إحياء القيم ضرورة لبناء المستقبل (2)

في الاسبوع الماضي طرحت فكره اشهار الجمعيه المصريه العربية لاحياء القيم وقد تفاعل معها عدد كبير من القراء ولم اتوقع ردود الفعل من اصدقائي علي صفحتي بشبكه التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ولهذا قررت هذا الاسبوع ان انقل لكم اهم ردود الفعل والتعليقات القيمه التي اوضحت ان المصريين في حاجه لكي يستردوا هويتهم، كما قلت في نهايه المقال الماضي، واعتقد ان اشهار الجمعيه المصريه العربيه لاحياء القيم خطوه في هذا الاتجاه بدايه لابد من الاشاده بالجهد المبذول من المستشار حمدي الشيوي الذي اخذ علي عاتقه انهاء

اجراءات الاشهار ومعه السياسي والمفكر الكبير د. عارف الدسوقي.

اما فيما يتعلق بالتعليقات والردود التي تلقيتها لفت نظري تعليق الصديق هيثم علي، حيث وضعنا بصدق وواقعيه امام سلوكيات صادمه في الشارع المصري وانقل بعض ما قاله بالنص:

«انا اقولك اخلاقنا وشهامتنا راحت فين راحت لما بقينا ناخد في الارض نفحر وفي السقف نمحر من كلمات الاغاني الشعبيه العظيمه»!!

وطبعاً ما ننساش اللي مش عايز يروح لما البنت بتقوله مش هتيجي وغيره من روائع اوكا واورتيجا - راحت لما بقينا نلاقي الراجل الكبير بيتقاله في الشارع ايه يا حجيجه ما تلم نفسك واحترم سنك وتلاقي اللي بيكلمه شاب بينظر للعشرين سنه علي انها رقم كبير قدامه زمن عشان يبلغها راحت لما الاعلاميين بلا استثناء الا ما رحم ربي بيستعملوا كلمات بتتقال بحريه في مواقف الميكروباصات والحواري راحت لما مسلسلاتنا الاجتماعيه بدل ما تعلمنا مكارم الاخلاق بقت تفرجنا وتسمعنا كل ما هو داعر وقذر تصريحاً وتعريضاً من مشاهد والفاظ بدعوي ان ده واقعنا كان مصر تحولت عن بكره ابيها لمجموعه من الشهوانيين منحطي الاخلاق السارقين».

الصديق يوسف ديوان يري انني وضعت يدي علي الجرح ويؤكد ان الاسباب عديده ولابد من هيئه عامه جامعه تقوم بتزاوج الاسباب وتقديم الحلول ولابد لها من دعم حكومي ومجتمعي وفي مقدمتها الاعلام المكتوب والمرئي والمسموع ولابد من نهضه شامله ذات نفس طويل كان تكون خطه خمسيه او عشريه للنهوض بالاسره والمدرسه والمجتمع ويتفق معه في الراي الصديق بلال الغباري ويذكرني عندما كنا في المدرسه الابتدائيه كان هناك احترام بين التلاميذ والمدرسين وربط بين النجاح في الحياه والالتزام الاخلاقي

ويؤكد الصديق مغاوري ماضي ان عدم المتابعه يؤدي الي اهمال الهدف الوجداني في جميع مراحل التعليم وهو دور المدرس الذي لايلتزم به ليقينه بعدم وجود متابعه ويري الصديق د. صفوت حاتم ان مبادره لاحياء القيم تحتاج اول ما تحتاج الي قيمه العطاء والايثار.