المحتوى الرئيسى

موقعة صفين ..معركة الـ'70 ألف شهيد'.. وطرفاها صحابة رسول الله !!

07/28 23:19

موقعه صفين هي المعركه التي وقعت بين جيش علي بن أبي طالب وجيش معاويه بن ابي سفيان سنه 37 هـ, بعد موقعة الجمل بسنه تقريبا.

عندما استلم علي بن ابي طالب الحكم، امتنع معاويه بن ابي سفيان واهل الشام عن مبايعته خليفه للمسلمين، فاصدر علي بن ابي طالب امرا بعزل معاويه بن ابي سفيان عن اماره الشام، لكن معاويه رفض. فانطلق خليفة المسلمين الامام علي بن ابي طالب من الكوفه في العراق يريد قتال اهل الشام الذين امتنعوا عن مبايعته، حيث كان معاويه يري ان تسليمه قتله عثمان لانه وليه يجب ان يتم قبل مبايعته لعلي، امَّا علي فكان يري ان مبايعه معاويه (وكان انذاك والياً علي الشام) يجب ان تتم اولاّ، ثم ينظر في شان قتله عثمان بحسب المصلحه والقدره.

* اليوم الاول الاربعاء 1 صفر 37 هـ

اخرج علي بن ابي طالب في اليوم الاول، الاشتر النخعي علي راس مجموعه كبيره من الجيش، واخرج معاويه بن ابي سفيان، حبيب بن مسلمه مع مجموعه كبيره من جيشه، ودارت الحرب بين الفريقين بشده منذ الصباح وحتي المغرب، وقُتل الكثير من من الفريقين، وكان قتالا متكافئًا

* اليوم الثاني الخميس 2 صفر 37 هـ

وفي اليوم التالي، اخرج علي بن ابي طالب، هاشم بن عتبة بن ابي وقاص رضي الله عنه احد المجاهدين الذين لمعت اسماءهم كثيرًا في فتوح فارس والروم، واخرج معاويه بن ابي سفيان ابا الاعور السلمي، ودار قتال شديد بين الجيشين، فتساقط القتلي والشهداء من الفريقين دون ان تكون الغلبه لاحدهما.

* اليوم الثالث الجمعه 3 صفر 37 هـ

في اليوم الثالث خرج علي جيش العراق عمار بن ياسر وارضاه، وهو شيخ كبير قد تجاوز التسعين من عمره، وعلي جيش الشام عمرو بن العاص، وتقاتل الفريقان من الصباح حتي المغرب، ولم يتم النصر لاحد الفريقين علي الاخر.

* اليوم الرابع السبت 4 صفر 37 هـ

في اليوم الرابع خرج علي فريق علي بن ابي طالب محمد بن علي بن ابي طالب المُسمّي محمد بن الحنفيه، وعلي جيش الشام عبيد الله بن عمر بن الخطاب، ودار القتال بين الفريقين من الصباح الي المساء، وسقط القتلي والشهداء من الطرفين ثم تحاجزا، ولم تتم الغلبه لاحد علي الاخر.

* اليوم الخامس الاحد 5 صفر 37 هـ

خلال اليوم الخامس، كان علي فريق علي بن ابي طالب عبد الله بن عباس، وعلي الفريق الاخر الوليد بن عقبه فاتح بلاد اذربيجان وجزء كبير من بلاد فارس في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وقد ولّاه عثمان وهو ابن خمس وعشرين سنه، وكانت له جهود كبيره في الجهاد في سبيل الله، وتقاتل الفريقان طوال اليوم دون ان يحرز احدهما النصر

* اليوم السادس الاثنين 6 صفر 37 هـ

في اليوم السادس ولي علي فريق العراق قيس بن سعد، وعلي جيش الشام ابن ذي القلاع الحميري، وكان هو وابوه ذو القلاع في جيش معاويه، وقد استشهد والده في هذه المعركه، ودار قتال شديد بين الفريقين من الصباح الي المساء، تساقط خلاله القتلي والشهداء وكثر الجرحي دون ان تكون الغلبه لاحد الفريقين.

* اليوم السابع الثلاثاء 7 صفر 37 هـ

وفي اليوم السابع خرج للمره الثانيه كل من الاشتر النخعي علي مجموعه من جيش العراق، وحبيب بن مسلمه علي جيش الشام فكلاهما قائدا الجيشين خلال اليوم الاول كذلك. وفي مساء هذا اليوم, تبين ان استمرار هذا الامر، من اخراج فرقه تتقاتل مع الفرقه الاخري دون ان يكون النصر لاحد سياتي علي المسلمين بالهلاك، ولن يحقق المقصود، وهو انهاء هذه الفتنه، وكان علي بن ابي طالب بفعل ذلك ليجنّب المسلمين خطر التقاء الجيشين الكبيرين، ولئلا تُراق دماء كثيره، فكان يخرج مجموعه من الجيش لعلها ان تهزم المجموعه الاخري، فيعتبروا ويرجعوا عن ما هم عليه من الخروج علي امير المؤمنين، وكذلك كان معاويه بن ابي سفيان يخرّج مجموعه من جيشه فقط دون الجيش كله ليمنع بذلك اراقه دماء المسلمين.

فقرر علي بن ابي طالب ان يخرج بجيشه كله لقتال جيش الشام، وكذلك قرر معاويه بن ابي سفيان، وبقي الجيشان طوال هذه الليله يقرؤون القران ويصلون ويدعون الله ان يمكنهم من رقاب الفريق الاخر جهادًا في سبيل الله، ويدوّي القران في انحاء المعسكرين، وبايع جيش الشام معاويه علي الموت، فليس عندهم تردد فيما وصلوا اليه باجتهادهم، ويستعدون للقاء الله تعالي علي الشهاده في سبيله، ومع انهم يعلمون انهم يقاتلون فريقًا فيه كبار الصحابه: علي بن ابي طالب، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عباس، وغيرهم، الا انه كان معهم ايضًا الكثير من الصحابه: معاويه بن ابي سفيان، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وهو من افقه الصحابه، ولم يكن يرغب علي الاطلاق ان يقاتل في صف معاويه ولا في صف علي ولم يشترك في هذه المعركه، الا لان الرسول صلي الله عليه وسلم كان قد اوصاه بالا يخالف اباه، وقد امره ابوه عمرو بن العاص ان يشارك في القتال، فاشترك في الحرب، غير انه لم يقاتل ولم يرفع سيفًا في وجه احد من المسلمين

* اليوم الثامن الاربعاء 8 صفر 37 هـ

وفي اليوم الثامن خرج علي بن ابي طالب بنفسه علي راس جيشه، كما خرج معاويه بن ابي سفيان علي راس جيشه، ودار بين المسلمين من الطرفين قتالا عنيفا وشرسا، لم يحدث مثله من قبل، فهؤلاء هم الاسود الشجعان الذين قهروا دوله الروم ودوله الفرس، وثبت الفريقان لبعضهما ولم يفرّ احد، ودار القتال من الصباح حتي العشاء، وتحاجز الفريقان بعد سقوط الكثير من القتلي والجرحي.

* اليوم التاسع الخميس 9 صفر 37 هـ

وفي اليوم التاسع صلّي علي بن ابي طالب الصبح، وخرج مباشره لساحه القتال مستانفًا من جديد، كان علي ميمنه علي بن ابي طالب عبد الله بن بديل، وعلي ميسرته عبد الله بن عباس، فهجم عبد الله بن بديل علي ميسره معاويه بن ابي سفيان وعليها حبيب بن مسلمه، واجبرهم عبد الله بن بديل علي التوجه الي القلب، وبدا جيش علي في احراز بعض من النصر، ويري ذلك معاويه، فيوجه جيشه لسد هذه الثغره، وينجح جيشه بالفعل في سد الثغره ويردّون عبد الله بن بديل عن ميسرتهم، وقُتل في هذا اليوم خلق كثير، وانكشف جيش علي بن ابي طالب حتي وصل الشاميون الي علي، فقاتل بنفسه قتالًا شديدًا، وتقول بعض الروايات انه قتل وحده في هذه الايام خمسمائه من الفريق الاخر.

بدا جيش علي بن ابي طالب في الانكسار بعد الهجمه التي شنها عليها جيش معاويه بن ابي سفيان، فامر علي بن ابي طالب الاشتر النخعي لينقذ الجانب الايمن من الجيش، واستطاع بقوه باسه وكلمته علي قومه ان ينقذ الموقف، واظهر باسه وقوته وشجاعته في هذا الموقف، ورد الامر الي نصابه، واستطاعت ميمنه الجيش من السيطره مرهً اخري علي اماكنها التي كانت قد انسحبت منها. وقتل في هذا اليوم عبد الله بن بديل وتكاد الكره تكون علي جيش علي، لولا ان ولّي علي علي الميمنه الاشتر النخعي.

لمّا راي معاويه بن ابي سفيان انتصارات جيش علي علي جيشه، وقد قرب منه القائد مالك الاشتر مع مجموعته، دعا عمرو بن العاص الي خطّه للوقوف امام هذه الانتصارات.

فقام عمرو بن العاص بخدعه، حيث دعا جيش معاويه الي رفع المصاحف علي اسنّه الرماح، ومعني ذلك انّ القران حكم بينهم، ليدعو جيش علي الي التوقف عن القتال ويدعون علياً الي حكم القران.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل