المحتوى الرئيسى

"وقعت ولا رماك الهوى يا ناعم"..هكذا تتغزل حلويات رمضان بالصائمين في سوريا

07/21 09:17

دمشق، سوريا (CNN) -- رغم الامكانيات الماديّه الاخذه بالتناقص، بسبب ظروف الحرب، تحرص سيّده المنزل الدمشقيه علي تلوين مائدتها الرمضانيه، بصنوفٍ شتي، من مفردات المطبخ "الشامي" وفقاً لما هو متاح، والتي ربما باتت اكثر تاقلماً مع المستجدات الاقتصاديه، بسبب انخفاض القوه الشرائيه لليره السوريّه، وتقلبات اسعار المواد الغذائيه، والتي اصبحت اكثر استقراراً، وانخفاضاً نوعاً ما هذا العام، مقارنهً بشهر رمضان خلال السنوات الثلاث الماضيه، والتي كانت الاكثر صعوبهً.

ويرصد موقع CNN بالعربية فيما يلي، قائمه بابرز الاطعمه علي قائمه مائده الافطار في العاصمه السوريه دمشق، تتراوح بين اكثر الماكولات شعبيهً، وفخامهً، بدءاً من المقبلات والعصائر، مروراً بالطبق الرئيسي، ووصولاً الي حلويات رمضان.

وبين خمسه عشر نوعاً علي الاقل من انواع المقبلات الاكثر تداولاً في المطبخ الدمشقي، يعتبر طبق الفول (بالحمض والثوم، او الطحينه) من الاصناف التي تفتتح مائده الافطار، بالتناوب مع نوعٍ من انواع الفتّات التقليديه، واكثرها شهره في دمشق "التسقيه"، وهي فتّه الحمص بالسمنه، او بالزيت وهنا يكون اسمها "الفقسه" حيث يتم اضافه "القلي" للبن، فيتغير قوامه ويصبح سائلاً حليبياً ابيض اللون، والي جانب فتّه الحمص بنوعيها، هناك ايضاً فتّه "المكدوس" (التي تتكون من الباذنجان المقلي، والمحشي باللحم المفروم، ويضاف اليها الطحينه، واللبن الرائب، ومعجون الطماطم، مع الخبز)، ولابدّ ايضاً من وجود "الفتّوش" او "التبّوله" بين اصناف "السلطات" التي تفتتح المائده.

اما انواع الحساء، فاكثرها شعبيهً في دمشق شوربه "العدس" (المطبوخه من العدس المقشور، ومرق اللحم، او العظام)، وعاده ما يتم تناولها بصوره اساسيه مع "دراويش" الكبّه المقليه، الا ان حضور الشوربه يتراجع في شهر رمضان خلال فصل الصيف، لصالح العصائر، وما اكثر انواعها. وما زال "العرقسوس" بشعبيته لدي الدمشقيين، يليه منقوع "التمر الهندي" مع ماء الورد، و"قمر الدين" (رقائق المشمش المجفف)، والليمون بالنعناع.  

ويزيد تنوع قائمه الاطباق الرئيسيه، في فصل الصيف، نظراً لتنوع الخضار الموسميه المتوفره، وهنا تحضر المحاشي بانواعها علي المائده الرمضانيه، وخصوصاً الكوسا، والباذنجان، وورق العنب المعروف بـ "اليبرق"، والملوخيه (بالدجاج او اللحم)، وانواع من الطعام شديده الخصوصيه في دمشق، كـ "الكواج" (الذي يتالف من البطاطا المقطعه، مع الكوسا والباذنجان، والطماطم واللحم المفروم)، ويمكن ان يتغير اسم الاكله الي "الطبّاخ روحه" (اذا اضيف اليها الثوم والنعنع، وقطع اللحم الكبيره، وتتغير في هذه الحاله طريقه الطهي ايضاً.)

وهناك ايضاً انواع من الطعام التي تطبخ باللبن الرائب، مثل "الشاكريه" (لحم الخروف المسلوق، يخلط مرقه مع اللبن، علي النار، وتضاف اليه قطع اللحم)، و"الكوسا بلبن" (كوسا محشي باللحم المفروم، يقلي بالزيت، ثم يطبخ مع اللبن)، و"الكبّه اللبنيه" الشهيره ( دراويش كبّه صغيره، تطبخ باللبن)، و"الشيش برك" (عجين محشي باللحم المفروم، يشكّل علي شكل قبّعات صغيره او اصداف، يتم طبخها باللبن).

 وتتسع قائمه الاطباق الرئيسيه في رمضان علي امتداد الشهر الفضيل، لتشمل ايضاً "الفريكه" بالدجاج او اللحم (وهي نوع من القمح المشوي، المطبوخ بمرق اللحم، او الدجاج)، والارز بالفول، او البازيلاء. وتعتبر "الاوزي" من بدائع ابتكارات المطبخ الدمشقي، (وهي عباره عن صرر من رقائق العجين، يتم حشوها بالارز المطبوخ مع البازلاء، وقطع اللحم، وتشوي في الفرن).

وعندما يحين وقت التحليه، ثمّه انواعٌ خاصه من الحلويات الرمضانيه، ومن بينها رقائق من العجين علي شكل ارغفه خبر، تقلي بالزيت وتحلي بدبس العنب، او التمر. وتسمي هذه الرقائق بـ"الناعم"، ويضرب فيها المثل بهشاشتها، وعاده ما يكون بيعها في الاسواق مصحوباً مع نداءات الباعه: "وقعت ولا رماك الهوي يا ناعم."

اما "المعروك" ايضاً، فيعتبر من بين احد اشهر انواع الحلوي الرمضانيه في دمشق، وهو عباره عن خبز حلو، قد يكون محشواً بالزبيب وجوز الهند، او التمر، او الشوكولا.

وللقشطه النصيب الاكبر من الحلويات الشعبيه الرمضانيه في الشام، ومن بينها "النموّره": (وهي رقائق البقلاوه المحشيه بالقشطه)، و"النهش" (رقائق عجين البقلاوه، تخبز علي شكل ارغفه، وتحشي بالقشطه البارده)، وهناك ايضاً "الغريبه بالقشطه."

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل