المحتوى الرئيسى

سلفي جزائري: ما يجري في العراق انتفاضة ضد المالكي

07/21 07:12

مسؤول جبهه الصحوه الحره في الجزائر عبد الفتاح زراوي حمداش

حمداش يحذر من تفتيت الجزائر الي دويلات

قال مسؤول جبهه الصحوه الحره الاسلاميه السلفيه في الجزائر، عبد الفتاح زراوي حمداش، انّ "مافيا العصب المتصارعه" تريد حرق الجزائر و"ارهاب" الشعب. وبشان اوضاع العراق اكد ان ما يجري هو انتفاضه شعبيه ضد المالكي.

الجزائر: في مقابله خاصه بـ"ايلاف"، نبّه مسؤول جبهه الصحوه الحره الاسلاميه السلفيه في الجزائر، عبد الفتاح زراوي حمداش، الي انّ الغرب يسعي الي تفتيت الجزائر الي خمس دويلات، معتبرًا مشاركه بلاده في احتفالات فرنسا بعيدها الوطني "اهانه لثوارها وشهدائها وعدواناً علي كرامه الجزائر".

وقدّر حمداش بعدم صلاحيه اعلان الخلافه الاسلاميه، وراها مجازفه بالمشروع الاسلامي الكبير، معتبراً انّ ما يجري في العراق انتفاضه شعبيه سنيه ضد المالكي الصفوي الطائفي، وليس حرباً بين فصيل جهادي والنظام القائم هناك.

• بدايه، كيف تنظرون الي الجزائر اليوم، في بدايه ولايه رئاسيه جديده لعبد العزيز بوتفليقة؟

- الحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله، وفّق الله القائمين علي ايلاف لما فيه الخير والصلاح، ثم اما بعد: استقبلنا الولايه الرابعه لبوتفليقه بكل اسف لاننا عارضناها بسبب عدم توفر الشروط الشرعيه والضوابط السلطانيه الفقهيه في ولايه المريض المُقعد، زياده علي صدمتنا لبعض القرارات الاولي كتنصيب بن غبريط (اليهوديه) علي راس وزاره التربيه والتعليم، والدعوه الي فتح المعابد اليهوديه و مشاركه الجزائر في احتفاليات 14 تموز/ يوليو الفرنسيه، والمساس بمسائل شرعيه في المقترحات الدستوريه التي تصادم دين الاسلام في صميمه، وتمكين المراه علي الرجل في هذه البلاد واطلاق المجرمين من السجون وعدم اطلاق سراح الاسلاميين الموقوفين، بجانب عدم تمكين السلفيين من نيل حقوقهم السياسيه والدعويه.

وحرماننا نحن من اعتمادنا لمزاوله نشاطنا السياسي بكل حريه وفق حقوق مواطنتنا، وظهور الجزائر الدبلوماسي الضعيف دوليًا، وغير ذلك من المسائل المصيريه الجامده التي تمنع الجزائر من انطلاقه حقيقيه نحو الامام لبناء دوله الشرعيه والمؤسسات فنحن اليوم ممنوعون حتي من النشاط المسجدي الدعوي العملي والتعليمي لتربيه الاجيال وتنقيه المجتمع من الفساد والانحلال، ونحن ندرّس اليوم علي الرصيف وفي الغابات والبساتين وفي المقابر وفي الاعراس وفي الاحياء الشعبيه والمخيمات الصيفيه كاحرار متطوعين ونتحرك عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

• هل عدتم الي الساحه السياسيه في الجزائر، وتظاهراتكم اليوم تمهد لهذه العوده؟

- الحمد لله نحن موجودون بفضل الله في كل ولايات الجمهوريه، ونمثل شريحه كبيره من المجتمع الاسلامي الجزائري، ونحن -السلفيين- نمتلك قاعده جماهريه لا يستهان لها في البلاد، بسبب صفاء عقيده السلفيين والمنهج السلفى السليم والمكانه والقبول الذي يحظي به السلفيون في المجتمع الجزائري المحافظ والمحترم علي العموم.

رغم التضييق والاقصاء التعسفي الذي يمارسه النظام علي السلفيين المعارضين له، الا انهم نشطون دينيًا واجتماعيًا وعلميًا وفقهيًا وسياسيًا في كل المجالات، ونحن ممنوعون من الممارسه السياسيه الرسميه ومحرومون من حقوق مواطنتنا الدستوريه العلميه والدعويه والخيريه زياده علي حرماننا من المشاركه السياسيه الا اننا في كل الولايات بفضل الله نحظي باستقبال شعبي محترم ومقبول بفضل الله تعالي.

اما مشاركتنا في الطبيعه السياسيه والدعويه في التعبير عن قناعتنا وابداء راينا واظهار منهجنا والاعتراض علي قرارات النظام الفاشله والمقترحات السياسيه والحزبيه الفاسده، فنحن نقوم بنقد الفساد وانتقاد المفسدين والفاشلين ولله الحمد، رغم كل المضايقات والتهميش والاقصاء الذي نلقاه في نشاطاتنا.

نحاول ايجاد المخارج والحلول لشعبنا ومؤسسات بلادنا بتوضيح راينا ومقترحنا في كل المواقف والقرارات والمسائل المصيريه فنحن نكتب ونتظاهر ونحتج ونوضّح ونبيّن ونشرح موقفنا الشرعي من القضايا والمسائل الداخليه والخارجيه... ونحن لن نسكت باذن الله عن حقوقنا وسنبقي ان شاء الله نناضل عن مستحقاتنا، مدافعين عن الصلاح والاصلاح والتغيير فنحن الاحسن والافضل جمعاً بين المنافحه عن الاصاله ومواكبه الحضاره منضبطين بمقاييس ديننا الاسلامي وهويتنا الايمانيه وسيادتنا الجزائريه واعرافنا العريقه.

• هل استعاد التيار السلفي مواقعه في الجزائر؟

- السلفيون في الجزائر قوه علميه دعويه وقوه اجتماعيه وسياسيه، فنحن متمركزون في المجتمع الجزائري في كل الولايات وعلي كل المستويات والطبقات بفضل الله للسلفيه امتداد طبيعي في هذه البلاد، ويمتد تسلسلهم الي عصر الصحابه والفاتحين والعلماء والمجاهدين، وقد تبنت جمعيه علماء المسلمين العريقه منهج السلف الصالح في الاصلاح والتغيير في زمن ابن باديس والبشير الابراهيمي والطيب العقبي والعربي تبسي ومبارك الميلي والفضيل الورتلاني وغيرهم من الكرام، ورفعت لواء الدعوه الي التوحيد الخالص ومحاربه الشرك والدجل والشعوذه وترسيخ الاسلام في الشعب عقيده وعباده وقناعه وتشريعًا وجهادًا.

وقد اثمرت حقًا جهودهم الطيبه رحمهم الله، فبمجرد ظهور الشرك والكفر او الالحاد والبدع في البلاد الا وتتحرك بذره السلفيه في قلوب الشعب الجزائري ويتبني كل عمليه اصلاحيه مقتبسه من الكتاب والسنه وهدي سلف الامه رضي الله عنهم سواء دعت لها جماعه او حزب او تكتل، لان الجوهر المتبع هو مصادر النواه التي يتمركز حولها السلفيون والجهه السلفيه في الجزائر تلقت ضربات موجعه من طرف النظام وتحطمت بناها التحتيه في مرحله الصراع بين الاسلاميين والنظام، فدفعنا فاتوره غاليه وضريبه مشهوده بسبب ظلم الذي وقع علينا وما زلنا نعاني من التعسف والتهميش.

لكنّ السلفيين يتمتعون بقدرات قويه معنويه وعلميه وسياسيه ميدانيه بفضل الله تعالي وما ينقصنا الان هو تنظيم الهيكل السلفي الذي سيرتب البيت السلفي ويضبط قدرات اهله وينظم قواعد جماعته ولكن النظام يرفض الترخيص للسلفيين بتنظيم جماعتهم رسميًا وقانونياً خشيه بروزهم بقوه في المجتمع، لانه يعلم يقينا انهم سوف يستولون علي الساحه السياسيه والاجتماعيه في سنوات قلائل باذن الله ثم بعمل وجهود العاملين في الميدان لقوه السلفيين بفضل الله تعالي.

•الي اي حد سيكون دور السلفيين مؤثرًا في قلب الموازين السياسيه الجزائريه؟

- نحن معتمدون علي الله متوكلون عليه، وهدفنا هو قبل كل شيء رضا الله ودخول الجنه، ومشروعنا في الجزائر هو مشروع دعوي علمي خيري وسياسي اسلامي مقتبس من الاسلام عقيده وعباده وحكماً وشريعه ونريد النفع والصلاح للبلاد والعباد، وهدفنا هو الاصلاح والاعمار وليس التخريب والافساد، ونعمل جاهدين للوصول الي الحق وايصال رساله الاسلام والحكم بما انزل الله [للدوله والشعب]، وسوف تصل اجيالنا المستقبليه باذن الله الي السلطه، وستحكم الدوله بالاسلام والسنه، وقبل ذلك، نحن الان في الجزائر بامكاننا ان نساهم في ايجاد الحلول المتراكمه للفساد باصلاح الشعب وتقنين قوانين وفق [الشريعه الاسلاميه] والمساهمه في تطهير المجتمع من الانحلال والظلم بكل هدوء وسلميه.

نحن السلفيين بفضل الله مكسب ثمين للشعب وذخيره للبلاد والعباد، لو تفتح لنا الابواب مثل بقيه الاحزاب، ونحظي بنفس الامتيازات التي يحظي بها غيرنا لفعلنا الكثير والكثير علي جميع المستويات الداخليه والخارجيه... ورغم الحصار والتضييق فنحن بفضل الله في كثير من الميادين والولايات في الدعوه والاصلاح وفعل الخير والمساهمه في المواقف السياسيه المحليه والاقليميه والدوليه ونساهم في الامر بالمعروف وتربيه المجتمع والنهي عن المنكر والتقليل من الفساد ونفعل بفضل الله ما لم تفعله كثير من الاحزاب المعتمده التي تركض من وراء المناصب والماديات والامتيازات و"الكوطات" (الحصص). ...

• ما السبب وراء انتقادكم الشديد للمراجعه الدستوريه؟

- انّ المراجعات الدستوريه المعلن عنها في قناعاتنا، قد انهيت وطويت ملفاتها اعدادًا واسنادًا وتاصيلاً في السر، وقد اعدت خطوطها ومعالمها سابقاً في غرف النظام وكواليس رجال القرار، ولكنهم اشركوا بعض الاحزاب والشخصيات الوطنيه لاضفاء الصبغه الشرعيه التشاوريه باستدعاء الطبقه السياسيه وبعض الشخصيات المعروفه في البلاد، واول انتقاد نوجهه للحكام واهل القرار في الجزائر هو عدم تحكيم الشريعه واهمال المصادر الاسلاميه في التشريع.

نحن نطالب بان تكون الشريعه الاسلاميه هي المصدر الاساسي في التشريع، وان تكون شريعه الله هي المشكاه الرئيسيه التي تقتبس منها الاحكام وتبقي التقنينات الطارئه المستجده التي لا تصادم الوحي من اختصاص اهل الخبرات فكل واحد من هؤلاء علي حسب ميدانه العلمي والاجتماعي والاقتصادي العسكري والامني والسياسي، ولكن الكل يخضع للشريعه الاسلاميه مراعاه للاصاله وحفاظاً علي الدين والمله والهويه والاعراف الصالحه مع مواكبه الحضاره والتقدم والرقي الضروري وفق الحاجيات والضروريات والتحسينات المطلوبه.

وقد راينا بعض المقترحات لا تصلح اصلاً لما فيها من الظلم والتعسف في حق الاسلام والمسلمين كحريه الانتقال من دين لاخر، وهذا نعتبره -نحن المسلمين- رده عن الاسلام كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم:[من بدل دينه فاقتلوه] فالمطلوب من النظام حمايه الاسلام وتحصين المسلمين حتي لا يرتدوا لا تخييرهم بين الديانات استنادًا الي قانون الغرب.

ورفضنا شرعاً قانون مناصفه المراه للرجل ونعتبره عدواناً صريحاً علي رجوله الرجل وقوامته ومخالفاً للاسلام وقواعده واستهجنا ايضًا عدم تجاوز مرحله الصراع بين السلطه والاسلاميين، وذلك من خلال اقرار دستوري بطي مرحله الماضي قانونياً والدخول في مرحله جديده لتجاوز محنه التسعينات، وما ترتب عليها من احكام اقصاء وحيف وظلم ومن المسائل السياديه التي ندعو اليها مطالبه فرنسا بالاعتذار والتعويض ردًا لاعتبار الاجداد والشهداء والضحايا.

ندعو النظام الجزائري ان يستاسد علي الغرب الصليبي بكل حزم وعزه لا ان يسلط مطرقته علي الاسلاميين المستضعفين، وذلك بفرض الرؤيه الاسلاميه السياديه للشعب الجزائري المسلم علي الغرب الصليبي ليحترموها ولتعاملوا معها علي حسب واقع دين المسلمين وقواعد اخلاقهم الاسلاميه وقناعتهم الايمانيه وعاداتهم العرفيه.

• كيف تقاربون ما حصل في فرنسا، حينما شارك الحركي وافراد من الجيش الجزائري جنبا الي جنب في احتفالات العيد الوطني الفرنسي بباريس؟

- احتفال الجزائر في فرنسا مع جيش الاحتلال الفرنسي اهانه للمجاهدين والشهداء وضحايا الجهاد الجزائري لانه عدوان علي كرامه الجزائر وسيادتها الاسلاميه والوطنيه، فمن الخزي والعار ان تحتفل الجزائر مع المحتل الذي قتل مليوناً ونصف مليون شهيد في7 سنوات، واباد قرابه مليونين ونصف المليون في مده 132 سنه من احتلاله لبلادنا الجزائر.

لقد بكت عيون كل جزائري شريف، وهو يشاهد منظرًا مخزياً متمثلاً في مشاركه الجزائر في احتفاليات فرنسا رغم كل النداءات والاصوات والبيانات والتنديدات التي صدرت من الرافضين لمشاركه الجزائر في احتفاليات المحتل الفرنسي المجرم الذي هتك العرض الجزائري ودنس شرف المدنيين وقتل المجاهدين وعذّب الاحرار وسرق وحرق واغتصب الجزائريات وذبح الاطفال واحرق المساجد ومسح قري بكاملها بمجازره الوحشيه.

الا ان صوت الشرفاء لم يسمع من النظام ولم يلتفت اليه لتسجّل الدبلوماسية الجزائرية هزيمه نكراء وموقفاً منهزمًا امام عدو الامس واليوم بكل انبطاح ومذله وعار وجبن، ونحن نبرا الي الله من هذا الموقف المذل، ونتنصل من ان يكون ممثلاً للجزائر المجاهده التي وقفت في وجه فرنسا، ولا يزال نبلاؤها يناضلون ليحققوا رد الاعتبار ومعاقبه فرنسا وتجريمها وتعويض ما لحق بنا من الدمار والخسائر.

• ما الذي يحدث في منطقه غردايه الجنوبيه الجزائريه، مع انباء عن اغتيالات يوميه غير مفهومه وغير مبرره؟

- الصراع الضروس في غردايه ليس صراعاً دينيًا ولا مذهبياً، وانما هو صراع احدثه من يريد ارهاب الجزائريين باحراق البلد، مافيا العصب المتصارعه تريد حرق الجزائر لفرض قانونها، وجبهه الصحوه الحره الاسلاميه السلفيه تدعو المالكيه والاباضيه الي عدم الانسياق وراء الدعوات الطائفيه العدوانيه، لانها مرتبطه برياح صراع مافيا العصب.

انّما صراع غردايه مفتعل ومحبوك بايدي عدوانيه تريد حرق البلد انطلاقاً من مساحه متوازيه تجمع طائفتين من المسلمين قد عاشتا جنبًا الي جنب لمده قرون، والفتن المندلعه في غردايه منذ بدايه الازمه مرتبطه بلا شك بالانتخابات الرئاسيه وتحركها اليد الخفيه باتقان.

الاختيار الملعون وقع علي غردايه بعلم ، لاشتمالها علي اهل مذهبين لهم نزاعات قديمه ليسهل احراقها لنشر الذعر والرعب فيها ، لفرض قانون مافيا العصب بالتهديد ليشمل بعدها بقيه الولايات كبلاد القبائل ومناطق الشاويه تحريكًا لبقيه الملفات الطائفيه العنصريه .

نحن ندعو المالكيه والاباضيه بغردايه الي ترك الخوض في الصراعات العنصريه المفتعله، التي احبكتها اليد الخفيه الملعونه التي تعمل عمل الشياطين، الهابا واشعالًا للفتن الطائفيه بين المسلمين والنبي صلي الله عليه وسلم يقول : [ ابدعوي الجاهليه وانا بين اظهركم ، دعوها فانها نتنه ] ونحن جبهه الصحوه الحره الاسلاميه السلفيه نؤكد احقيه كل مواطن جزائري في حق مواطنته الطبيعيه.

وقد جاءني رجل فاضل وهو ممثل لمجلس من مجالس اعيان غردايه، فتحدثنا طويلاً عن المشكل وقلت له ان الصراع المفتعل ليس طائفيًا ولا مذهبياً ولا حتي دينيًا وانما هو صراع عصابات لها مصالح، واخبرني ان غردايه اصبحت منطقه عبور المخدرات ويُدار فيها رؤوس اموال كبيره.

•  ما هي حقيقه تحركات الميزابيين هذه؟

- نحن مسلمون وجزائريون لا نرضي ان يمس احد منا بسوء، ولكل الحق في المطالبه بحقه، ولكن ينبغي ان يكون ذلك بكل عدل فليس من الانصاف مطالبه الامم المتحده بالتدخل في الجزائر، وكذا المنظمات الاجنبيه، فبعض الاطراف تريد ان تستثمر في قضيه غردايه ليدخلوا علينا الكفار الصليبيين.

نحن ضد الصليبيين لانهم اسباب محن المسلمين، و لهم دوافع احتلاليه للتدخل في شؤون المسلمين، فتراهم يقتنصون مثل هذه الفرص الثمينه التي يقع فيها ظلم وعدوان علي طرف وشريحه من الشعب ليتدخلوا بتلك المظلمه في شؤوننا الداخليه لا لانقاذ الضحيه لانهم لو ارادوا ذلك لذهبوا لفلسطين والشيشان وكشمير وافغانستان والعراق وغيرها من البلاد المحتله، وانما لاغراق البلد في بحار من دماء وادخالنا في احتلال عن طريق منظمات حقوق الانسان ليجلبوا علينا الدمار والخراب وليستنزفوا خيراتنا، فدعوتنا -نحن السلفيين- هي التصالح بين الطرفين والخروج بحلول ناجحه يثبت بها الاسلام، ونفوت بها الفرص علي اعداء الاسلام والمسلمين والجزائر والجزائريين.

• ما حقيقه ما وقع في منطقه القبائل من اعتداء امازيغيين علي حرمه الصيام وردّ السلفيين؟

- الحمد لله نحن مسلمون ونعيش في مجتمع مسلم، والامازيغ البربر شرفاء واحرار ومسلمون ويحبون القران ومحمد صلي الله عليه وسلم ودين الاسلام، وهذه الثله المتفسخه المرتده عن الاسلام تريد استفزاز المجتمع الجزائري واظهار صوره مخالفه لما عليه المجتمع القبائلي المسلم، وكان الامازيغ ليسوا مسلمين ويكفرون بالصيام وبالاسلام علي حسب الصوره التي يسوقونها لفرنسا والكيان الصهيوني، ويهدفون الي جر المنطقه الي مطالب الانفصال التي تدعو لها (حركه الماك الكافره)، فهم يسعون بكل خسران طبعا لسلخ المنطقه الامازيغيه المسلمه عن انتمائها الاسلامي لفصلها عن دينها وهويتها ويريدون المصادمه والعراك حتي يثبتوا للعالم اقلياتهم ومظلمتهم في تصورهم المريض ليتحرك المجتمع الدولي معهم لنصرتهم ونجدتهم كما يحلمون.

لكن الحقيقه كل الحقيقه انهم ثله ساقطه وعصابه ممسوخه منقلبه علي اصالتها وهويتها وجذورها الامازيغيه المسلمه الحقيقيه فراينا بكل تعقل وهدوء ان نرد عليهم احسن جواب واجمل رد ويكون ذلك بتطهير الساحه التي هتكوا فيها حرمه رمضان المقدس عند المسلمين الامازيغ، وان نؤذن ونصلي ونفطر عند غروب الشمس بعد انقضاء الصيام افطارًا جماعيًا كاجدادنا المسلمين الامازيغ الشرفاء الذين كانوا علماء ومجاهدين فاتحين يدافعون عن الاسلام ويستشهدون علي القران والسنه والامه الاسلاميه.

• هل تري الجزائر مقبله علي اضطرابات دينيه وعرقيه؟

- هذا والله اعلم سيكون علي حسب ما قدّره الله وقضاه اولًا، ثم علي قدر فطنه الجزائريين ووعيهم بما يحيط بهم من المخاطر والمهالك، ومما لا شك فيه انّ قوي الاستكبار العالميه الكبري تريد تفتيت الجزائر وتمزيقها داخليًا من غير التفات الي طبيعه النظام الذي يحكم الدوله، سواء كان معهم او ضدهم [ قناعه او مصلحه او نفاقا]، لان الجزائر في الميزان [قاره واسعه] لها خيراتها وكنوزها وذخائرها وطاقاتها وقواتها وجماهيرها الشعبيه، لاسيما القوه الشبابيه الاسلاميه التي تقلق مستقبل الغرب ومصالحه والغرب يسعي الي تفتيت الجزائر الي خمس دويلات واحده في بلاد القبائل الكبري والصغري، والاخري في الشرق الجزائري والثالثه في الوسط، والرابعه في الجنوب الشرقي والخامسه في الجنوب الغربي حتي لا تشكل الجزائر قوه اقليميه لها مؤثراتها المحليه والاقليميه والدوليه والعالميه.

قوي الطغيان والاستكبار العالميه تزعم انها تخشي ان تقع الدوله الجزائريه مستقبلاً في ايدي اصوليين سواء كانوا ما يسمي عند الغرب متطرفين علي حسب تصنيفهم او محافظين معتدلين علي حسب رؤيتهم، لانهم اي (الاسلاميون) سيمنعون عن الغرب الامتيازات الاقتصاديه التي تعطي لهم في الجزائر، وسيفقدون سيطرتهم علي القرارات المصيريه الكبري التي يرتبط مصيرهم بها بسبب قيام الشعوب الاسلاميه المستقبليه بسيادتها وسياستها الداخليه والخارجيه بكل حريه مطلقه وزعامه راشده حره.

قضيه الجهويه هي الورقه التي يلعب بها الغرب لتفريق الجزائريين، لانها من مخلفات الاحتلال الفرنسي، وايضا جزء او ثله او عدد من المعارضه المزيفه [انا لا اقصد المعارضه الشريفه الحقيقيه] وانما اقصد من ارتمي في احضان اليهود والنصاري المحاربين ليحارب قومه ودينه وملته لانها ورقه ما يسمي اقليات، والتي يهدف اصحابها الي زعزعه الجزائر بالفتن والتقسيم والتنصير والتشتيت من خلال نشر المعتقدات الكفريه والمناهج الصهيونيه لاقامه نظام اكثر سوءًا من القائم حاليًا، ينبني علي معالم غربيه اباحيه منحله تخدم مصالح الخونه و حاجه الغرب المحتل الذي يسيطر علي قرارات الانظمه العربيه بالمباشر بالواسطه.

• الا يتم استثمار مساله اعاده فتح المعابد اليهوديه اليوم لتظهير حركه اسلاميه جديده علي الساحه الجزائريه؟

- نيه اعاده فتح المعابد اليهوديه في الجزائر استفزاز لمشاعر المسلمين وعبث بدينهم وجهود اجدادنا الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل الاسلام والجزائر، ونحن نعلم يقينًا ان ضغوطاً اجنبيه تمارس من الغرب الصليبي لتمكين المرتدين المتنصرين واليهود والملاحده والعلمانيين كي يعبثوا بديننا وهويتنا ليفسدوا علينا عقيدتنا الايمانيه وشريعتنا الربانيه واخلاقنا الاسلاميه، فيريدون الولوج من باب اظهار الاقليات كخطوه اولي ثم ترسيم حقوق مواطنتهم كخطوه ثانيه ثم بروزهم وقيامهم بنشاطهم الديني والسياسي غير الاسلامي في بلادنا الاسلاميه علانيه تحت شعار التسامح الديني وعدم اكراه غير المسلم علي الاسلام واحترام القناعات...، ثم قفزهم للمراكز الحساسه والفقاريه في الدوله ليصبحوا حكاماً مشرعين وقاده ونواباً ومدراء وزعماء قرار وسلطه في البلاد.

اما الشريحه المستهدفه طبعًا من الاسلاميين فهم السلفيون الذين يقفون في وجه كل شكل من اشكال التغريب ومسخ الهويه وطمس معالم الحكم بما انزل الله ولكننا اذكياء بفضل الله نسير بذكاء ونتصرف بحكمه ونعمل بخطوات موزونه وهدوء لتحقيق الهدف الاكبر وهو حمايه المجتمع من التغريب والتشيع والرده والانحلال.

• ما هي طبيعه العلاقات الجزائريه المتجدده مع ايران؟

- نحن اهل السنه لا نعادي ايران او نتبرا من الشيعه لعيون اي جهه او دوله او جماعه، فالحمد لله نحن احرار في مواقفنا الشرعيه وقراراتنا السياسيه الداخليه والخارجيه بفضل الله تعالي، فايران دوله مجرمه ترسل مليشيات شيعيه لقتل اهل السنه وتهول العالم الاسلامي وتشعله بالفتن والبلابل لئلا يستقر حتي يفقد توازنه ويشتغل بجبهاته الداخليه ومن ثم تمرّر الدوله الصفويه مشروعها الفارسي الطائفي العنصري علي حسب جماجم ودماء المسلمين.

نحن السلفيين كوكبه اهل السنه والجماعه ندعو الامه الاسلاميه الي محاربه التشيع والتصدي له علمياً ودعويًا وسياسيًا واعلاميًا وفكريًا.

ايران الصفويه هي محور الضلال فلا هي تقاتل الغرب ولا اعداء الله وانما تسلط سلاحها واجهزه دولتها العسكريه ضد الاسلام والمسلمين، فهي التي تنشر التشيع اليوم في العالم وتدفع بالشيعه لمقاتله اهل السنه لتشييع العالم الاسلامي بالقوه والاكراه والنظام الجزائري كان في خلاف ومقاطعه مع دوله ايران بسبب وقوفها مع الجبهه الإسلاميه للإنقاذ في مظلمتها، فلا يريد النظام الجزائري اليوم ان يعود الي معاداه ايران حتي لا تؤيد الاسلاميين في الجزائر ضد النظام ودوله ايران لن تفعل ذلك لوجه الله وانما لتتبوا مقعدًا شيعيًا في الجزائر للحصول علي الولاء وتوابعه المعنويه والماديه.

ونحن في جبهه الصحوه ضد ايران الصفويه المجرمه لانها تحارب الاسلام وتقتل المسلمين وتتحالف مع اعداء الله اليهود والنصاري لقتل المسلمين.

• اليس مبالغه هذا التخويف من التشيّع في الجزائر؟

- لا ليس مبالغه منا فنحن في الميدان الدعوي والاجتماعي نقتنص حركاتهم، وانّ عدد الشيعه يقارب ثلاثه الاف في الجزائر، وهم خطر علي البلاد والعباد، فهم نحله تعطي ولاءها لايران وتسعي الي تكوين نواه تصنع بها احداثًا لتثبت نفسها كجزء من المجتمع الجزائري، ولكنها لن تقدر بفضل الله، لانهم اي [المتشيعون الجزائريون] ممقوتون من طرف الشعب الجزائري المسلم الذي لا يرضي بمذهبهم الضال وعقيدتهم الشركيه ومنهجهم الشركي، فهم قوم غير مرحب بهم ولاسيما بعد انكشاف امرهم في العراق واليمن ولبنان وسوريا وايران، فالشعب يعرف اعداءَه الان ويتفطن لمكر الشيعه في العالم الاسلامي.

نحن السلفيين نتتبع اخبارهم ونشاطاتهم في كل الولايات، ونترصد تحركاتهم ونحذر الجزائريين منهم ونبين علميًا ودعويًا وسياسيًا واعلاميًا خطرهم، فهم [ اي الشيعه] يصطادون عوام الناس واصحاب القلوب المريضه ويكسبون اعداء الاسلاميين، ويؤكدون علي ما يسمي اخطاء اهل السنه في قناعتهم لينشروها كعيوب عند اعداء الاسلام والمله فنحن لن ندعهم يستولون علي شبر من ارض الجزائر لبناء معبد او حسينيه، لاننا نعرفهم جيد ونعرف نواياهم المبيّته لاضلال المسلمين ولو بصرفهم عن السنه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل