المحتوى الرئيسى

أسماء القيروانية.. ملأ الله قلبها نورا وعقلها حكمة وعلما.. وذاع صيتها في أقطار العالم الإسلامي كلها

07/20 15:55

اسماء بنت اسد بن الفرات القيروانيه، العالمه والفقيهه وراويه الحديث، ابنه عالم وفقيه من اعلام الاسلام في الفقة والقضاء والجهاد، وقد ضربت شهرته الافاق وشاعت امامته، ولم يحرم ابنته من حقها الانساني في العلم والمعرفه، ولم ير باسا في تفقهها في الدين، فاعتني بها عنايه فائقه، وسهر علي تعليمها وتثقيفها، فحفظت القران، وروت الحديث حتي تفتق ذهنها عن كثير من الحكمه، كانت مثالا رائعا وحيا عما كانت عليه المراه من كمال العقل وجلال الشخصيه في العصور الاولي للاسلام.

ولدت اسماء لاب عالم وفقيه يدعي اسد بن الفرات، عُرف بعالم افريقيا وقاضيها، وصاحب الامامين أبي يوسف يعقوب ومالك بن انس، وقد نشات بين يدي ابيها وحيده فلم يكن له ابناء سواها، فاحسن تهذيبها وتاديبها وتعليمها، وثقف ذهنها علما وحكمه فكان يعلمها القران الكريم والحديث والفقه، حتي نالت اسماء من العلم درجه كبيره جعلتها من النساء الرائدات في زمانها في الفقه والحديث والحكمه.

وكانت اسماء تحضر باستمرار في مجالس والدها العلميه في داره، وتشارك في السؤال والمناظره، حتي اشتهرت بالفضيله، وروايه الحديث والفقه علي راي اهل العراق اصحاب ابي حنيفه.

وبعد استشهاد اسد بن الفرات، تزوجت اسماء باحد تلاميذ ابيها، وهو محمد بن ابي الجواد الذي خلف استاذه في خطه القضاء وتولي رئاسه المشيخه الحنفيه بالبلاد الافريقيه سنه 225 هـ، ثم تخلي عن القضاء ولحقته محنه من خليفته، اذ اتهمه بمال الودائع وسجنه، وبينما ابن الجواد في محبسه اذ جاءت زوجته اسماء للقاضي الجديد وقالت له: "انا اهبه هذا المال المزعوم يقضيه عن نفسه"، فقال القاضي: "ان اقر ان ذلك هو المال او بدل منه اطلقته، فامتنع ابن ابي الجواد من الاعتراف وابي القاضي اطلاق سراحه، ثم بعد حين عزل ذلك القاضي، ومرت المحنه بسلام واطلق سراح زوج اسماء، وعاد الي منصب القضاء ثانيه، ولم يؤاخذ سلفه بما فعل معه منهً منه وتكرما".

وقال الكاتب محمد خير يوسف، مؤلف كتاب "فقيهات عالمات" الذي ترجم لسيره اسماء بنت اسد بن الفرات: "كانت اسماء القيروانيه من النساء اللائي زينهن الله بالعلم، وجملهن بالفقه في دينه العظيم، فكانت من الاقمار التي زينت صفحه الزمان، وومن النجوم تلالا في كبد السماء، ومن المنارات المشعه التي يهتدي بها، ومن الحصون المنيعه من العلم التي يلجا اليها، وكانت رحمها الله ممن ملا الله قلبها نورا وعقلها حكمه وعلما، وذاع صيتها في اقطار العالم الإسلامي كلها".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل