المحتوى الرئيسى

من التاريخ الألماني: أبطال المقاومة الألمانية ضد هتلر

07/20 17:57

في الـ20 من تموز/ يوليو عام 1944 قام ضباط في الجيش الألماني بمحاوله لاغتيال زعيم الرايخ أدولف هتلر. لكن الدكتاتور نجا وفشل الانقلاب. واخذ الالمان وقتا طويلا قبل ان يشعروا باحقيه المقاومة الالمانيه في التكريم والاحترام.

في صيف عام 1951، قدم معهد الينسباخر المعني باستطلاعات الراي استبيانا مهما استطلع فيه الباحثون اراء الالمان حول ما حدث في يوم 20 يوليو/ تموز عام 1944. وتبين ان حوالي ثلث المستطلعه اراؤهم فقط ينظرون نظره ايجابيه للرجال والنساء الذين حاولوا دون جدوي قلب نظام الحكم النازي انذاك. وحتي بعد ذلك بسنوات في عام 1956، كان اغلب الالمان غير موافقين علي تسميه احدي المدارس الالمانيه باسم "كلاوس شينك غراف فون شتاوفينبيرغ"، وهو الرجل الذي حاول قتل هتلر في يوم 20 / 07 / 1944.

لقد اخذ الالمان وقتا طويلا ليتولد لديهم شعور بالاحترام تجاه المقاومه التي نشات ضد الدكتاتوريه النازيه. وما يبدو في الوقت الحالي بديهيا من تكريم هذه المقاومه هو "في الواقع نتيجه لعمليه طويله غالبا ما كانت متناقضه"، كما كتب مؤخرا يوهانس توخيل، رئيس مركز النصب التذكاري للمقاومه الالمانيه في برلين. "فالكثير مما حدث تم تجاهله وكبته وذهب طي النسيان".

تيودور هويس، اول رئيس الماني، خاطب ضمائر الالمان

كانت محاوله اغتيال ادولف هتلر، في 20 يوليو/ تموز 1944، محاوله الانقلاب الاهم في الحقبه النازيه. انحدر المقاومون حينذاك من الطبقه الارستقراطيه الالمانيه ومن المراتب العليا في الجيش الالماني. ففي مقر هتلر المسمي فولفسشانتسِه "وكر الذئب"، حاول الضابط الالماني كلاوس شينك غراف فون شتاوفينبيرغ قتل هتلر في ذلك اليوم. ولكن الدكتاتور نجا وفشل الانقلاب. وتم تنفيذ الاعدام في حق شتاوفينبيرغ في الليله التاليه لهذه المحاوله، وفي الايام والاسابيع التاليه جري اعدام مئات الاشخاص الضالعين بالتخطيط للاغتيال.

النصب التذكاري للمقاومه الالمانيه في برلين

تم تصوير المقاومين بانهم خونه حنثوا بيمين الولاء الذي كانوا قد اقسموا فيه لادولف هتلر. الكثير من الالمان شاطروا هذا الراي حتي من عاش منهم بعد نهايه الحرب العالميه الثانيه. ولكن تيودور هويس، اول رئيس لالمانيا الاتحاديه، خاطب ضمائر الالمان وسعي الي اقناعهم بان المقاومه ضد هتلر لم تكن خيانه، وان عصيان غراف شتاوفينبيرغ لهتلر يستحق الاحترام والتقدير والتكريم.

"تم منح قَسَم الولاء لرجل (وهو هتلر) حنث باليمين مرات عديده رسميا وقانونيا واخلاقيا وتاريخيا"، هذا ما قاله تيودور هويس عام 1954، في الذكري العاشره لمحاوله اغتيال ادولف هتلر. وكان قبل عامين من هذا الخطاب تم لاول مره، وذلك في مبني بيندلَر في قلب برلين، احياء ذكري المقاومين ومحاوله الاغتيال المؤرخه بيوم 20 يوليو/ تموز.

المستشاره الالمانيه انغيلا ميركل في افتتاح النصب التذكاري للمقاومه الالمانيه في برلين

"لقد اثار خطاب تيودور هويس تحولا في تاريخ احتضان المقاومه الالمانيه"، كما يقول المحامي الالماني روديغر فون فوس في حديث له مع DW. كرس روديغر فون فوس حياته للحفاظ علي ذكري المقاومين وانعاش الذاكره الالمانيه بهذه الذكري. وكان والده احد المتامرين ضد هتلر. وقد كرس والده نفسه في خدمه مؤسسه بحوث احداث الـ 20 يوليو/ تموز 1944.

وفي الذكري الـ70 لمحاوله الانقلاب علي هتلر نشر فون فوس كتابا يتضمن الخطابات التي القيت في جمهوريه المانيا الاتحاديه في ذكري الـ20 من يوليو/ تموز. "حين نقرا هذه الخطابات نكون قد اطلعنا علي لمحه رائعه من النقاشات حول الجوهر الروحي والسياسي للمقاومه (الالمانيه)"، كما يقول فون فوس. بالاضافه الي ذلك، تتناول هذه الوثائق كيفيه تغير معني ذكري الـ20 من يوليو/ تموز، ليصبح هذا التاريخ في الوقت الحالي جزءا لا يتجزا من الذاكره الثقافيه الالمانيه.

احتفاء رسمي في المانيا بالمقاومه الالمانيه ضد هتلر

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل