المحتوى الرئيسى

فرنسا: ضبط التعليقات الحاقدة بشأن النزاع في غزة على الانترنت

07/19 16:03

باريس:  يثير النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والازمه في اوكرانيا سيلا غير مسبوق من التعليقات "الحاقده" علي مواقع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا، يسعي القائمون عليها الي اعتراضها ومنع بثها.

وقال دافيد كورشيا رئيس كونسيليو، احدي الشركات الرئيسيه التي تتولي اداره مواقع الكترونيه "عندما يجري الحديث عن اسرائيل تشحذ العواطف والانفعالات مع تعليقات تصل احيانا الي 20 الفا او 30 الفا علي مقاله، لا نسمح بظهور سوي 5% الي 10% منها".

ويسعي القائمون بمساعده برمجيات معلوماتيه ترصد كلمات مفتاح محدده، الي غربله الرسائل وفقا للمعايير القانونيه (حظر الرسائل العنصريه والمعاديه للساميه او التي تتضمن تمييزا، والدعوات الي العنف) ومطالب زبائنهم. ويقررون غالبا في غضون ثوان معدوده ويمنعون عموما 25% الي 40% من التعليقات، لكن في ما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني يصل معدل الرفض الي 90% و95%.\nوقآل جيريمي ماني رئيس شركه نتينو الرائده في هذا القطاع والتي تدير خصوصا مواقع صحيفه لوموند والاذاعه الخاصه اوروبا 1 والمحطات العامه لمجموعه فرنسا التلفزيونيه، "هناك تعليقات اكثر بثلاث مرات من المالوف، وكلها مرتبطه بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني". والمراقبون ال250 التابعون لها يتمركزون بمعظمهم في مدغشقر ويعالجون عشرات ملايين الرسائل كل شهر.

واضاف ماني "نري رسائل عنصريه او معاديه للساميه عنيفه جدا تهاجم ايضا الحاكمين ووسائل الاعلام واحيانا من خلال اعطاء عناوين صحافيين. وهذا المحتوي المقزز خاص بهذا النزاع، فالحرب في سوريا لا تثير هذا النوع من التعليقات".

وتابع "في الجانب المؤيد للفلسطينيين توضع تعليقات من هذا النوع علي عشرات المواقع. في الجانب المؤيد لاسرائيل الرسائل اقل عددا لكنها اكثر تنظيما. انه حوار طرشان ومستخدمو الانترنت المحايدون في الاجمال يرفضون الفريقين ويغضبون كثيرا لرؤيه فضاءات حوارهم حكرا علي هذا الموضوع".

وتنتشر التعليقات العنيفه في كل الاتجاهات. وتابع رئيس نتينو "حول مقاله مخصصه لسباق الدراجات الهوائيه في فرنسا جري الحديث بعد اربع رسائل عن غزه. رايت في مقاله عن صيد سمك السلمون تعليقا يقول +يكفي الحديث عن هذا، المشكله هي ان هناك الكثير من اليهود+"، مضيفا "لولا الغربله لاجتاحت هذه الرسائل الحاقده الفضاء كله، لاسيما وانها تتكاثر بسرعه".

ولا تثير المقالات الصحافيه وحدها تعليقات عنيفه، فهي تظهر ايضا علي صفحات الفيسبوك التي تعود لشخصيات وحيث ينشر كل تعليق بصوره اليه ولا يمكن سحبه الا بعد نشره.

ويقول رئيس كونسيليو التي توظف 15 شخصا في فرنسا وثلاثين في الرباط لاداره مواقع صحيفتي لوفيغارو وليبراسيون ومحطه التلفزيون الخاصه تيه اف 1، بين اخري، "ان اي خبر متفرق يثير تعليقات عنصريه، والرياضه ايضا". ويضيف دافيد كورشيا "نرصد الكلمات التي تظهر عاده معا، اي تلميح علي سبيل المثال للحرب العالميه الثانيه يشطب".

والوضع مماثل لدي بيار دوهو-لوران مدير التسويق في شركه اتشيك للخدمات التي تدير موقع الرئاسه الفرنسيه ومواقع صحيفه لوباريزيان واذاعه ار تيه إل ألخاصه مع نحو اربعين موظفا في فرنسا. وقال "نعالج 40 الي مئه مليون رساله شهريا. نري حتي في هذا الوقت دعايات منظمه علي شبكات التواصل الاجتماعي في الليل، خاصه من اسرائيل. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اشتري تغريدات لترويج لرسائله. ورد حركه حماس منظم ايضا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل