المحتوى الرئيسى

أول مرشح للرئاسة: العراق بحاجة إلى رئيس عربي

07/18 15:27

مهدي الحافظ مترئسا جلسه البرلمان العراقي الاولي في الاول من تموز 2014

حزب طالباني يرشح طبيب الرئيس محافظ كركوك لخلافته

حزب طالباني يواجه الانهيار.. قياداته الوسطي تنضم لبارزاني

حزب طالباني يوزّع صورًا حديثه له في مستشفاه الالماني... بلا تعليق!

خلافات تفشل اختيار حزب طالباني خليفته لرئاسه العراق

طالباني يدلي من علي كرسي متحرك بصوته في المانيا

طبيعه لقاء بارزاني لطالباني اثارت شكوكا بعدم شفائه

لا عوده محدده لطالباني الي العراق.. وبالكاد يتعرف الي زائريه!

مساعدو طالباني يدعون لتنازلات متبادله ترمم شروخ قياده حزبه

نائبا طالباني يدعوان لمؤتمر عاجل لحزبهما وانتخابات بدون تزوير

بعد ساعات من اعلان مجلس النواب العراقي عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، اعلن السياسي العراقي المخضرم مهدي الحافظ ترشحه للمنصب في موقف سيثير حفيظه الاكراد الذين يعتبرون ان الرئاسه من حصتهم وفقا للمحاصصه المتبعه في توزيع المناصب السياديه منذ عام 2003.

لندن: اعلن مهدي الحافظ (74 عاما) ترشحه لمنصب رئيس الجمهوريه في العراق، وهو شيوعي سابق انفصل عنه وانضم الي التيار الليبرالي وتولي حقيبه التخطيط سابقا ثم رئاسه السن لمجلس النواب العراقي لدي افتتاح دورته الجديده في الاول من الشهر الحالي، بعد ساعات من فتح البرلمان لباب الترشح لمنصب رئيس البلاد وتحديده سته شروط يجب توفرها في المرشح واثر تعثر الاكراد في الاتفاق علي مرشحهم للمنصب نتيجه خلافات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامه الرئيس المنتهيه ولايته جلال طالباني علي امل حسم موقفهم خلال 48 ساعه المقبله قبل انتهاء فتره الترشح الاحد المقبل ليتم التصويت علي المرشحين خلال جلسه البرلمان المقرره الاربعاء المقبل.

وعلي الرغم من عدم صدور اي موقف كردي رسمي من ترشح الحافظ الا انه من المؤكد ان الاكراد سيرفضونه ويؤكدون انّ المنصب هو من حصتهم وفقا للتوزيع المذهبي والقومي المحاصصي للمناصب السياديه المتبع في البلاد منذ التغيير عام 2003 والذي يقضي بان يكون رئيس الجمهوريه كرديا ورئيس الوزراء شيعيا ورئيس مجلس النواب سنيا.

فالاكراد مازالوا يجاهدون من اجل انهاء خلافاتهم حول مرشحهم لرئاسه الجمهوريه واختيار واحد من شخصيتين مطروحتين للاختيار هما : برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس حكومه اقليم كردستان سابقا ونجم الدين كريم محافظ كركوك الحالي وهما قياديان في حزب طالباني.

وفي تصريحات له بعد اعلانه ترشحه اكد الحافظ المنتمي الي "ائتلاف العراق " حاجه العراق لرئيس عربي يتلاءم مع الاوضاع السائده في المنطقه ويتواصل مع الدول العربيه مشدداً علي"ضروره ان يرتفع النبض العربي في العراق. واشار الي انّه رشح نفسه للمنصب مع احترامه لحقوق الاكراد فيه مؤكدا حرصه علي الوحده الوطنيه للعراقيين مؤكدا وجود تفاهمات مع بعض الكتل السياسيه بشان الموضوع من دون ان يوضح طبيعتها.

 وشدد الحافظ علي انّ ترشحه ياتي رغبه منه لاخراج العراق من اسر قواعد لم يُتفق عليها دستورياً وقانونيا كما نقلت عنه وسائل اعلام عراقيه.. مشيرا الي انّ وجود شخص عربي علي راس الدولة العراقية امر مهم لمستقبل البلاد. واكد ضروره ان "يشق العراق طريقه بروح ديمقراطيه وان يتمتع الكرد بكامل حقوقهم لكن لا ان يكون ثمن ذلك بقاء وضع العراق مهزوزاً ومعرضاً للمخاطر".

الحافظ سيره حياه مهنيه وسياسيه حافله

ومهدي الحافظ شيوعي سابق تحول ليبراليا وشغل منصب وزير التخطيط في اول وزاره شكلها رئيس الوزير العراقي الاسبق اياد علاوي عام 2004 بعد عام من سقوظ نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتشير سيره حياته الوظيفيه الي انّه مثل العراق وزيرا مفوضا في الامم المتحده في جنيف للفتره بين عامي 1978و1980.. ثم التحق بمنظومه التجاره والتنميه التابعه للامم المتحده حيث عمل فيها مديرا للتنميه الصناعيه الخاصه للفتره بين عامي 1983و1996، وعمل بعدها مديرا اقليميا للتنميه الصناعيه لغايه 1999.

كما شغل الحافط عضويه مجلس المعتمدين والمستشارين في معهد الايدولوجيه العربي منذ عام 1996 وكان رئيسا للجمعيه العربيه للبحوث الاقتصاديه في القاهره للفتره بين عامي 1998و2000. كما كان عضوا مؤسسا للمنظمه العربيه لحقوق الانسان وعمل نائبا لرئيس منظمه التسامي الافرو- اسيويه منذ عام 1980. وبعد انهائه دراسته الجامعيه في الكيمياء حصل علي شهاده الدكتوراه في العلوم الاقتصاديه من جامعه براغ.

ومعروف عن الحافظ تمتعه برؤيه اقتصاديه شامله ومتابعه سياسيه واضحه لكل ابعاد العمليه السياسيه وما رافقها من احباطات كبيره ومؤثره علي الحياه العامه للعراقيين. ومعروف عن الحافظ انه كان عضوا في اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي في سبعينات القرن الماضي ثم تحول الي الليبراليه بعد استقالته من الحزب بدايه الثمانينات.

وقالت مصادر عراقيه علي صله وثيقه بالحافظ اتصلت بها "ايلاف" اليوم انه يتمتع بشخصيه هادئه ويتميز بكفاءه وتجربه وكانت بدايه علاقته بالعمل السياسي من خلال ارتباطه بالحزب الشيوعي العراقي في عام 1958 عندما تخرج من قسم الكيمياء في دار المعلمين العاليه في بغداد ثم اصبح رئيسا لاتحاد الطلبه العراقيين التابع للحزب وغادر الي براغ للحصول علي شهاده الدكتوراه ثم اصبح رئيسا لاتحاد الطلبه العالميين الشيوعي.. لكنه عاد الي بغداد عام 1970 ليصبح عضوا في اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي العراقي الذي دخل انذاك فيما سميت بالجبهه الوطنيه والقوميه التقدميه التي يقودها حزب البعث عام 1973 واصبح عضوا في قياده السكرتاريه العامه للجبهه وعين مستشارا في وزاره الخارجيه العراقيه متفرغا للعمل في الجبهه.

لكنه مع انفراط عقد الجبهه واختلاف الحزب الشيوعي مع النظام البعثي واستقاله الوزراء الشيوعيين عام 1978 اثر اعدام البعثيين 20 عسكريا قالوا انهم كانوا يحاولون تشكيل تنظيم شيوعي داخل الجيش العراقي غادر العراق عائدا الي براغ رغم صدور قرار رسمي بنقله الي السفاره العراقيه في سويسرا بدرجه وزير مفوض الا انه لم يلتحق بعمله.

ثم استقال الحافظ من الحزب الشيوعي عام 1982 اثر اندلاع الحرب العراقية الايرانية اواخر عام 1980 لاحتجاجه علي موقف الحزب في الوقوف ضد صدام حسين حيث كان رايه ومجموعه من الشيوعيين ان العراق يتعرض لمخاطر غزو ايراني ويجب عدم العمل ضده.. فشكل عام 1982 مع مجموعه من الشيوعيين السابقين من براغ تنظيما ليبراليا حمل اسم البديل الديمقراطي واصدروا مجله شهريه بهذا الاسم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل