بريطانيا تتلف مائتي طن من ترسانة سوريا الكيميائية

حاويات لمواد كيميائيه من سوريا علي متن السفينه الاميركيه (كيب راي)

اعلنت بريطانيا عن مشاركتها باتلاف مائتي طن من ترسانه سوريا الكيميائيه، كانت تسلمتها بميناء مارتشوود في مقاطعه هامشاير، في مرافق خاصه بالنفايات في مناطق في المملكة المتحدة. 

نصر المجالي: قال متحدث باسم الحكومه البريطانيه ان المؤسسات الصناعيه في المملكه المتحده تعمل علي مناوله ونقل واتلاف المواد التي وصلت اليوم بشكل امن وكاجراء روتيني. 

واشار الي ان خطط اتلاف هذه المواد في المملكه المتحده كانت نتيجه جهود متكاتفه كبيره للمجتمع الدولي، اولاً لاجبار الاسد علي التخلي عن ترسانته من المواد الكيميائية، وتاليًا ازاله هذا المخزون من سوريا - رغم عراقيل مستمره من دمشق - لاتلاف هذه المواد في الخارج.

وكانت وزاره البيئه الايطاليه اعلنت في الثاني من يوليو (تموز) ان عمليه نقل المواد الكيميائيه السوريه اكتملت بنجاح في ميناء جويا تاورو في جنوب ايطاليا بعد سلسله من التاخيرات في الخطه المدعومه دوليًا لتدمير مخزون الحكومه السوريه من الأسلحة الكيميائية اكثر من مره.

ونقلت السفينه الدنمركيه (ارك فيوتشر) المواد الكيميائيه من سوريا ثم نقلت الحاويات من ارك فيوتشر الي السفينه الاميركيه (كيب راي).

وقال مسؤولون من منظمه حظر الاسلحه الكيميائيه ان السفينه (كيب راي) ستبحر الي عرض البحر المتوسط خلال الايام المقبله، وتبدا تحويل المواد الكيميائيه الي محلول كيميائي اقل سميه يمكن التخلص منه علي البر.

ويقول خبراء ان العمليه قد تستغرق ما بين 60 و90 يوماً اعتمادًا علي حاله الجو. 

ووافقت حكومه دمشق التي تخوض حرباً اهليه منذ اكثر من ثلاث سنوات علي تسليم مخزونها ويشمل مواد اوليه لانتاج غاز الاعصاب الفتاك سارين بموجب اتفاق رعته واشنطن وموسكو في سبتمبر ايلول.

والي ذلك، قال المسؤول البريطاني ان المملكه المتحده تفتخر بمساهمتها بتوفير مرافق صناعيه متخصصه قادره علي اتلاف كميه كبيره من اجمالي هذه الترسانه بشكل امن.

واشار الي ان منظمه حظر الاسلحه الكيميائيه والأمم المتحدة اشرفتا علي عمليه التسليم، كما ان العديد من الدول من بينها الدنمارك والنرويج وايطاليا وفنلندا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين لعبت دورًا او سيكون لها دور اساسي في ذلك.

وكانت شحنه المواد الكيميائيه، المعباه في حاويات عاديه، وصلت علي متن السفينه الدانمركيه ارك فيوتورا الي ميناء مارتشوود البريطاني، وقال المسؤول: "هناك مفتشون من منظمه حظر الاسلحه الكيميائيه للتحقق من تسليم الشحنه، ويعمل خبراء بالمواد الكيميائيه حاليًا علي اعداد هذه المواد لنقلها الي مرافق تجاريه حيث سيتم اتلافها".