القارئ الشاب وليد عبدالشافي: حفظت القرآن على يد والدي

منذ ان تفتحت عيناه نشا القارئ الشاب وليد سيد عبد الشافي في رحاب اسره قرانيه، فقد تربي في احضان والده القارئ الاذاعي والازهري الكبير الشيخ سيد عبد الشافي هلال الذي درس في الازهر الشريف

ولم يكتف بذلك بل اصبح من مشاهير القراء في العالم العربي والاسلامي، وتتلمذ علي يديه الكثير من القراء والمواهب الجدد، لكن الشيخ وليد لم يكن علي قدر بان يصير مثل والده قارئاً كبيراً، فهو لم يكتف بذلك في حياته، بل صار يقلد والده في بدايه سني عمره الاولي حتي تعلم وحفظ القران كاملاً وحصل علي اجازه حفص عن عاصم واجازه ورش عن نافع، وقد شب الشيخ الابن في بيئه مكنته ان يحفظ سريعاً ويتالق في فتره صغيره جداً بالنسبه لاقرانه واصبح ينطبق عليه المثل القائل «ذاك الشبل من هذا الاسد» فكان خير خلف لخير سلف وانطبق عليه قول الله تعالي: «ذريه بعضها من بعض»، «الوفد» التقت هذا القارئ الشاب فكان هذا الحوار:

< في البدايه.. نود اعطاء نبذه عن حياتك؟

- اسمي وليد سيد عبد الشافي من مواليد الثالث عشر من يوليو عام 1973، ولدت بقريه باسوس بمركز القناطر الخيريه - محافظه القليوبيه، وانا نجل الاذاعي الكبير الشيخ سيد عبد الشافي هلال - رحمه الله - والذي راي ان يورثني اكبر ميراث وهو حفظ وتلاوه القرأن الكريم، وقد سعد ايما سعاده عندما وجدني في بداياتي اقوم بتقليده ومرافقته في بعض الليالي التي كان يحييها، وانا متاثر جداً به، حتي انه بدا يلقني القران ويحفظني اياه، حتي الحقني بالمعهد الازهري الابتدائي، فقد كان والدي مدرساً بالازهر الشريف، وفي الوقت ذاته قارئاً بالاذاعه والتليفزيون.

< وما تاثير والدك رحمه الله عليه؟

- كان لوالدي الفضل بعد الله سبحانه وتعالي، فقد نشات في رحابه وتعلمت منه الكثير، وكان له الدور الاول في تحفيزي لحفظ القران الكريم حتي اتممت حفظه بالكامل وعمري «14 عاما» وانا في المرحله الاعداديه حتي انني كنت اقرا القران الكريم كل صباح في طابور المدرسه الي ان اتممت المرحله الثانويه الازهريه باقتدار، واكتفيت بها بعد ان التحقت بكليه اللغه العربيه، اصبح عضواً في المدرسه الهلاليه في دوله القراء، ولم اكتف بذلك بل درست علي يديَّ والدي روايه حفص عن عاصم وروايه ورش عن نافع وكنت اتمني ان ادرس علي يد والدي بعض الروايات الاخري الا ان المنيه وافته رحمه الله.

< والي من تدين بالفضل الكبير بعد والدك رحمه الله؟

- بصراحه شديده لا انسي الفضل الكبير لشيخ معهد شبرا الازهري الذي تخرج فيه عشرات الالاف من العلماء والقراء، وهو الشيخ خالد فتح الله واخوه الشيخ عبدالله خالد اللذان كان لهما الفضل الكبير في تقديمهما لي في الحفلات والثناء عليَّ حتي انهما كان يشجعانني كثيراً، وقد اختارني للتلاوه في اول حفله قرات فيها في قاعه المؤتمرات الكبري امام الامام الاكبر جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر رحمه الله في عام 1988 وكان عمري لا يتعدي الخمس عشره سنه.

< وما شعورك عند لقاء شيخ الازهر جاد الحق رحمه الله في هذه السن المبكره؟

- كنت سعيداً خاصه عندما وقف الامام الاكبر ليحييني وانا طالب ازهري صغير وقتها واثني عليَّ قائلا: «الله يفتح عليك يا بني وشد حيلك، واستمر في القراءه مثل والدك» وفي الحقيقه اعتبرت ان هذه الكلمات بمثابه شهاده تقدير لي ووسام علي صدري.

< هل صاحبت والدك في بعض الحفلات او السهرات القرانيه وقرات في وجوده؟

- بالفعل كنت ارافق والدي كثيراً، وقد دعيت اكثر من مره لاقرا القران في وجوده في الليالي والماتم، لكنني كنت استحي ان اقرا كثيراً امامه، خاصه انه كان يستمع لي للمتابعه تاره ولانتقادي تاره اخري حتي يوجهني الوجهه الصحيحه لقراءة القرآن وتلاوته رحمه الله.

< هل تعتقد ان الموهبه تورث؟

- احياناً، فلابد ان يكون القارئ موهوباً في البدايه حتي يستمر في عالم التلاوه وان يكون محباً لهذه المهنه حتي يبدع وينجح فيها.

< بالنسبه لظاهره تقليد المشاهير كيف تراها؟

- هي مرحله مهمه جداً في بدايه اي قارئ حتي يستطيع ان يحسن من صوته، لكن بعد ذلك لابد للقارئ ان يشق طريقاً لنفسه ليسير فيه، حتي تكون له بصمته الخاصه ونبره صوته التي يُعرف بها بعد ذلك.

< ما رايك في جيل الشباب الحالي من القراء؟

- اعتبر نفسي من جيل الشباب، حتي انهم اعتبروني من قراء جيل ثوره 25 يناير، بالرغم من انني بدات قبل ذلك بكثير جداً، فقد نشات منذ الصغر في رحاب اسره قرانيه، لكنني انصحهم بالابتعاد عن الاستمرار في تقليد المشاهير، فلابد ان يشق كل قارئ طريقه بنفسه مهما كانت الصعاب.

< مَن مِن الاصوات تحب سماعه من القراء القدامي والمعاصرين؟

- بالطبع من القدامي سيدنا الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفي اسماعيل والشيخ شعبان الصياد، رحمهم الله جميعاً، اما من القراء المعاصرين فانا احب سماع الجميع بلا استثناء خاصه انهم زملائي وفي نفس عمري.

< هل فكرت في الالتحاق بالاذاعه؟

- بالفعل.. فكرت في ذلك، لكنني لم اخض التجربه بعد، الا انني لدي رغبه جارفه لها، خاصه بعد ان نصحني كبير المذيعين بالاذاعه المصريه بذلك.

< ما اهم رحلاتك وسفرياتك للخارج؟

- بدات اولي رحلاتي للخارج الي دوله سويسرا 2009  وكنت مبعوثاً من وزاره الاوقاف وكانت اللجنه التي اختبرتني في وزاره الاوقاف برئاسه المرحوم الشيخ ابو العينين شعيشع وعضويه الشيخ محمد الطبلاوي والقارئ الدكتور فرج الله الشاذلي، وفي عام 2010 تم ترشيحي من قبل وزاره الاوقاف لاكون سفيراً للقران في دوله البرازيل، وكان معي القارئ الاذاعي محمود اسماعيل الشريف والشيخ ياسر الشرقاوي والشيخ امير شمس الدين والشيخ ياسر عبد الحافظ، كما قمت باحياء ليالي رمضان في دوله ايرلندا، وكان البلد الوحيد الذي قرات فيه القران كاملاً في صلاه التراويح ثم دوله بلغاريا في 2012 ولبيت دعوه خاصه لدوله الامارات الشقيقه.

< ماذا عن اهتماماتك الاخري؟