غزوة العشيرة

ذكرنا في الحلقه السابقه غزوه بواط وكانت من نفس العام وهو العام الثاني الهجري وهذه الغزوه وسابقتها كانت مقدمات لغزوة بدر الكبرى

واتبعت تقريبا نفس الاسلوب والطريقه والاختلاف الوحيد والجوهري بينهم كان في خروج الرسول صلي الله عليه وسلم مع صحابته في هذه الغزوه وكانت بمثابه وسيله ضغط وحصار اقتصادي علي مشركي مكه لرد الصاع لهم وتذكيرهم ان مافعلوه بالمسلمين ما هو الا استئصال لشافتهم واعتداء علي حقهم في العيش والعباده داخل اوطانهم فكانت هذه الغزوه والتي نتناولها في هذه السطور القليله.

غزوه ذي العشيره او غزوه العشيره (ويقال بالسين المهمله ويقال العشيراء) وقد وقعت هذه الغزوه في السنه الثانيه من الهجره والتي توافق نوفمبر من عام 623 ميلاديه وفيها خرج محمد صلي الله عليه وسلم رسول الإسلام بنفسه في خمسين ومائه راكباً وقيل في مائتين اثناء جمادي الاولي حتي بلغها وهي مكان ببطن ينبع واقام هناك بقيه الشهر وليالي من جمادي الاخره, ولم يكره احدا علي الخروج وخرجوا علي ثلاثين بعيرا ليتتبع عير قريش ذاهبه الي الشام وقد جاء الخبر بقدومها من مكه وفيها اموال قريش فبلغ ذي العشيره بناحيه ينبع فوجد العير قد فاتته بايام وهذه هي العير التي خرج في طلبها حين رجعت من الشام وكانت سببا في قيام غزوه بدر الكبري وكان هذا الخروج يحمل موافقه اجماليه لجميع اصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم الذين تركوا اموالهم وديارهم وكل ما يملكونه لمشركي قريش.