المحتوى الرئيسى

مائدة الكنيسة الرمضانية.. البروتوكول الغائب عن مصر الثورة

07/12 01:44

14 عامًا هي عمر مائده افطار الوحده الوطنيه، التي اسسها البابا شنودة الثالث بابا الاسكندريه وبطريرك الكرازه المرقسيه الراحل، خصصت مقاعدها لرجال مبارك، ودخلت مرحله التجميد منذ 2011.

ظلت تلك المائده عبر تتابع السنوات، ملتقي لكبار رجال الدوله مع البطريرك الراحل في حضور ثابت لشيخ الازهر الراحل محمد سيد طنطاوي.

وفي العام 2010 الغي البابا شنوده الثالث مائدته الشهيره، نظير توتر نشب بين الكنيسه والدوله انذاك علي خلفيه ازمه الزواج الثاني وقانون الأحوال الشخصية، بينما فسر المقر البابوي اسباب الالغاء بانها ناتجه عن ظروف صحيه للبابا شنوده، واستمر الالغاء لمده 4 سنوات حتي الان.

وحسبما افادت قيادات قبطيه وثيقه الصله بالمقر البابوي، فان غياب تلك الموائد في مصر الثوره منذ 2011، يرجع الي ظروف خاصه بالكنيسه من ناحيه تاخر صحه البابا، وصعود التيار الاسلامي سياسيًا من الناحيه الاخري.

واعتبر جمال اسعد المفكر القبطي وعضو مجلس الشعب السابق، ان اقامه مائده الوحده الوطنيه بالكنيسه قبل 14 عامًا، كان يستهدف فقط "شو اعلامي"، دون تاثير واضح علي العلاقه بين المسلمين والاقباط.

وقال اسعد ان البابا شنوده وافق علي اقامتها جراء مقترح من احد رجال الاعمال المقربين من المقر البابوي بتحمل نفقاتها، نافيًا علاقتها بحاله الارتياح بين الكنيسه والدوله.

واضاف لـ"مصر العربيه"، ان موائد افطار الوحده الوطنيه لم تكن عامل توافق حقيقي بين المسلمين والاقباط، وانما كانت تتم في اطار الشكل فقط مثل عناق المشايخ والقساوسه.

 واشار الي ان احتدام العلاقه بين نظام مبارك والبابا شنوده في العامين 2009 و2010 تسبب في الغائها، في حين ان تغير الظرف السياسي بعد الثوره وتراجع صحه البابا الغاها تمامًا، بما يؤكد انها كنت ظاهره اعلاميه فقط.

 في سياق متصل، قال نجيب جبرائيل رئيس منظمه الاتحاد المصري لحقوق الانسان، ان غياب المائده في السنوات الاربع الاخيره له ظروف خاصه، من ناحيه استيلاء الاسلاميين علي الحكم، ووفاه البابا شنوده الثالث.

واضاف جبرائيل لـ"مصر العربيه"، ان البابا تواضروس اجلها هذا العام بالتنسيق مع الكنائس، لتوجيه نفقاتها لصالح الفقراء.

واستطرد: "لم تكن هناك موائد قبل ان يستنها البابا شنوده الثالث قبل 14 عامًا، وليست مؤشرًا للعلاقه بين المسيحيين والمسلمين".

علي الصعيد ذاته، قال فادي يوسف مؤسس ائتلاف اقباط مصر، ان الكنيسه تشهد خلال تلك الفتره افضل علاقه بالنظام، بما يعني ان الغاء المائده او اقامتها ليس مرتبطًا بحاله رضا بين الكنيسه والدوله.

واضاف يوسف، ان علاقه البابا شنوده الثالث بشيخ الازهر الراحل محمد سيد طنطاوي، عزز من استمرار مائده الوحده الوطنيه خلال الفتره الماضيه.

واشار مؤسس ائتلاف اقباط مصر، الي انه لم يتم اعدادها في 2011، نظرًا للحاله الصحيه التي كان عليها البابا شنوده فقط، دون تحسب لظروف صعود التيار الاسلامي سياسيًا.

واردف: "خلال هذا العام خصص البابا تواضروس ميزأنية المائدة لحساب دعم مصر"، لافتًا الي انه يمكن اقامتها في الفتره المقبله".

الكنيسه والنظام ..عوده الوصايه علي الاقباط بعد الرئاسيه

الكاثوليكيه تنهي قداس الاعتراف بجهود باباوات الفاتيكان

الكنيسه تسلط الضوء علي تصويت اساقفه "المجمع المقدس"

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل