المحتوى الرئيسى

خمس مباريات نهائية تاريخية …من تاريخ كأس العالم

07/12 10:19

‎ريو دي جانيرو, 12-7-2014 (ا ف ب) – حفلت المباريات النهائيه للنسخ ال19 السابقه لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بالنديه والاثاره والتشويق ولعل ابرزها واكثرها رسوخا في الاذهان تلك التي شهدتها نسخ 1954 و1966 و1970 و1986 و2006.

‎وهنا اقوي لحظات هذه المباريات النهائيه:

‎اصبح نهائي 1954 معروفا باسم “معجزه بيرن”. لم يكن يساور اشد المتشائمين بان المجر ستخرج خاسره امام ألمانيا الغربيه في المباراه النهائيه وتفشل في احراز باكوره القابها العالميه خصوصا ان المنتخب لم يعرف طعم الهزيمه في 33 مباراه حيث فاز في 27 وتعادل في 6 في العاميين الماضيين اشهرها الانتصار التاريخي علي انكلترا مهد الكره 6-3 في عقر دارها ملعب ويمبلي وهي كانت الهزيمه الاولي لها في هذه القلعه. اضف الي ذلك بان المنتخبين التقيا في الدور الاول واسفر لقاؤهما عن فوز كاسح للمجر 8-3.

‎وكان المنتخب المجري يعيش عصره الذهبي بقياده فرانك بوشكاش وساندور كوتشيش وتسيور وزكريا وغروشيش. وكان مدرب منتخب المجر الشهير غوستاف شيبيش حذر قبل المباراه من مغبه اعتبار ان الكاس اصبحت في خزائن المنتخب بقوله: “عدونا الاساسي ليس التعب الجسدي بل الضغوطات الكبيره الملقاه علي عاتق اللاعبين”.

‎وبذل المنتخب المجري جهودا كبيره في الدورين السابقين لتخطي البرازيل في ربع النهائي في مباراه اطلق عليها لقب “معركه برن” للخشونه الزائده التي حفلت بها، ثم ضد الاوروغواي في نصف النهائي.

‎اقيمت المباراه في جو ماطر وحضرها نحو 60 الف متفرج بينهم 15 الف الماني. وحام الشك قبل بدايه المباراه حول مشاركه بوشكاش المصاب لكن المدرب قرر المغامره واشركه اساسيا. تقدمت المجر 2-صفر في مدي 8 دقائق عبر بوشكاش (5) وتشيبور (8)، بيد ان المانيا ردت بثنائيه في مدي 10 دقائق عبر مورلوك (10) وران (18) قبل ان يضيف الاخير هدف الفوز في الدقيقه 84.

‎خسر المجريون اول مباراه لهم في ست سنوات، المباراه التي كانت ستمنحهم اغلي لقب عالمي.

1966‎هاتريك هيرست يمنح الانكليز اللقب الاول والاخير

‎بلغت الاثاره ذروتها في نهائي مونديال 1966 علي ملعب ويمبلي وامام 100 الف متفرج.

‎وبلغت انكلترا المباراه النهائيه من دون هدافها جيم غريفز بفوزها علي البرتغال 2-1 في نصف النهائي، والسؤال الذي طرح نفسه هل يستدعي المدرب الف رامزي غريفز لخوض المباراه النهائيه ام انه سيفضل عليه جف هيرست الذي ابلي بلاء حسنا.

‎اما مدرب المانيا فواجه مشكلتين لان حارسه الاصلي تيلكوفسكي لم يكن في كامل لياقته البدنيه لكن بديله سيب ماير كان مصابا ايضا، اما المشكله الثانيه فكانت في تردده في اشراك المهاجم لوثار ايمريتش من عدمه لتراجع مستواه، لكنه فضل تجديد الثقه به.

‎وكان التاريخ يقف الي جانب انكلترا لانها لم تخسر امام منافستها في تاريخ لقاءاتهم علي مدي 65 عاما، منذ المباراه الاولي بينهما عام 1901 التي انتهت بفوز ساحق للانكليز 12-صفر.

‎وفوجئت انكلترا بهدف مبكر هز شباك حارس مرماها الشهير غوردون بانكس سجله الالماني هالر (12)، لكن هذا الهدف لم يثر الرعب في صفوف الانكليز فحافظوا علي رباطه جاشهم وردوا علي الهدف الالماني بهدف سجله جف هيرست (18)، ثم منحها بيترز هدف التقدم قبل 12 دقيقه من نهايه الوقت الاصلي فتنفس الانكليز الصعداء وخيل اليهم ان كاس العالم قد باتت في متناولهم لكن فيبر احبط امالهم باحرازه هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.

‎لعب المنتخبان شوطين اضافيين من 30 دقيقه، وفي الدقيقه المئه مرر الن بول الكره الي زميله هيرست وما ان دخل بها منطقه الجزاء حتي سددها قويه فارتطمت بالعارضه وسقطت علي الارض لم يحتسبها الحكم السويسري هدفا لكن حامل الرايه السوفياتي ميخائيل باكراموف رفع رايته فاسرع اليه الحكم الرئيسي وتشاور معه وعلي الاثر عاد عن قراره واحتسب الكره هدفا وسط احتجاج اللاعبين الالمان.

‎وقبل ان يطلق الحكم صفره النهايه احرز هيرست الهدف الثالث له والرابع لبلاده مستغلا تمريره اماميه رائعه من بوبي مور وبذلك اصبح اول لاعب في التاريخ يسجل ثلاثه اهداف في مباراه نهائيه ليهدي اللقب الي البلاد التي تعتبر مهد كره القدم.

1970البرازيل تستعرض امام الدفاع الايطالي

‎اعتبرت المباراه احدي اجمل المباريات النهائيه منذ انطلاق المسابقه عام 1930 في الاوروغواي. واتخذت المباراه اهميه خاصه لان الفائز بها كان سيحتفظ بكاس العالم الي الابد، ذلك بعد فوز ايطاليا بها عامي 34 و38 والبرازيل مرتين ايضا عامي 58 و62.

‎وكانت المواجهه مرتقبه بين منتخب برازيلي لا يعرف سوي الهجوم طريقه لترجمه الفنيات العاليه التي يتمتع بها لاعبوه وعلي راسهم “الجوهره السوداء” بيليه وريفيلينو وجيرسون وكارلوس البرتو الذين كان في استطاعتهم تسجيل الاهداف من زوايا ضيقه ومستحيله، وبين منتخب ايطالي يعتمد اسلوب الدفاع الذي كان يعرف باسم كاتناتشيو.

‎وكان هيلينو هيريرا مدرب فريق انترناسيونالي ميلانو مبتكر هذا الاسلوب لتحصين الخطوط الدفاعيه واستغلال اي خطا لتسجيل هدف في مرمي الخصم. وضم المنتخب الايطالي في ذلك الحين لاعبين يستطيعون تطبيق هذه الطريقه ببراعه، ابرزهم الظهير الايمن الانيق جياسينتو فاكيتي وتارسيسيو بورنيتش.

‎افتتحت البرازيل التسجيل عبر بيليه في الدقيقه 17، لكن ايطاليا ادركت التعادل بعد 20 دقيقه عبر بونينسينيا من هجمه مرتده.

‎في الشوط الثاني استمر البرازيليون في فرض سيطرتهم علي وسط الملعب بفضل جيرسون وريفيلينو مستغلين ضعف اللياقه البدنيه لدي الايطاليين الذين خاضوا مباراه صعبه في الدور نصف النهائي ضد المانيا واحتاجوا الي شوطين اضافيين قبل ان يفوزوا بصعوبه 4-3. واثمر الضغط البرازيلي ثلاثيه تناوب عليها جيرسون (65) وجيرزينيو (71) وكارلوس البرتو (87). احتفظت البرازيل بالكاس للابد واصبح بيليه اول لاعب يحرز 3 كؤوس عالميه، فيما اصبح ماريو زاغالو اول من يحرز اللقب العالمي كلاعب وبعدها كمدرب.

‎نهائي مثير جمع العملاقين الارجنتيني والالماني علي ملعب الازتيك. بعد ان سجل هدفين في ربع النهائي ضد انكلترا احدهما بـ”يد الله” والثاني اعتبر الاجمل في تاريخ نهائيات كاس العالم، ثم هدفين اخرين في نصف النهائي ضد بلجيكا بمنتهي الروعه ايضا، لم يعد امام دييغو ارماندو مارادونا سوي احراز اللقب ليكون ختامها مسكا.

‎وضع مدرب المانيا انذاك القيصر فرانتس بكنباور خطه محكمه لمراقبه مارادونا واوكل الي لوثار ماتيوس ان يبقي الي جانب كظله. وقام ماتيوس بواجبه علي اكمل وجه في الدقائق العشرين الاولي وساعده في مهمته قلب الدفاع كارل هاينتس فورستر. وبالفعل لم يسجل مارادونا الهدف الاول ولم يمرر حتي الكره التي جاء منها. وافتتح التسجيل المدافع خوسيه لويس براون (23).

‎وعلي الرغم من المراقبه اللصيقه التي فرضت علي مارادونا فانه اظهر علو كعبه وبعض اللمحات الفنيه واضطر الالمان الي استعمال الخشونه معه في بعض الاحيان لوقفه. وفي الدقيقه 56 تمكن مارادونا من الافلات من الرقابه ومرر كره اماميه رائعه باتجاه فالدانو الذي انفرد بشوماخر واودع الكره زاحفه بذكاء علي يساره مسجلا الهدف الثاني ليمهد الطريق امام بلاده نحو اللقب. لكن الالمان الذين لا يستسلمون بسهوله نجحوا اولا في تقليص الفارق عبر رومينيغه وادركوا التعادل بعد 9 دقائق بواسطه فولر.

‎لم ينل الهدف الالماني الثاني من عزيمه الارجنتينيين ونجح مارادونا في الاستداره علي نفسه في وسط الملعب قبل ان يلمح بوروتشاغا فمرر اليه كره رائعه كسر فيها الاخير مصيده التسلل وانفرد بالحارس الالماني ليسجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده قبل نهايه المباراه باربع دقائق.

‎استرجعت الارجنتين الكاس التي فقدتها عام 1982 عن جداره، وتسلم مارادونا الكاس من رئيس الاتحاد الدولي جواو هافيلانج وطاف بها في ارجاء الملعب. وقال مارادونا الذي استلم الكاس في المكان ذاته الذي حمله النجم البرازيلي بيليه قبل 16 عاما: “اليوم لا اشعر بانني افضل لاعب في العالم، انا فقط بطل العالم”.

‎بدا المونديال الالماني مثاليا للنجم الفرنسي زين الدين زيدان لانهاء مسيرته الدوليه علي اكمل وجه متوجا بلقب ثان في كاس العالم بعد الاول عام 1998. وبدات المباراه بافضل طريقه ممكنه للفرنسيين الذين افتتحوا التسجيل عبر زيدان من ركله جزاء (17)، لكن المدافع الصلب ماتيراتزي ادرك التعادل (19) الذي استمر طيله الوقت الاصلي ليحتكم المنتخبان الي التمديد حيث استفز ماتيراتزي زيدان ل”ينطحه” الاخير ويخرج بالبطاقه الحمراء.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل