المحتوى الرئيسى

شورله..موهبة محبوسة في "قفص الاحتياطي"

07/10 19:48

لم يكن اندريه شورله يتخيل ان مغامرته "الاحتياطيه" في مونديال البرازيل 2014 ستقوده الي المساهمه في الفوز التاريخي للمنتخب الالماني علي نظيره البرازيلي بسبعه اهداف مقابل هدف واحد في الدور النصف النهائي لمونديال 2014. صحيح ان الهدفين اللذين سجلهما لاعب تشلسي الانجليزي البالغ من العمر 23 عاما في مرمي البرازيل مساء الثلاثاء (الثامن من تموز/يوليو 2014) وقعا بعد ان كانت النتيجه محسومه تماما لمصلحه بلاده كونها كانت متقدمه 5-صفر منذ الشوط الاول، الا ان منتخب ألمانيا لم يكن ليتواجد في الدور نصف النهائي لولا الهدف المصيري الذي سجله هذا اللاعب في الشوط الاضافي الاول ضد الجزائر (2-1) في الدور الثاني.

اعترف شورله بان الهدف الذي سجله بكعب قدمه ضد جاء بشيء من الحظ قائلا: "من الواضح اننا كنا نريد الفوز في المباراه، لكن منتخب الجزائر كان جيدا وضغط علينا منذ البدايه وانا نجحت في تسجيل هدف مشابه في ماينس لذا استطيع القول اني قادر علي التسجيل بهذه الطريقه، لكن بطبيعه الحال حالفني الحظ في الهدف". لم يخض شورله الذي انتقل الي تشلسي في صيف 2013 من باير ليفركوزن مقابل 21 مليون يورو، اي مباراه في نهائيات البرازيل كلاعب اساسي، لكنه نجح رغم ذلك من ترك لمسته بثلاثه اهداف وامن لمنتخب بلاده سلاحا هجوميا اضافيا بامكانه الاعتماد عليه في الاوقات الصعبه.

وعن الضغوط التي واجهها منتخب الماكينات قبل لقاء الديوك الفرنسيه قال شورله: "نحن لا نذهب الي كاس العالم لمجرد المشاركه، فعندما تملك فريقا فيه مجموعه مماثله من اللاعبين فمن المؤكد ان جميع الناس في الوطن وفي جميع انحاء العالم يتوقعون منا تحقيق شيء كبير وهذا الامر يضعنا تحت الضغط، لكننا نملك طموحات كبيره وهذا الشعور تضاعف بعد تاهلنا للدور ربع النهائي". وكان شورله مصيبا تماما في تحليله لوضع المنتخب الالماني الذي ابدع تحت الضغط وظهر في مباراه الثلاثاء في بيلو هوريزنتي كانه يلعب علي الملعب الاولمبي في برلين او "اليانز ارينا" في ميونيخ وليس ضد البرازيل علي ارضها وبين جماهيرها.

وعن مشاركته امام البرازيل قال اللاعب الشاب:"اردت ببساطه المشاركه (ضد البرازيل) وكنت اعلم اني ساحصل علي الفرص للتسجيل. هدفان في نصف نهائي كاس العالم..امر مذهل تماما بالنسبه لي". يشكل شورله مصدر قلق كبير لخط دفاع الخصم وذلك بفضل سرعته الكبيره في الجهه اليسري وحسه التهديفي. كما يملك مؤهلات تجعله يتحول ايضا الي راس حربه. كل ذلك سمح لهذا اللاعب الموهوب بان يصبح من العناصر المؤثره جدا في المنتخب الالماني كونه يضفي حيويه كبيره علي خط هجوم المدرب يواخيم لوف.

ولم يصل لاعب ماينز السابق حتي الان الي مستوي انجازات "الاحتياطي السوبر" الاصلي المهاجم النرويجي السابق أولي غونار سولسكيار الذي جعل هذا اللقب ماركه مسجله باسمه خلال ايامه مع مانشستر يونايتد خصوصا في المباراه التاريخيه ضد بايرن ميونيخ الالماني في نهائي دوري ابطال اوروبا لعام 1999 كما انه لم يحقق انجازا مماثلا لمواطنه اوليفر بيرهوف، المدير الحالي للمنتخب الالماني الذي قاد بلاده الي لقبها الاخير عام 1996 في كاس اوروبا بعد دخوله كبديل امام التشيك او حتي لارس ريكن الذي قاد دورتموند للفوز علي يوفنتوس الايطالي (2-1) في نهائي دوري ابطال اوروبا عام 1997 بتسجيله هدف الحسم بعد 10 ثوان علي دخوله. لكن المؤكد هو ان اللاعب الشاب علي المسار الصحيح خصوصا انه لم يتجاوز الثالثه والعشرين من عمره كما انه يخوض نهائيات كاس العالم بعد موسم متارجح عاش خلاله لحظات صعبه لكنه بالتاكيد سينسي كل هذه اللحظات الصعبه حال تمكنت المانيا من احراز اللقب العالمي والعوده بالكاس للمره الرابعه في تاريخها والاولي منذ عام 1990.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل