حلول إيجابية للنهوض بالإنتاج السمكي ببحيرة ناصر.. والمرابي السمكية وإطلاق الزريعة الحل الأمثل

بحيره ناصر اعظم مسطح مائي واكبر بحيره صناعيه في العالم انشئت في الستينيات  350 كم2 من مسطح البحيره داخل الحدود المصريه و150 كم2 داخل الحدود السودانيه 3 الاف صياد علي 10 الاف مركب يعملون بها  العصر الذهبي للبحيره في 2006 ووصل فيه الانتاج الي 25 الف طن سنوياً

بحيره ناصر اعظم مسطح مائي ويعتبر المخزون الاستراتيجي لمصر من المياه وتعتبر اكبر بحيره صناعيه في العالم حيث تقع في جنوب مصر جنوب مدينه اسوان، وشمال السودان ، وقد اطلق اسم بحيره ناصر علي الجزء الاكبر الذي يقع داخل حدود مصر ويمثل 83% من المساحه الكليه للبحيره باجمالي 500 كم منها 350 كيلو مترا مربعا داخل الحدود المصريه، اما الجزء المتبقي الواقع داخل حدود السودان فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة بطول 150 كم2 .

وقد تكونت البحيره نتيجه المياه المتجمعه خلف السد العالي بعد انشائه الذي استمر من عام 1958 الي عام 1970، واطلق عليها بحيره ناصر نسبه الي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لانه كان العقل المدبر وراء هذا المشروع الضخم، وعندما بدات البحيره بالتكون تطلب هذا الترتيب لعده مشاريع لنقل عده مواقع هامه فقد كان يوجد بموقع البحيره حوالي ١٨ موقع اثري كمعبد ابو سمبل، كما تم تهجير الالاف من سكان النوبه من قراهم التي غرقت تحت مياه البحيره والذين يصل عددهم وقت ذاك لنحو 17 الف اسره.

ويعمل ببحيره ناصر نحو 3 الاف صياد علي 10 الاف مركب، وعلي مدار رحله بحيره ناصر منذ انشاؤها عانت كثيراً من استنزاف مواردها السمكيه نظراً لعمليات الصيد الجائر للاسماك والتي تديرها شبكه او مفايا غير مشروعه تخصصت في عمليات صيد الاسماك وتهريبها الي السوق السوداء في مصر وخارجها ليباع باسعار تزيد عن التسعيره المقرره.

وقد مرت بحيره ناصر بتجربه منذ عده سنوات بعد طرح الدوله في مصر مسطح البحيره المائي للاستثمار السمكي امام الشركات الكبري المحليه والدوليه، ولكن هذه التجربه لم يكتب لهذه النجاح في ظل فشل هذه الشركات في تحقيق نجاحات ملموسه علي ارض الواقع في زياده الانتاج السمكي داخل البحيره وتحقيق الانتاج السمكي المرجو ، كما فشلت الشركات في عمليات الصيد داخل اعماق البحيره بعد ان اكتفت بالصيد القريب من الشواطئ مما دعا الحكومة المصرية الي الغاء التعاقدات معها وانهاء نظام الاستثمار.

ويعتبر العصر الذهبي للبحيره الذي حققت فيه اعلي إنتاجية كان خلال عامي 2005، و2006 والتي وصلت فيه الي نحو 25 الف طن سنويا، وكان هناك جهود كبيره من خلال شرطه المسطحات واللجنه الاشرافيه العليا لتنميه بحيره ناصر في ذلك الوقت لمواجهه مافيا تهريب الاسماك والاهتمام بالذريعه السمكيه من خلال انشاء العديد من المرابي في اسوان وابو سمبل.

وقد ارجعت الدكتوره الفت دنقي رئيس القطاع السمكي بهيئه تنميه بحيره السد العالي الي ان اي تناقص في الانتاج السمكي بالبحيره ياتي لنقص ايرادات مياه النيل اثناء الفيضان، وانخفاض المنسوب العام له، الي جانب تكرار موجات الرياح الشديده والتي تؤدي لعزوف الصيادين عن ممارسه اعمال الصيد في هذا الطقس الصعب، علاوه علي محاولات تهريب الاسماك من البعض والتي تحتاج لمواجهه حاسمه من الجهات المعنيه.

وطالبت بمعاونه مشايخ الصيادين ورؤساء جمعيات الصيد للاجهزه الامنيه في التصدي لعمليات تهريب الاسماك، والاضرار بالثروه السمكيه داخل البحيره.

وعن الحلول الايجابيه لتنميه بحيره ناصر واستغلالها بالشكل الامثل فقد اشار محافظ اسوان مصطفي يسري الي انه من خلال التنسيق مع وزاره الزراعه فان هناك خطه جار تنفيذها تستهدف الوصول الي زياده انتاج بحيره ناصر من الاسماك الي 40 الف طن سنوياً بدلا من الانتاج الحالي الذي يتراوح ما بين 15 الي 24 الف طن سنوياً.

واكد محافظ اسوان علي ان المحافظه لا تالو جهداً لتقديم كل الدعم المادي والمعنوي للصيادين لتنميه الثروه السمكيه، مع القيام بالتنسيق مع الامن لتشديد الرقابه الامنيه للسيطره علي عمليات التهريب للاسماك.

وقال بانه في نفس الوقت تسعي لزياده منافذ بيع الاسماك، مع طرحها للمستهلك باسعار مناسبه وتكون في متناول المواطن البسيط، واشاد المحافظ بالدعم المستمر الذي تقدمه وزاره الزراعه والوزارات المختلفه لتلبيه المطالب الملحه والعاجله لمواطني اسوان.

واوضح بان زياده انتاجيه الاسماك في البحيره يتطلب توفير حوالي 35 الف وحده ذريعه من الاسماك في البحيره ، وانه تم انتاج 4 ملايين وحده زريعه منذ بدايه موسم التفريخ في 22 يوليو 2013.

وقد اتفق محافظ اسوان مصطفي يسري مؤخراً مع البعثه المشتركه للبنك الدولي ومؤسسه التمويل الدوليه برئاسه بيتر مواسلي علي تنظيم مؤتمر عالمي لطرح تنفيذ العديد من المشروعات الاستثماريه الجاهزه للتنفيذ من خلال القطاع الخاص منها انشاء مصنع ضخم ومتعدد الاغراض للاستفاده من الثروه السمكيه في بحيره ناصر، وخاصه انها متنوعه واورجنك وبكميات كبيره ليشمل مفرخات للزريعه وخطوط انتاج لتعبئه وتغليف الاسماك، مع خطوط اخري للمنتجات الطبيه من زيوت وكالسيوم وايضاً خط لانتاج الاعلاف من مخلفات الاسماك.