المحتوى الرئيسى

كيف تجمد الزمن محولاً بلدة آيسلندية إلى عوالم من النار؟

07/08 11:23

دبي، الامارات العربيه المتحده (CNN) -- يعتبر بركان "الدفيل" الذي اندلع في العام 1973 في جزيرة هيماي الصغيره، والتي تبعد 151 كيلومتراً عن العاصمه الايسلندية ريكجافيك، من بين احد اقوي البراكين المدمره تاريخياً عبر العصور.

ورغم ان البركان ابتلع بلده باكملها، الا انه لم يحصد سوي ضحيه واحده من بين سكانها، والذين يبلغ عددهم 5300 شخص، اذ تم اجلاء السكان في ليله الكارثه الطبيعيه.

وقالت هيلغا جونسدوتير وهي احدي السكان الناجين ان قاربها، كان يبتعد عن الميناء عندما انشق صدع في باطن الارض واندلعت النيران الي السماء، مضيفه ان "الصدع امتد الي المحيط، ورايت الحمم المتلهبه تحت الماء."

وحول البركان البلده الي كتل من الرماد، تحت الانقاض او كما تسمي بـ "بومبي ايسلندا."

ورغم ان البركان تسبب بتحويل 400 مبني الي 200 مليون طن من الرماد، الا ان الحفريات الاثريه التي اجراها عماء الاثار في العام 2006، اوضحت ان الزمن قد توقف تحت جبال من الرماد والواح متجمده من الحمم البركانيه.

واتت فكره انشاء متحف "الديمار" او "عوالم من النار" نتيجه هذه الحفريات الاثريه. وافتتح المتحف في ايار/مايو العام 2014، ما اعاد الي الذاكره الصوره الدراماتيكيه لبركان "الدفيل" الذي دمر الجزيره.

وبعد مرور فتره من الوقت، عمد سكان جزيره هيماي، الي بناء منازلهم في بلده  فيستمانيار والتي تبعد 13 كيلومتر عن البلده المنكوبه.

ويجسد احد الاكواخ في المتحف، صوره الحياه قبل اندلاع البركان، من خلال ستائره واثاثه المغطاه بالرماد، ونوافذه الصغيره التي تطل علي الحمم البركانيه وكتل الرماد التي غطت الجزيره. 

وتتشكل الجزيره حالياً من قمتين بركانيتين: قمه "هيلغافيل،" والتي اندلعت قبل الاف السنين حيث ادت الي اندماج جزيرتين ببعضهما البعض، ما شكل جزيره هيماي، وقمه "الدفيل" المغطاه بالرماد، والتي عمد بعض السكان المحليين الي زراعتها لمنع انجراف التربه واضفاء سمه جماليه عليها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل