الشرطة الكويتية تفرق مظاهرة تطالب بالإفراج عن سياسي معارض

فرقت قوات الامن الكويتيه مسيره معارضه انطلقت مساء الاحد، من امام مسجد الدوله الكبير باتجاه قصر العدل، مطالبه بما وصفه المتظاهرون "تطهير القضاء" واطلاق سراح المسجونين بسبب قضايا سياسيه.

وقالت المعارضه، ان عددًا من المتظاهرين اصيبوا بجروح، كما القت قوات الامن القبض علي عدد منهم، بينما اكدت وزارة الداخلية ان الوضع عاد لطبيعته في منطقة العاصمة ونفت تعامل القوات الخاصه مع المتظاهرين.

وبدات المسيره التي انطلقت الليله من امام مسجد الدوله الكبير المواجه لقصر السيف مقر الحكم في العاصمه الكويت بعد صلاة القيام، وشارك فيها المئات مرددين شعارات "الشعب يريد تطهير القضاء" و"طلعوا (اخرجو) مسلم (البراك من السجن)".

وفور انطلاق المسيره باتجاه قصر العدل، اعلن وكيل وزاره الداخليه المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبد الفتاح العلي، عبر مكبر للصوت، ان المسيره "غير مرخصه" مطالبًا المتظاهرين باخلاء المكان وعدم اغلاق الشوارع، ثم بدات قوات الامن باطلاق قنابل الصوت وقنابل الدخان وفرقت المتظاهرين الذين اتجهوا للشوارع الضيقه في المنطقه.

وتعتبر السلطات الكويتيه ان النائب السابق مسلم البراك محتجز علي ذمه قضيه تتعلق بالاساءه للقضاء، وحددت جلسه يوم الاثنين للاستماع الي اقواله.

وقال سعد العجمي رئيس المكتب الاعلامي لحركه العمل الشعبي (حشد)، لرويترز، ان السلطه تشن "حمله اعتقالات في صفوف الشباب (المتظاهر)" شملت بعض الناشطين الحقوقيين، مشيرًا الي وجود عدد من الاصابات بين المتظاهرين.

ونقل تلفزيون الكويت عن وزاره الداخليه تاكيدها عوده الامور "الي طبيعتها" في المنطقه التجاريه في الكويت العاصمة وساحه الصفاه، وقال انه "لا صحه اطلاقًا لما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي من تعامل القوات الخاصه ببعض المواقع في ساحه الصفاه او غيرها".

وتواجدت قوات الامن بكثافه في محيط مسجد الدوله الكبير والمنطقه التي يوجد بها قصر العدل الذي يضم اكبر تجمع للمحاكم الكويتيه كما يضم المحكمه الدستوريه العليا ومحكمه التمييز اعلي سلطه قضائيه في البلاد، واغلقت قوات الامن عددًا من شوارع العاصمه ومنعت السيارات من المرور بها.

وقالت الكويت، يوم الجمعه، انها ستتخذ كافه الاجراءات الضروريه لمواجهه "اي مظاهر للشغب والعنف والتحريض" بعدما فرقت الشرطه متظاهرين تقول انهم القوا الحجاره واحرقوا اطارات سيارات وقطعوا طرقًا في الليله السابقه.

وتتيح الكويت مساحه اكبر من الحريه السياسيه مقارنه بالدول الخليجيه العربيه الاخري. ويوجد في الكويت برلمان منتخب لكنها تحظر تجمع اكثر من 20 شخصًا دون تصريح.

وشهدت الكويت اضطرابات عام 2012 بعدما ادخل الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح تعديلاً علي قانون الانتخابات قبل الانتخابات البرلمانيه في ديسمبر من ذلك العام.