المحتوى الرئيسى

شارع المعز..حكاية الغرف السحرية وشمس محمد على وأسدي بيبرس (صور)

07/06 11:20

- حقد دفين يدفع فرنسا لسرقه ابواب مدرسه بيبرس

- خدعه صلاح الدين لغلق الجامع الازهر

- غلق القبه الضريحيه حتي اشعار اخر

- طائفه البهره الشيعيه تضع يدها علي شارع المعز

- السلطان برقوق يوزع ” ميه بسكر ” علي الشعب

- الكامل سلم القدس طواعيه لفرنسا مجامله لملكها

- غرف سحريه تعين الزوجات للتصنت علي ازواجهن

- السلحدار ملا خزانه الذي يتسع لـ 30 مليون لتر مياه بالسخره

- الحاكم بامر الله ظن نفسه الها فقتلوه .. و الفرنسيون حولوا مسجده لخماره

- قلاوون غارق في المياه .. و سرقه ” صره” برقوق

اسرار وحكاوي كثيره كشفتها حمله “محبي شارع المعز” والذين تجولنا معهم بصحبه مفتش اثار الجماليه محمد خليل ..

تبدا الاسرار بجامع “الحاكم بامر الله” والذي لا يستطيع من يدخله سوي تذكر مشهد احمد حلمي عندما فقد حذاءه امام جامع الحاكم في فيلم ” عسل اسود ” ، فيتمسك كل فرد بحذائه و هو يضحك ، ثم لا يلبث ان يتيه في روحانيه المكان ، الجامع بني عام 380 هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي ، و اتمه الحاكم بامر الله لذا نسب اليه و صار يعرف بجامع الحاكم ، و هو ثاني جامع بني بالقاهره بعد الجامع الازهر ، افتتح الجامع و تم الصلاه فيه في احتفال كبير باول جمعه من رمضان .

كان يعرف الحاكم بتقواه ، و كان يهتم بالعلماء كثيرا ، و برغم باسه ، لكنه عفا عن العالم ابن الهيثم بعد فشله في وقف مشكله فيضان نهر النيل ، في حين ان العاده كانت تقتضي ان من يخذل الحاكم كانت عقوبته الموت .

و لكن دائما السلطه ما تفسد و كذلك الحاشيه و منهم طائفه الدروز التي قامت بـ ” تاليه ” الحاكم بامر الله حتي ظن نفسه الها ، و كان يحب الفلك و استطلاع النجوم في المقطم ، فتتبعوا مساره و اغتالوه ، ليرجح بعض المؤرخين ان اخته هي من بعثت احد لقتله ، و نفي اخرون قائلين انها في ذلك الوقت لن تكون اخت الحاكم بعد قدوم الحاكم الجديد ، لذا ذهبت التكهنات ان من قام بها هو احد الغيورين علي الدين الاسلامي .

بعد مرور السنوات و قدوم صلاح الدين الايوبي الي مصر ، كان حينها الجامع الازهر ينشر المذهب الشيعي ، فقام الايوبي بحيله لمنع الصلاه في الازهر ، باصدار فتوي من الشيوخ بعدم اقامه صلاه الجمعه في جامعين بنفس المدينه ، و كان اكبر مسجدين بالقاهره جامع الازهر ، و جامع الحاكم بأمر الله ، و هكذا استطاع ان يغلق الايوبي جامع الازهر .

وفي العصر المملوكي تم ترميم ماذن الحاكم التي تهدمت، و انشات علي طراز العماره المملوكيه ، و عندما جاء الاحتلال الفرنسي الي مصر كان الجامع مدمر و ايواناته متهدمه و لم يبق سوي ايوان واحد ، فحوله الفرنسيون الي حصن لهم ووضعوا خماره في وسط المسجد و خصصوا مكانا لتصنيع الزجاج .

حتي جاء عمر مكرم الذي رمم الجامع حتي يستطيع الناس الصلاه فيه ، ثم قامت لجنه حفظ الاثار العربيه بحفظ الاثار الموجوده بالجوامع في متحف الفن الاسلامي، و بعدها قامت طائفه البهره و هي طائفه شيعيه غنيه بالهند مشهوره بالعطاره ، بالمجئ الي مصر لترميم اثار اجدادهم في شارع المعز ووافق الرئيس الراحل انور السادات علي ذلك .

و ظهرت الكثير من المقالات في روز اليوسف تحت عنوان ” الشيعه يريدون امتلاك شارع المعز ” ، و كانوا بالفعل يشترون كل المحلات و البيوت المعروضه للبيع باي ثمن ، و لهم فندق في شارع المعز ، و يعدون جامع الحاكم بالنسبه لهم كالكعبه ، فهم يظنون ان الحاكم هو الامام المخلص و انه سيبعث من جديد ليخلصهم ، و هم لا يصلون في جماعه في انتظار الحاكم ليؤمهم .

بناه سابع الخلفاء الفاطميين الخليفه الامر باحكام الله ، واجهه الجامع اقدم و اول وجهه حجريه في مصر ، و عليها العباره الشهيره محمد و علي لدي الشيعه ، و هي من ضمن الاثار القليله المتبقيه للفاطميين في الشارع ، و عند قدوم طائفه البهره لترميم اثار المعز الفاطميه ، رمموا مسجد الاقمر و الحاكم ، و تركوا الماذن بلا ترميم ، لانها تعود للطراز المعماري المملوكي .

اعلاها نري ” الاسدان ” و هو ختم مميز للعماره السلطانيه ، و لكل حاكم ختمه الخاص به ، وكانت مدرسه بيبرس من اكبر المدارس التي انشئت في ذلك الوقت .

و بسبب حقد دفين من فرنسا تجاه بيبرس ، لمشاركته في اسر” لويس التاسع ” عند قدومه الي مصر بدار ابن لقمان في المنصوره ، استغلوا الفرصه عند تطوير الخديوي اسماعيل لشوارع القاهره الخديويه لتوسيعها ، فاقترحوا عليه توصيل شارع بيت القاضي بشارع المعز للتخلص من المدرسه ، فامر اسماعيل بهدم جزء من مبني مدرسه بيبرس البندقداري ، و لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل اخذوا ابواب المدرسه ووضعوها علي القنصليه الفرنسيه في مصر و لا تزال موجوده بها حتي اليوم .

القبه الضريحيه و ” المدرسه الصالحيه “

اول مدرسه انشئت في مصر لتعليم المذاهب الفقهيه السنيه الاربعه ، اقامها الصالح نجم الدين ايوب ، و بجواره ضريحه التي شيدته زوجته ” شجر الدر ” بالقرب من المدرسه حتي يحظي بدعاء المصلين و الوافدين علي المدرسه ، و فتح بينهم شباك ، و القبه الضريحيه حاليا مغلقه لوجود هبوط في الارضيه .

انشاها الملك الكامل محمد بن العادل الايوبي كاول مدرسه حديثه في مصر ، الكامل الذي تسبب بصراعه مع اخوه عيسي حول الحكم بتسليم القدس طواعيه لملك فرنسا الذي كان مغضوبا عليه من الكنيسه ، حيث استعان الكامل بملك فرنسا فريدريك للتخلص من عيسي الذي استعان بدوره بالمغول.

لنشهد ماساه ” استعانه الاخوه بالاعداء ” للاستيلاء علي الحكم ، و شاءت الاقدار ان يموت عيسي ، و حينها خشي فريدريك من ان يعود بجيوشه من جديد لفرنسا محمل بالخيبه ، فارسل رساله الي الكامل يستعطفه قائلا : انا عبدك و انت سيدي انقذني ” ، فقام الكامل باعطائه القدس علي شرط الا يضع بها حاميه عسكريه ، لتضيع المجامله و صراع الاخوه القدس من جديد ، بعد ما بذله المسلمون من ارواح لاستعادتها .

سبيل و كتاب عبد الرحمن كتخدا

كان عبد الرحمن كتخدا ضابط في الجيش العثماني ترقي في المناصب حتي وصل الي قائد جيوش ، و لكن حدثت ضغائن بينه و بين السلطان فتم نفيه الي الشام ، و قبل وفاته بعث للسلطان يستعطفه ان يموت و يدفن علي ارض مصر ، و بالفعل دفن بالجامع الازهر ، و بني سبيل و كتاب بشارع المعز لسقايه الماره و تعليم الاطفال تقربا لله .

السبيل يعلوه علامه ” الشمس المشعه ” و هي ختم الوالي محمد علي ، و السبيل اقامه محمد علي علي روح ابنه اسماعيل الذي كان يقود فتوحات السودان ، و تطاول حينها علي احد حكام السودان ، مما تسبب في قتله و حرقه ، و السبيل به فتحات مخصصه ليشرب منها الماره مجانا ، و هي افضل بكثير من المياه المعدنيه التي نشربها في ايامنا هذه ، و العاملون بالسبيل كانوا يخضعون لفحص دوري حتي لا ينقلوا للناس اي امراض معديه .

و مياه السبيل تاتي من خزان ضخم تحت الارض ” خزان السلحدار ” يصل الي 11 متر تحت الارض ، و لازال بالسبيل ماء حتي الان ، و لم يتم سحب مياهه خلال تطوير السبيل ، لان سحبها مره واحده يهدد باختلال التربه و انهيار السبيل و ما حوله من اثار ، و اقيم به حاليا متحف نسيج متخصص نُقل اليه كل تحف النسيج من مختلف المتاحف الروماني و الفرعوني و القبطي و الاسلامي .

سبيل و خزان اغا السلحدار

شيد هذا الاثر الامير سليمان اغا سلحدار ،و يعد من رجال الوالي محمد علي ، فكان واحداً من اربعه اشخاص دبروا لمذبحه القلعه مع محمد علي ، و السلحدار تعني “المسئول عن السلاح” ، انشا السلحدار سبيل و خزان ، و كان يملا مياه الخزان بالسخره ، و كان يهوي الهدم و البناء ، فاي مكان يعجبه يهده و يبني مكانه مستخدما حجارته ، و بنا لنفسه قصر بامبابه .

الخزان عمقه 11 متر تحت الارض ، تملئ مياهه من شارع بورسعيد الخليج المصري بالجمال من فتحه تطل علي الشارع ،و يستوعب 30 مليون لتر مياه ، تظل في الخزان لمده عام ، لذا كانوا يضعون عليها كل فتره مياه ورد و مواد عطريه حتي لا ينبعث منها روائح كريهه ، بالخزان ثلاث فتحات لتنزيل المياه ، و نقلها لاحواض ، و الفتحه الثالثه ينزل من خلالها العمال قبل الفيضان لجمع الرواسب .

تتميز عماره الخزان الهندسيه بماده بياض تمنع ترسب اي مياه للداخل او الخارج و الا انهدم المبني ، و هذه الماده افضل بكثير من المواد الكيماويه العازله التي تستخدم حاليا و التي تحتمل حتي 50 عام ، اما خزان السلحدار فيعود لـ 195 عام ، و القباب من افضل الوسائل المعماريه في تحمل الضغط فتوزع هذا الضغط علي الجوانب و الاعمده ، فتحتمل اعلاها مبني باكمله .

لكن بعد انشاء الخديوي اسماعيل شركه المياه ، جعل في كل حاره حنفيه ، فلم يعد هناك حاجه للذهاب للسبيل ، و عن مشكله السقا فقد تم تعيينهم علي حنفيات المياه .

و بعد عوده علي مبارك و رفاعه الطهطاوي من الخارج ، ارادوا نشر ما تعلموه و لكن بسبب تراكم الديون علي مصر في عهد اسماعيل لم تتحمل الخزانه مصاريف اي بناء جديد ، فسمح لهم اسماعيل باستخدام مباني القاهره التاريخيه كمدارس ، فتم استخدام السبيل كفصول للتعليم و استخدم المخزن لتخزين دكك الدراسه .

انشاها السلطان سيف الدين بن قلاوون و هو من المماليك البحريه الذي استعان بهم الصالح نجم الدين ايوب لقتال الصليبين ،و مرض قلاوون اثناء حروبه في الشام ، و نقل الي البيرمستان ” المشفي ” و نذر هناك انه اذا تولي حكم مصر سيبني مشفي افضل منها .

شهدت مصر صراعات كبيره علي الحكم بين المماليك ، و ظلت عينا قلاوون علي الكرسي حتي موت بيبرس و لم يرد ان ينقض علي الحكم ، و عندما تولي ابن بيبرس ” العادل بدر الدين سلامش ” و هو صغير في السن ، فولي المماليك قلاوون لانه كبيرهم ، دون حاجه منه للدخول في صراع .

قلاوون اراد ان يبني مجموعه ضخمه تحوي قبه ومدرسه و بيرمستان ، تكون اكبر من مجموعه الصالح نجم الدين ايوب و بيبرس لحقده عليهم ، فكان قلاوون عبدا اشتراه نجم الدين ، لذا هد قلاوون قلعه نجمد الدين في المنيل التي تربي فيها ، و استخدم ركامها في مجموعته الاثريه .

و كان قلاوون يتابع العمل بنفسه و جنوده كانوا ياخذون اي مار بالشارع لينقل حجر و يساعد في البناء و هكذا قال المؤرخون ان المجموعه انتهت في 11 شهر و اخرون نفوا و قالوا انه استغرق اكثر من 7 سنوات و الـ 11 شهر الزخرفه فقط ،و تكلفت المجموعه مليون دينار .

بني قلاوون بيرمستان حديث يعالج كل الامراض ومستشفي ،اما القبه الضريحيه فهي اضخم و افضل قبه ضريحيه في مصر و الثانيه علي مستوي العالم بعد تاج محل و تصميمها كقبه الصخره ، فكان كل سلطان يسعي بذلك لتخليد اسمه في التاريخ .

و المدرسه اقامها الناصر محمد بن قلاوون لتدريس المذاهب السنيه الاربعه ، من 719 عام، و اجمل ما يميز المدرسه مدخلها و هو منقول من كنيسه في عكا ، و احضره الاشرف خليل قلاوون من حربه علي الصليبين في عكا ، عندما وجد واجهه الكنيسه متهدمه فاحضرها معه ووضعها بمدخل المدرسه ، كما احضر 6 اعمده جرانيتيه ، و المدرسه تحوي زخارف اندلسيه ، فكان الناصر محمد من اكثر المحبين للعماره و الفن ، و كان يعطي المعمارين و الفنيين المهره مرتبات شهريه مما شجعهم علي القدوم لمصر.

و مدفن قلاوون بالمدرسه في مدخل يمتد لاكثر من 3 امتار تحت الارض ، مصمم كمدافن المصريين القدماء ، و حجره الدفن حاليا غارقه بالمياه بعد ترميم البعثه الالمانيه .

سمي شارع بين القصرين بذلك لانه يقع بين القصر الشرقي و القصر الغربي الفاطمي ، و في هذا الشارع كان يقام استعراض كبير للجيش كاستعراضات 6 اكتوبر بها حوالي 20 الف جندي .

خانقاه ” السلطان برقوق “

السلطان برقوق من المماليك الجراكسه ، بنيت مدرسته من 635 سنه ، مكان القصر الشرقي الفاطمي ، و عندما افتتح برقوق مجموعته ، قام بملئها بمياه و سكر ووزعهم علي الشعب .

و الخانقاه كلمه فارسيه ” خان “و ” قاه ” اي مكان اقامه الصوفيه المنقطعين للعباده ، و كان لكل خانقاه اطباء متخصصين بالبطني و العيون ، باب الخانقاه من اجمل الابواب النحاسيه الموجوده في مصر ، و الصره كان مكتوب عليها اسم السلطان برقوق بالفضه و لكن تمت سرقتها في الاونه الاخيره .

و القبه الضريحيه مدفون فيها ابن السلطان برقوق و زوجته و هو مدفون في خانقاه ابنه ” فرج بن برقوق” في صحراء المماليك ، فالسلطان برقوق كان محب للعلم و العلماء فاوصي ابنه بان يدفن تحت اقدام علمائه ،

و سقف القبه من اجمل الاسقف في العالم الاسلامي ،مزخرف بالذهب و اللازورد ، و فوق السقف المذهب سقف جمالون للحفاظ علي المكان من الامطار ، و اعمدته مجلوبه من معابد قديمه .

556 سنه مروا علي بناء الحمام ،الذي انشاه السلطان اينال و هو من المماليك الجراكسه، و الحمام بني ايضا محل القصر الشرقي ، الحمام له غرفه استقبال لخلع الملابس ، و ممره ضيق و به تعرجات للحفاظ علي درجه حراره المكان ، و كانت المراه تستخدم الحمامات كمكان للتجمع و النميمه ، و تقام فيه احتفالات الزواج ، و الحمامات المملوكيه تعد ” ساونا ” طبيعيه افضل من الحمامات الاصطناعيه بكثير .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل