المحتوى الرئيسى

مد هجومي برتقالي لكبح الحصان الاسود

07/05 10:52

(ا ف ب) – يصطدم المد الهولندي مجددا بدفاع صلب يجسده منتخب كوستاريكا في ربع نهائي مونديال البرازيل 2014 لكره القدم غدا السبت في سالفادور دي باهيا.

ويدرك المنتخب البرتقالي جيدا ملعب “أرينا فونتي نوفا” الذي شهد سحقه اسبانيا حامله اللقب 5-1 في افتتاح مبارياته ضمن المجموعه الثانيه في 13 حزيران/يونيو الماضي.

وستكون المباراه الاخيره علي ملعب فاتح للشهيه علي تسجيل الاهداف، اذ اهتزت شباكه 24 مره في خمس مباريات، لكن أرين روبن وروبن فان بيرسي، قائدا الهجوم الاقوي في النهائيات (12 هدفا في اربع مباريات مقابل 5 لكوستاريكا) سيتواجهان مع الدفاع الاصلب (هدفان في اربع مباريات مقابل 4 لهولندا)، وحارسه الخارق كيلور نافاس.

لكن روبن ونافاس يخوضان المواجهه بعد ازمتين مختلفتين، فالاول واجه حمله ضخمه لاعترافه بالغطس في مباراه المكسيك ضمن الدور الثاني من دون ان يعرضه ذلك لعقوبه الاتحاد الدولي، والثاني تعرض لاصابه في كتفه قد تهدد مصير مشاركته امام فريق المدرب لويس فان غال.

اصيب نافاس، بطل الركلات الترجيحيه اما اليونان، في الكتف ولكن ذلك لن يمنعه من المشاركه، اذ قال اريك سانشيس معالج المنتخب القادم من وسط اميركا ان اصابه نافاس تتطلب الكثير من الحذر، ولكن هذا لا يعني انه لن يشارك يوم السبت.

هولندا وصيفه 2010 تخطت المكسيك بشبه معجزه 2-1 في ثمن النهائي، فعندما كانت في طريقها للعوده الي امستردام لتخلفها بهدف جيوفاني دوس سانتوس حتي الدقيقه 88، استفاد فان غال من وقت مستقطع لتبريد اللاعبين فغير تكتيكه ما فتح الباب لتسجيل هدفين قاتلين عبر ويسلي سنايدر وكلاس يان هونتيلار من ضربه جزاء، فحققت فوزها الرابع علي التوالي حيث سجلت هدفين علي الاقل في المباراه وهو انجاز تتقاسمه مع كولومبيا، كما انها قلبت تاخرها للمره الثالثه في النهائيات الحاليه بعد مباراتي اسبانيا واستراليا.

علق فان غال علي اعتماد الوقت المستقطع: “انتقلت الي الخطه (ب) خلال وقفه التزود بالمياه، لكنها كانت طريقه ذكيه للاستفاده… تمكنت من نقل الخطه للجميع”.

في الدقيقه 76، دفع فان غال بكلاس يان هونتيلار، لاول مره في البطوله، بدلا من روبن فان بيرسي غير الموفق. بعد لحظات، طرح خطته البديله: “كنت اعلم اننا سنحصل علي هذه الوقفه. تدربنا علي ذلك مع هونتيلار وديرك كاوت في المقدمه وكرات طويله في العمق”.

وهذه المره السادسه التي بلغ فيها منتخب الطواحين الدور ربع النهائي بعد 1974 و1978 و2010 عندما وصل الي النهائي و1994 عندما خرج من الدور ذاته و1998 عندما خرج من دور الاربعه امام البرازيل.

يصر فان غال علي ان هولندا المصنفه 15 عالميا لن تستخف بكوستاريكا المصنفه 28: “دعوني اقول لكم شيئا، الاعلام الهولندي لم يتوقع ان نتخطي الدور الاول، فكيف اصبحنا الان مرشحين للفوز علي كوستاريكا، لا اعلم ذلك. لاعبو فريقي متواضعون، روح الفريق رائعه، والاجواء ممتازه وهذا ما قادنا الي الفوز. كوستاريكا خضم صعب، والا لما نجحوا بالتاهل الي ربع النهائي”.

وقفت البلاد المنخفضه ثلاث مرات عند حاجز النهائي، فخسرت امام مضيفتها المانيا الغربيه 1-2 في زمن “الطائر” يوهان كرويف عام 1974، ثم النهائي التالي علي ارض الارجنتين 1-3 بعد تمديد الوقت في 1978، قبل ان تتخطي البرازيل في ربع نهائي النسخه الماضيه ويقهرها اندريس اينيستا في الدقائق الاخيره من الوقت الاضافي مانحا اسبانيا لقبها الاول.

عندما قاد المايسترو رينوس ميتشلز البلاد المنخفضه من دكه البدلاء في سبعينيات القرن الماضي، ترجم الهولندي الطائر يوهان كرويف فلسفته، فاخترعت الطواحين كره شامله استعراضيه لا تزال عالقه في الاذهان اورثتها لاحقا لتشكيلات اياكس امستردام وبرشلونه وغيرها، وترجمها الثلاثي ماركو فان باستن، رود خوليت وفرانك ريكارد مع ميلان الايطالي.

اما كوستاريكا التي لم يرشحها احد للعب دور الحصان الاسود نظرا لرفعه مستوي المنتخبات التي وقعت في مجموعتها وهي ايطاليا بطله العالم اربع مرات (1-صفر)، والاوروغواي صاحب اللقب مرتين (3-1)، وانكلترا المتوجه مره واحده (صفر-صفر)، فعانت كذلك بعد فوزها بعشره لاعبين علي اليونان 5-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.

وكانت كوستاريكا علي شفير حسم المباراه في وقتها الاصلي قبل ان تسجل اليونان هدفا قاتلا اجل الحسم الي ركلات الترجيح حيث تابع نافاس تالقه وقاد منتخب بلاده الي دور الثمانيه.

واكدت كوستاريكا تميزها الدفاعي في النهائيات حيث اهتزت شباكها بهدفين في اربع مباريات، الاول من ركله جزاء للاوروغوياني ادينسون كافاني والثاني عن طريق اليوناني سقراطيس باباستاتوبولوس في الوقت القاتل من مواجهه ريسيفي.

واصبح انجاز عام 1990 حين بلغ “تيكوس” الدور ثمن النهائي للمره الاولي في تاريخه بقياده مدربه السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش بعد ان حل ثانيا في المجموعه الثالثه خلف البرازيل وامام اسكتلندا والسويد قبل ان يودع بخساره مذله امام تشيكوسلوفاكيا 1-4، من الماضي لان لاعبي كوستاريكا حققوا الانجاز الاكبر ببلوغ الدور ربع النهائي لاول مره في تاريخهم.

وقال المدرب الكولومبي لكوستاريكا خوسيه لويس بينتو عن مباراه هولندا: “سنواجه فريقا رائعا لكننا سعيدون بذلك. لا اعرف الي اي حد يمكننا الذهاب، نحن نحترم هولندا لكننا نريد الفوز، وسنعطي كل شيء لتحقيق ذلك لاننا نعيش لحظه لا تتكرر مرارا في الحياه، ونعرف ان لديهم فريقا ذات مستوي عالمي لذا يجب علينا ان نعطي اقصي ما لدينا”.

وتبدو الاجواء الاحتفاليه لمونديال البرازيل قد تركت اثرها علي النفوس في المنتخب الهولندي الذي يعيش بوئام تام في اجواء ريو دي جانيرو وعلي… شواطئها، اذ اعتاد الهولنديون علي المشاكل في معسكرهم في غالبيه البطولات التي يشاركون بها، فقال سنايدر الذي خاض مباراته الـ15 في العرس العالمي وبات اكثر اللاعبين الهولنديين مشاركه في المونديال: “مقارنه بالاجواء التي عشناها في كاس اوروبا 2012، فكانك تقارن النهار بالليل. لدي انطباع باننا نعيش مجددا مونديال 2010″.

واضاف سنايدر الذي سجل في مرمي المكسيك هدفه السادس في كاس العالم وبات ثاني افضل هداف هولندي بعد جوني ريب (7 اهداف) بالتساوي مع دنيس برغكامب وروبي رنسنبرينك وروبن: “كنت متخوفا قبل البطوله، لكن سرعان ما اختفت هذه المخاوف. هذه المجموعه تعيش بتناغم جيد. الاجواء ممتازه”، فيما راي ديرك كاوت الذي ضحي من اجل الفريق بشغل مراكز متعدده ان “تواجد الزوجه او الصديقه بشكل منتظم يلعب دورا هاما جدا”.

وستفتقد هولندا لقوه ضاربه في وسطها اثر اصابه نايجل دي يونغ بتمزق عضلي في المحالب في مباراه المكسيك وسيغيب بالتالي لفتره تتراوح بين اسبوعين واربعه اسابيع”.

وفي ظل غياب دي يونغ، يمكن لفان غال الاعتماد علي المدافع دالي بليند، نجل اللاعب الدولي السابق داني بليند والمرشح لقياده هولندا في المستقبل، كما يملك جوناثان دي غوزمان وليروي فير الغائب عن مباراه المكسيك بسبب الاصابه.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل