المحتوى الرئيسى

الانسجام يسود المعسكر الهولندي

07/02 15:41

اعتاد الهولنديون علي المشاكل في معسكرهم في غالبيه البطولات التي يشاركون بها، لكن يبدو ان الاجواء الاحتفاليه لمونديال البرازيل 2014 قد تركت اثرها علي النفوس في المنتخب "البرتقالي" الذي يعيش بوئام تام في اجواء ريو دي جانيرو وعلي... شواطئها.

"مقارنه بالاجواء التي عشناها في كأس أمم أوروبا 2012، فكانك تقارن النهار بالليل"، هذا ما قاله صانع العاب المنتخب الهولندي ويسلي سنايدر عن الوضع الحالي للاعبي المنتخب الهولندي ومدربه لويس فان غال الذي قرر الثلاثاء ان يمنح اعضاء المنتخب يوم راحه والسماح لهم الذهاب برفقه عائلاتهم الي احد شواطئ ريو دي جانيرو.

واضاف سنايدر "لدي انطباع باننا نعيش مجدداً مونديال 2010 (وصلت هولندا الي النهائي قبل ان تخسر امام اسبانيا 0-1 بعد التمديد) حيث كانت الاجواء حينها مميزه بين اعضاء المنتخب".

بالنسبه للمنتخب الهولندي، لطالما تسبب كبرياء اللاعبين بتازم الوضع داخل المعسكر "البرتقالي" وابرز مثال علي ذلك ما حصل في كأس أوروبا 1996 عندما خرج لاعب الوسط ادغار دافيدز الي الاعلام ليقول بان المدرب غوس هيدينك "غير كفوء وتتم ادارته من قبل الشقيقين دي بوير، ودينيس بركامب".

"علي هيدينك ان يتوقف عن تلقي النصائح من بعض المتسكعين"، هذا ما قاله حينها دافيدز ما تسبب بطرده من المنتخب.

وقبل عامين من ذلك، شكك رود غوليت بصحه خيارات المدرب ديك ادفوكات الذي اوكل اليه اللعب في مركز غير معتاد عليه.

صحيح ان الجيل الذهبي الذي ضم باتريك كلويفرت وبركامب ودافيدز لم يفز باي شيء علي الاطلاق، لكن هذا الامر لم يقلل من حجم كبريائهم وكل واحد منهم اراد ان يكون "سيد" المنتخب الذي عاني في كاس امم اوروبا 2004 من نفس المشكله حين قرر دافيدز ايضاً ان يدخل في حرب كلاميه مع ادفوكات.

اما "الماساه" الكبري فكانت في كاس امم اوروبا 2012 التي عاش فيها الهولنديون فتره صعبه بدات قبل صافره انطلاق العرس القاري الذي احتضنته كل من بولندا واوكرانيا، وذلك بسبب استياء كلاس يان هونتيلار من قرار المدرب بيرت فان مارفييك بتفضيل روبن فان بيرسي عليه لشغل مركز راس الحربه.

ولم يكن هونتيلار بطبيعه الحال سعيداً بقرار مدربه خصوصاً بعد تالقه في التصفيات المؤهله الي البطوله القاريه (12 هدفاً)، وهو اعرب عن امتعاضه قائلاً: "قلت سابقاً اني اشعر بالخيبه والاستياء وفي الوقت الحالي افضل مواصله بذل جهدي في التمارين. ليس هناك اي فائده من التحدث (بالمساله)".

واثرت هذه الخلافات علي المنتخب الهولندي الذي ودع البطوله من الباب الصغير وخرج من الدور الاول بعد تلقيه ثلاث هزائم علي التوالي امام الدنمارك والمانيا والبرتغال.

وكان المنتخب الهولندي احد ابرز المرشحين لاحراز اللقب الي جانب اسبانيا حامله اللقب وبطله العالم والمانيا خصوصا بعد ان سجل 37 هدفاً في التصفيات، بيد انه قدم عروضاً مخيبه ومُني بثلاث هزائم.

وكانت بوادر الازمه ظهرت داخل صفوف المنتخب الهولندي في الاسبوع الاول من البطوله بعد ان سمح الاتحاد الهولندي لجميع لاعبيه بلقاء رجال الصحافه لكنه منع ذلك علي هونتيلار الذي كان لعب احتياطياً في المباراه الاولي.

وفي تلك البطوله، لم يكن هونتيلار "الغاضب" الوحيد في تشكيله "البرتقال" بل كان هناك ايضاً رافايل فان در فارت الذي اعلن اكثر من مره عن عدم رضاه للجلوس علي مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.

لكن يبدو ان الوضع مختلف في البرازيل لان هونتيلار لم يتفوه بكلمه امتعاض ولو مره واحده رغم جلوسه علي مقاعد الاحتياط في جميع المباريات الثلاث التي خاضها منتخب بلاده في الدور الاول، قبل ان يزج به فان غال ضد المكسيك في الدور الثاني حين كان منتخبه متخلفاً في الشوط الثاني، فكان مهاجم شالكه الالماني عند حسن ظن مدربه فمرر كره هدف التعادل الذي سجله سنايدر في الدقيقه 88 ثم نفذ بنجاح ركله الجزاء التي اهدت "البرتقالي" هدف الفوز 2-1 في الوقت بدل الضائع.

"كنت متخوفاً قبل البطوله، لكن سرعان ما اختفت هذه المخاوف. هذه المجموعه تعيش بتناغم جيد. الاجواء ممتازه"، هذا ما قاله سنايدر، فيما راي ديرك كاوت ان "تواجد الزوجه او الصديقه بشكل منتظم يلعب دوراً هاماً جداً".

في التمارين، من غير المالوف ان تري الاولاد يلعبون بالكره مع ابائهم اللاعبين، لكن هذا ما يحصل في معسكر المنتخب الهولندي في المونديال البرازيلي، وليس ذلك وحسب بل يحصل اللاعبون علي فرصه زياره الاماكن الاثريه والذهاب الي الشاطيء برفقه عائلاتهم في الايام التي يقررها فان غال.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل