الكاتب والناقد التونسي أبو زيان السعدي في ذمة الله

بعد صراع طويل مع المرض غيب الموت منذ قليل الناقد ابوزيان السعدي الذي يعد من اخر النقاد الكلاسيكيين الذين درسوا في الجامع الاعظم وواصلوا دراساتهم العليا في الجامعات الشرقيه وخاصه القاهره التي تخرج من جامعتها وتحديدا من كلية الآداب اختصاص لغه واداب عربيه .

ولد الفقيد في تونس سنه 1937 من عائله تنحدر من ارياف القيروان وبعد تخرجه من الجامع الاعظم ( جامع الزيتونه )بحصوله علي العالميه سافر الي القاهره وحاز علي الاجازه في اللغه والاداب العربيه عام 1968وعاد الي تونس ليلتحق بالتدريس الثانوي وتنقل بين المنستير وبنزرت وتونس العاصمة وفي منتصف الثمانينات انقطع عن التدريس والحق بمعهد علوم التربيه الذي تقاعد منه مطلع التسعينات .

رافق ابوزيان السعدي الادباء التونسيين من شعراء وروائيين وقصاصين منذ الخمسينات وكتب علي معظمهم من محمد العروسي المطوي الذي درسه في في الجامع الاعظم الي مجايليه في الجامع مثل الميداني بن صالح وجمال حمدي ونورالدين صمود واخرين كعبد القادر بالحاج نصر مصطفي الفارسي وعزللدين المدني والبشير خريف ومحمد صالح الجابري وفريد غازي وجعفر ماجد ومحمد الهادي بن صالح والتابعي الاخضر وحسونه المصباحي وقبلهم ادباء تحت السور وغيرهم ... كما كتب ابوزيان في اكثر من منبر صحفي وفي مجلات ادبيه مثل الفكر والحياه الثقافيه ورحاب المعرفه واشتهر خاصه بالمامه الكبير بعصر النهضه الادبيه والفكريه في القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين وخاصه اعمال طه حسين وشوقي ضيف وعباس محمود العقاد ومصطفي صادق الرافعي وسلامه موسي وغيرهم من كتاب ذلك العصر الذهبي .