جريدة التحرير | الأهلى والبرازيل.. فوز بالتساهيل! -

هل تتذكَّرون الأسلوب الذى اتّبعه محمد علِى كلاى، للفوز على جورج فورمان فى بطولة العالم للملاكمة عام 74؟ الأهلى اتّبع نفس الطريقة ليحقّق انتصاره المهم على الزمالك فى بداية الدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى. الفريق الأحمر ترك منافسه يجرى وينتشر ويسدِّد الكرات التى جاءت جميعها فى القفاز دون أن تسبب ضررًا أو إرهاقًا إلا لمن سدَّدها. كل التكهنات كانت تتوقَّع أن يتلوَّن لقاء القمة باللون الأبيض، لكنها طلعت حمرا على الطرفين! الأهلى خاض اللقاء دون معظم عناصره الأساسية، واعتمد على الشباب الواعد الذى لم يخيّب ظن جماهيره ولا مدربه المبروك فتحى مبروك، صاحب نظرية: إحنا معلمين حتى لو لعبنا بالناشئين! فى المقابل خسر الزمالك لأنه عانى حالة من الفوضى -داخل الملعب وخارجه- ضربت كل صفوفه وأضاعت كل حظوظه. لن يفوز الفريق ببطولة فى ظل تمسّكه الدائم بالاعتماد على لاعبين من ذوى القدرات المحدودة، حتى إن تبدَّلت أسماؤهم! هل ترون فرقًا بين مدحت عبد الهادى والصفتى وبين صلاح سليمان وطلبة؟ هل جرائم فتح الله الدفاعية مع إهداره ضربات الجزاء الحاسمة تختلف كثيرًا عما كان يقترفه وائل القبانى من خطايا؟ ألا يذكِّركم أحمد جعفر -مهاريًّا وبدنيًّا- بعمرو زكى؟