المحتوى الرئيسى

مكتبة الإسكندرية تُصدر كتالوج "الجامع الأزهر"

06/29 15:29

صدر عن مركز دراسات الحضاره الاسلاميه بمكتبه الإسكندريه وفي طبعه فاخره ملونه من جزئين بلغ عدد صفحاتهما 786 صفحه، كتالوج "الجامع الأزهر الشريف".

وبتصدير من فضيله الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهر، وبتقديم واشراف من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبه الاسكندريه، وباعداد للماده العلميه من قبل الباحثان محمد السيد حمدي والدكتوره شيماء السايح، وبتصميم فني من الفنانه هبه الله حجازي والفنانه جيهان ابو النجا، وباشراف تنفيذي من الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزيه بمكتبه الاسكندريه.

وفي هذا الكتاب الذي رصد تاريخ الجامع الازهر الشريف وعمارته والحياه بداخله منذ نشاته حتي العصر الحديث طاف بنا الباحثين محمد السيد حمدي وشيماء السايح في رحله عبر الزمان والمكان بين اروقه الجامع الازهر الشريف ومدارسه، كاشفان الغبار عن كنوزه من تحف ومصاحف ومخطوطات، خلال ثلاثه سنوات استطاع فريق العمل الذي تكون من باحثين ومهندسين ومصورين وخطاطين من مكتبه الاسكندريه ومشيخه الازهر الشريف ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة ومن دوله العراق انجاز هذه الموسوعه العلميه الشامله عن الجامع الازهر الشريف عمارته وتاريخه، باسلوب علمي توثيقي قائم عن التسجيل الاثري والتدقيق التاريخي وتقديم الدليل المصور الذي يوكد ما جاء في الكتالوج.

ويقف الجامع الازهر في قلب مدينه القاهره المحروسه بماذنه الخمس ومدارسه الثلاث واروقته التي احتضنت طلبه العلم من كل بقاع الارض والذين جاءوا اليه ليتعلموا ثم يعودوا الي ديارهم لينشروا نور الله والاسلام؛ فهو يستحق ان يرصد له مئات المجلدات لتسجيل تاريخ ودور الجامع الازهر في العالم الاسلامي.

اكثر من الف سنه والازهر الشريف باقيًا ودول وملوك وسلاطين ياتون ويذهبون ليظل شاهدًا علي تاريخ تلك الامه وتلك الديار منذ ان قام بتشييده القائد الفاطمي ابو الحسن جوهر بن عبد الله الرومي الصقلي الكاتب؛ ليكون مسجدًا جامعًا  لمدينه القاهره التي وضع حجر الاساس لها لتكون عاصمه للدوله الفاطميه في مصر (358 - 567 هـ/ 969 – 1171 م) ، واختار له موقعًا في الجنوب الشرقي من المدينه علي مقربه من القصر الكبير الذي كان موجودًا حينئذ بين حي الديلم وحي الترك في الجنوب

حظي الجامع الازهر الشريف باهتمام الائمه الفاطميين كالامام الحاكم بامر الله (996-1021م) الذي بقي من عمارته للجامع باب خشبي ضخم، وكان اول من اوقف الاوقاف علي الجامع الازهر الشريف بموجب وقفيه تدل علي مقدار المخصصات الماليه التي خصصتها الدوله للانفاق علي الجامع من اجل القيام برسالته، والامام الامر باحكام الله (1101-1130م) الذي كان قد بقي من اعمال منبر خشبي دمر خلال التفجير الذي حدث بمتحف الفن الاسلامي بالقاهره عام 2014م.

ومع قضاء الناصر صلاح الدين (1169-1193م) علي الدوله الفاطميه الاسماعيليه المذهب اغلق الجامع الازهر الشريف لمحاربه المذهب الشيعي بين الشعب المصري، غير ان الازهر الذي عاش في وجدان المصريين الذين لا يفرقون بين المذاهب ويمقتون التطرف الديني والمذهبي سعوا لاعاده فتح الجامع مره اخري، ولكن بعد ما يقارب من المائه عام عندما امر الملك الظاهر بيبرس البندقداري (1260– 1277 م) باعاده صلاه الجمعه الي الجامع الازهر يوم الجمعه 18 من ربيع الاول سنه 665 هـ/ 1267 م بعد انقطاعها مده تقارب مائه سنه، منذ هذا التاريخ والازهر في قلب المصريين حكامًا وشعبًا، وشاركهم في ذلك المسلمين في كل بقاع الارض ممن يبحث عن الوسطيه ورقي العلوم الدينيه والتعايش.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل