المحتوى الرئيسى

نخبة سوريا الرياضية في غياهب سجون النظام

06/28 13:01

نال النظام السوري من كافه فئات الشعب قتلًا واعتقالًا وتنكيلًا، ولم يعتق هذا النظام الرياضيين السوريين لمجرد تعبيرهم عن اراءهم في ما يخص الثورة السورية او انحيازهم الانساني للضحايا او حتي صمتهم عن تايد النظام او الامتناع عن المشاركه في جرائمه. واذا كان الإتحاد الرياضي السوري الحر قد اكد علي توثيق استشهاد 182 شهيد رياضي سوري الا ان من يقبع في سجون النظام من هؤلاء الرياضيين لم يُحصر بسبب صعوبه الوضع بسوريا.

في سجون بشار الأسد، يتعرض هؤلاء الرياضيون لشتي انواع التعذيب ويمرون بظروف انسانيه صعبه، وربما استشهد منهم رياضيون دون ان يُعلم ذلك حتي الان، وهذا ما دفع مؤخرًا ناشطين معارضين سوريين لاطلاق حمله الكترونيه علي موقع “AVAAZ” لمطالبه منظمه العفو الدوليه وجمعيات حقوق الانسان الاخري بالتحرك لاطلاق سراح الرياضيين المعتقلين لدي النظام السوري.

وطالب منظمو الحمله “منظمه العفو الدوليه” وجمعيات حقوق الانسان بالضغط علي الدول المؤثره علي حكومه النظام السوري محملين الحكومة السورية مسؤوليه تدهور حالتهم الصحيه.

الرياضي السوري عبد الباسط ساروت

تعرض الرياضيون السوريون الي الاضطهادات والملاحقات من قبل قوات النظام السوري، وغاب بعضهم تمامًا عن اجواء اللعب منذ انطلاق الثوره السوريه وفي مقدمتهم حارس نادي الكرامه ومنتخب شباب سوريا عبد الباسط ساروت، ابرز قاده المظاهرات السلميه في مدينه حمص فاصبح من اوائل المطلوبين لقوات النظام السوري التي فشلت بالامساك به فما كان منها الا ان انتقمت منه عبر قتل شقيقه.

وغاب ايضًا عن اللعب عاطف جنيات لاعب نادي الكرامه سابقًا والمنتخب الوطني، كما غاب فراس تيت لاعب ناديي الحريه والنواعير والمنتخب الوطني وافضل هداف محلي لموسم 2010-2011 والذي اعتزل كره القدم تضامنًا مع الثوره السوريه، مع التنويه الي ان اللاعب تم اعتقاله بمدينه حلب بسبب خروجه بالمظاهرات المناهضه للنظام السوري.

يقول الصحفي الرياضي المستقل انس عمو انه عند الحديث عن الملاحقه العسكريه للاعبي كره القدم علي وجه التحديد، فلا بد من الاشاره الي هروب احد لاعبي نادي الطليعه برفقه كامل افراد اسرته الي احد المخيمات التركيه بعدما اصبحوا ملاحقين من قبل قوات النظام بسبب نشاطهم الثوري، كما تم هروب احد لاعبي نادي حطين الي احد المخيمات التركيه بعدما تلقي تبليغًا رسميًّا بضروره الالتحاق بالخدمه العسكريه للمره الثانيه بصفه احتياطيه، الامر الذي دفعه للهروب خارج البلد.

رغم استشهاد عشرات من لاعبي كره القدم السوريين واعتقال واصابه المئات خلال السنوات الثلاث الماضيه الا ان الاتحاد الدولى لكرة القدم “الفيفا” لم يحرك ساكنًا تجاههم او تجاه اللاعبين الذين انشقوا عن النظام السوري او الذين قام الاتحاد الرياضي العام بفصلهم من المنظمه.

ويذكر موقع “تمدن” في تقرير له بعنوان “الفيفا يتجاهل الانتهاكات بحق اللاعبين السوريين” ان الاتحاد الدولي لكره القدم الفيفا حاله كحال معظم المنظمات والهيئات السياسيه الدوليه يستتر خلف شعارات وقوانين شفافه ونزيهه تضمن حقوق اللاعب وتكفل له حق اللعب لكنه علي ارض الواقع لا يقوم بتطبيق هذه القوانين ابدًا بل يكتفي بلعب دور المتفرج علي معاناه لاعبي سوريا الاحرار”.

واضاف الموقع في تقريره :” بالرغم من ان البعض معتقل منذ قرابه السنتين الا اننا لم نسمع حتي الان كلمه تنديد واحده من قبل الفيفا بحق هؤلاء او علي اقل تقدير المطالبه بتقديمهم لمحاكمه عادله ان ثبتت ادانتهم”. مشيرًا الي ان تجاهل الفيفا لم يقتصر علي انتهاكات اللاعبين بل امتد ليشمل الانتهاكات التي تعرضت لها المنشات والملاعب الرياضيه والتي تحول معظمها لمعتقلات ومقرات عسكريه رغم توثيقها بالفيديو والصوره.

كما استنكرت الهيئه العامه للرياضه والشباب بسوريا تجاهل الفيفا المريب علي مقتل واعتقال العشرات من لاعبي كره القدم السوريين علي يد النظام منذ ثلاث سنوات. وفي رساله وزعها المكتب الاعلامي للهيئه علي وسائل الاعلام قال المكتب ان ( الفيفا ) يصمت علي هذه الجرائم التي ترتكب بحق اللاعبين السوريين وتشكل مخالفه صريحه لقوانينه عندما يتعلق الامر بنظام الاسد.

عميد المعتقلين الرياضيين الفارس عدنان قصار

رغم الاوجاع التي احاطت بالرياضيين السوريين الا ان خبر اطلاق سراح عميد المعتقلين الرياضيين من سجون النظام السوري عدنان قصار بعد عشرون عامًا من الاعتقال اثلج الصدور، فهذا الفارس السوري نال منه النظام السوري الكثير خلال اعتقال دام عشرين عامًا ع دون ان يقدم لمحاكمه عادله.

وتعود تهمه القصار وهو بطل سوريا بالفروسيه، الي تفوقه علي باسل الاسد (ابن حافظ الاسد وشقيق بشار) برياضه الفروسيه، حيث بدات ماساه قصار مع نظام الاسد عام 1993، حيث تم اعتقاله بتهمه حيازه المتفجرات ومحاوله اغتيال باسل الاسد وتم تحويله للامن العسكري ومنه الي سجن تدمر.

وبعد عام من اعتقال القصار وفي يوم مصرع باسل الاسد بحادث سياره، تعرض القصار لتعذيب شديد في ساحه سجن تدمر، وبقي قصار يتعرض لنفس حفله التعذيب في نفس اليوم من كل عام تقريبًا، دون ان يعلم قصار سبب هذه الهمجيه المفرطه تجاهه، حتي علم بعد مرور 5 سنوات ان حفله تعذيبه تصادف ذكري هلاك باسل.

وعندما تمكن اهل قصار من زيارته للمره الاولي عام 2000 وطالبوا باطلاق سراحه من بشار الاسد، كان رد بشار الاسد: “من حبسه هو الوحيد الذي يمكنه ان يطلق سراحه” في اشاره الي استحاله ذلك، لان الذي امر باعتقاله قد مات.

طارق عبد الحق لاعب كره القدم المعتقل

ومن ابرز الرياضيين المعتقلين الان في سجون النظام السوري

سامح سرور، لاعب كره السله، وهو لاعب بصفوف نادي الجيش والمنتخب الوطني وتم اعتقاله بمطار دمشق الدولي برفقه فريقه بعدما خاض مباراه امام الجلاء بمدينه حلب.

طارق عبد الحق، لاعب كره القدم بصفوف نادي تشرين وسبق له اللعب مع نادي الشرطه، تم اعتقاله علي الحدود السوريه اثناء عودته من لبنان.

الدكتوره رانيا العباسي، بطله سوريا والعرب بالشطرنج والمعتقله برفقه زوجها واولادها السته، اكبرهم 14 عامًا واصغرهم لم يبلغ السنتين بعد.

عامر حاج هاشم، لاعب كره القدم بنادي الشرطه ومنتخب الشباب، اعتقل من علي احد الحواجز بمدينه دمشق بتهمه التعامل مع الجيش الحر بعد حمله اعتقالات واسعه في كوادر نادي الشرطه.

5- محمد كنيص، لاعب نادي الشرطه لكره القدم، اعتقل علي احد الحواجز الامنيه في العاصمه دمشق ضمن سلسله اعتقالات في نادي الشرطه، واتهم بتخلفه عن الالتحاق بصفوف الخدمه العسكريه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل