المحتوى الرئيسى

واحة "مستجاب" مثمرة رغم رحيله

06/26 21:58

"مولانا مستجاب هذا الحاوي الصعيدي الغامض المنساب في عروقنا وعقولنا ودمائنا ونفوسنا، وافكارنا، نارا وعشقا وهدوءا وصدقا وضجيجا ورغبه، وهو خادم امين للغه العربيه، وهو طاقه السعي والداب والعناء والاسترخاء والاسترحام والاشواق والحب".

هذه بعض الكلمات وصف بها محمد "الصغير" والده الكاتب والمبدع الراحل محمد مستجاب، الذي توفي في مثل هذا اليوم 26 يونيو من عام 2005.

ورغم كلمات نجله عنه لكن عندما نتحدث عن مستجاب القاص والكاتب الساخر في ذكري وفاته، يصعب ان نسرد ماتميز به و"لو كتبنا عشرات الموضوعات"، فكان "قلمه متميزا وسط الاقلام"، معتزا بجلبابه الصعيدي، الذي نسج خيوطه في رحلته الممتده من قناطر ديروط مرورا بالسد العالي ثم مجمع اللغه العربيه الذي استقوي به متمسكا بدفاعه عن فنه الادبي وموطنه ووطنه وفقرائهم فكان نصيرا لهم جميعا. 

ولد الكاتب الكبير محمد مستجاب في 25 يناير من عام 1938 في قريه ديروط الشريف بمركز ديروط بمحافظه اسيوط، في اسره بسيطه الحال عمل في شبابه ابان حقبه الستينات في مشروع بناء "السد العالي" بمدينه اسوان، ليتغلب علي كل الصعوبات التي واجهته حتي بعد ان توقف دراسيا عند مستوي شهاده الثانويه ليلتحق بمعهد الفنون الجميله ولكن لم يكمل دراسته به، متجها الي تنميه موهبته الادبيه بالقراءه.

سطع نجم محمد مستجاب بعد نشر اول قصه قصيره له بعنوان "الوصيه الحاديه عشره"  و"ضاع المثل المصري"،  في مجله الهلال في اغسطس 1969، ليُفتح له الطريق امام استكمال طريق الابداع.

بعدها كتب روايته الاولي بعنوان "من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ" عام 1983، وحصل عنها علي جائزه الدوله التشجيعيه عام 1984 .

واصل مستجاب الكتابه فخرج بمجموعته القصصيه "ديروط الشريف" عام 1984 التي حملت اسم قريته "مسقط راسه"، وبعدها صدر له مجموعه "قيام وانهيار آل مستجاب" عام 1999 التي اعيد طبعها ثلاث مرات،  ثم "الحزن يميل للممازحه" عام 1998، و "انه الرابع من ال مستجاب" عام 2002 و"اللهو الخفي" التي صدرت قبل شهرين من وفاته.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل