المحتوى الرئيسى

السيسي بحث في الجزائر قضايا الأمن وشحنات الغاز

06/26 08:36

كتب :لمين شيخي وماجي فيك

 قال مصدر في شركه الطاقه الجزائريه سوناطراك المملوكه للدوله يوم الاربعاء ان الجزائر وافقت علي توريد خمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال لمصر قبل نهايه العام لتساعدها في مواجهه اسوا ازمه للطاقه منذ سنوات.

وجاء عرض توريد خمس شحنات حجم كل منها 145 الف متر مكعب بعد زياره قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للجزائر في اول رحله خارجيه له بعد توليه المنصب. وسعي السيسي خلال المحادثات للحصول علي دعم جزائري في مكافحه التشدد الاسلامي وللتعاون بشان الفوضي في ليبيا المجاوره للبلدين.

وقال المصدر عن الاتفاق وهو جزء من محادثات بشان توريد الغاز الجزائري لمحطات الكهرباء المصريه "لم نتوصل لاتفاق علي السعر بعد لكن الاتفاق اكتمل تقريبا."

وقال حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزاره البترول المصريه انه ليست لديه اي معلومات بشان وضع المفاوضات التي بدات بين البلدين في مطلع العام الحالي.

ويشترك كلا البلدين في حدود طويله مع ليبيا حيث ما تزال الحكومه المركزيه الضعيفه في طرابلس تكافح بعد ثلاث سنوات من سقوط معمر القذافي لاحتواء متشددين اسلاميين وميليشيات وكتائب لمقاتلين سابقين ساعدت في الاطاحه بالقذافي لكنها ما تزال مدججه بالسلاح وتفرض مطالب علي الدوله الهشه.

وكان السيسي وزيرا للدفاع وقائدا للجيش حين عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعه الاخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشده علي حكمه في يوليو تموز. وينتقد كثير من الدول السيسي بسبب حمله امنيه شديده الوطاه علي المعارضه الداخليه. لكن موقع مصر الاستراتيجي ما زال يجعلها شريكا امنيا مهما للغرب.

وادي الانخفاض المطرد في انتاج الغاز الي جانب توخي الشركات الاجنبيه الحذر من اي زياده في الاستثمار فضلا عن الاسعار المدعومه ونمو الاستهلاك الي اسوا ازمه في الطاقه تشهدها مصر منذ عقود.

وتعتمد مصر -البالغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمه- بكثافه علي الغاز لتوليد الكهرباء. وتاكد حجم الازمه من خلال انقطاعات الكهرباء اثناء الشتاء هذا العام وهو امر لم يسمع عنه من قبل.

وتكد مصر لتدبير امدادات من الغاز الطبيعي والتي لا يمكن ان يوفرها حلفاؤها من دول الخليج العربيه المنتجه للنفط اساسا. وامدت السعوديه والامارات والكويت مصر بمنتجات بتروليه قيمتها سته مليارات دولار منذ عزل الجيش مرسي الصيف الماضي.

ولم تكن كل دول الخليج سخيه مع الحكومه بعد عزل مرسي. وارسلت قطر التي دعمت الاخوان المسلمين شحنات غاز طبيعي مسال لمصر الصيف الماضي لكن المفاوضات للحصول علي مزيد من الشحنات تعثرت بسبب التوترات السياسيه.

ولم يعلن علي الاطلاق الحجم الاجمالي لتلك الشحنات التي ساعدت القاهره علي الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركات الاجنبيه بعدما حولت الي السوق المحلي غازا كان مخصصا للتصدير.

وقال وزير البترول المصري شريف اسماعيل في مارس اذار ان المفاوضات مع سوناطراك الجزائر تدور بشان "حوالي 400 مليون متر مكعب" من الغاز الطبيعي المسال لكن اجمالي ما تم الاتفاق عليه يوم الاربعاء اقل بكثير اذ بلغ 725 الف متر مكعب فقط.

وقال اسماعيل لرويترز في فبراير شباط ان مصر تحتاج الي استيراد كميه اضافيه من المنتجات النفطيه بقيمه مليار دولار وتامين امدادات كبيره من الغاز الطبيعي للوفاء باحتياجات الطاقه خلال الصيف.

وتحدث الوزير بوضوح عن الحاجه لاصلاحات في قطاع الطاقه يمكن ان تشجع الشركات الحذره علي مساعده البلاد في تطوير احتياطياتها المتاحه. ويشير اسماعيل بين الحين والاخر الي خفض الدعم للوقود الذي يضغط علي ماليات الدوله باعتباره يمثل اولويه رغم ان رفع اسعار الطاقه يمكن ان يسبب اضطرابات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل