المحتوى الرئيسى

وصول الدفعة الأولى من المستشارين العسكريين الأمريكيين إلى العراق

06/25 10:07

افادت وزاره الدفاع الامريكيه بوصول الدفعه الاولي من مستشاريها العسكريين الي العراق وبدء عملهم لمساعده الجيش العراقي في محاربه المسلحين الذين استولوا علي عدد من المدن والبلدات علي مدار الاسبوعين الماضيين.

وبات نحو نصف عدد الـ 300 من المستشارين العسكريين الذين وعد بارسالهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما في بغداد او استقلوا رحلاتهم نحوها.

وسيصل البقيه خلال الايام القليله القادمه.

وياتي الاعلان عن وصول المستشارين الامريكيين بعد محادثات ازمه عقدها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع مسؤولي اقليم كردستان العراق في مدينه اربيل امس الثلاثاء، وغداه محادثات مماثله اجراها في بغداد وتعهد في ختامها بتقديم دعم امريكي متواصل ومكثف.

ودعا كيري الي تشكيل حكومه وحده وطنيه، تتولي مهمه محاربه وطرد المسلحين السنه بقياده تنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام الذين استولوا علي مناطق واسعه في شمال العراق وغربه.

اجري كيري محادثات مع المسؤولين في بغداد واقليم كردستان

واوضح البنتاغون ان فريقين يضمان نحو 40 من العسكريين الامريكيين بداوا العمل في مساعده القوات العراقيه في الخطوط الاماميه.

وسيعمل نحو 90 اخرين في بغداد لتاسيس مركز جديد لقياده العمليات المشتركه.

كما ستنظم اربعه فرق اخري يضم كل واحد منها نحو 50 من العسكريين الامريكيين خلال الايام القليله القادمه.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن ديفيد ويليس ان اداره اوباما شددت علي ان هذه القوات لا تنوي القيام بمهمات قتاليه بل ستقدم المشوره والمساعده الاستخباريه للعراقيين.

ويضيف مراسلنا بان الحكومة العراقية كانت طلبت دعم واشنطن الجوي عبر ضربات جويه لمواقع المسلحين، بيد ان الرئيس اوباما بدا مترددا من اتخاذ اي فعل يمكن ان يؤدي الي اتهام الولايات المتحده بدعم طرف محدد في النزاع الطائفي الدائر في العراق.

ويدير المتمردون بقياده تنظيم "داعش" اجزاء كبيره في شمال وغرب العراق، وبضمنها مدينه الموصل ثاني اكبر المدن العراقيه.

وتقول الامم المتحده ان العنف في العراق اودي بحياه ما لا يقل عن 1075 شخصا في شهر يونيو/حزيران، معظمهم من المدنيين.

"يجب ان تتعاون دول المنطقه من اجل طرد مسلحي داعش، لانه من غير المقبول ان تظل منظمه ارهابيه مسيطره علي بعض الاراضي، متحديه شرعيه الحكومات."

وزير الخارجيه الامريكي جون كيري

وفي لقاء مع بي بي سي الثلاثاء، دعا وزير الخارجيه الامريكي جون كيري الي "استراتيجيه سياسيه" والي تعاون اقليمي لحل الازمه في العراق.

وقال كيري، متحدثا مع كيم غطاس من بي بي سي، "يجب ان تتعاون دول المنطقه من اجل طرد مسلحي داعش، لانه من غير المقبول ان تظل منظمه ارهابيه مسيطره علي بعض الاراضي، متحديه شرعيه الحكومات".

"من الواضح ان العراق يتجزا... والوقت الان متاح امام الشعب الكردي لتقرير مستقبله، وسنقف مع ما يقرره الشعب."

رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني

واوضح كيري ان الزعماء الاكراد وافقوا علي "عدم وجود حل عسكري"، مضيفا "قد يتخذ اجراء عسكري، لكن ينبغي ان يكون هناك حل سياسي يعالج مساله منح سلطات للناس في المجتمعات المحليه حيث يوجد مسلحو داعش اليوم".

وقال كيري " الضربات الجويه وحدها لن تسفر عن تغيير النتيجه. يجب ان تمتلك استراتيجيه شامله ... وهي في جوهرها استراتيجيه سياسيه".

وقد تعرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، عضو التحالف الوطني الشيعي الذي يمثل الاغلبيه الحاكمه، للعديد من الانتقادات لهيمنته علي السلطه وتركيز الصلاحيات في يده وحلفائه في التحالف، مستبعدا الجماعات الاخري وبضمنهم السنه والاكراد.

وكان كيري قد اجري محادثات مع القاده الاكراد في مدينه اربيل الشماليه لبحث سبل حل الازمه الحاليه، في وقت واصل فيه المتمردون تقدمهم وواصلوا قتالهم للسيطره علي احد مصافي النفط الرئيسيه في البلاد.

وياتي هذا الاجتماع في وقت يلوح فيه رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني بانفصال واستقلال رسمي للاقليم عن بقيه العراق.

وقال الزعيم الكردي في لقاء مع محطه سي ان ان التلفزيونيه " من الواضح ان العراق يتجزا... والوقت الان متاح امام الشعب الكردي لتقرير مستقبله، وسنقف مع ما يقرره الشعب".

بيد ان وزير الخارجيه الامريكي قال لبي بي سي انه لا ينظر الي منطقه كردستان علي انها منطقه منفصله، مؤكدا علي اعتقاد الولايات المتحده في ان "العراق الموحد هو عراق قوي".

تضاربت التقارير بشان انتهاء معركه السيطره علي كبري مصافي النفط العراقيه في بيجي.

وعلي صعيد اخر، تضاربت التقارير الوارده من العراق بشان انتهاء معركه السيطره علي كبري مصافي النفط العراقيه في بيجي، اذ يؤكد المسلحون انهم يسيطرون علي المصفاه، بينما ينفي مسؤولون عراقيون ذلك، مشددين علي ان القوات العراقيه تواصل القتال دفاعا عن المصفاه وانها صدت هجوم المسلحين عليها.

وقد ظلت المصفاه الواقعه في محافظه صلاح الدين تحت الحصار عشره ايام، مع صد القوات الحكوميه لهجمات المتمردين اكثر من مره.

وتجهز المصفاه نحو ثلث الوقود والمشتقات النفطيه في البلاد، وقد تسببت المعارك الجاريه حولها في شح الوقود وترشيد استخدامه في كثير من مناطق البلاد.

ونقلت وكاله فرانس برس عن مسؤولين عراقيين قولهم ان الطيران العراقي قتل 19 مسلحا علي الاقل في ضربات جويه قرب مدينه بيجي، فضلا عن ضربات جويه اخري في منطقه حصيبه غربي العراق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل