اسبانيا تسدل الستار على حقبة ذهبية بفوز معنوي على استراليا

(ا ف ب) -اسدل المنتخب الاسباني الستار علي حقبة ذهبيه من تاريخه فرض فيها نفسه الرقم الصعب في عالم الكره المستديره، بفوز “هامشي” علي نظيره الاسترالي 3-صفر اليوم الاثنين علي ملعب “ارينا دا بايكسادا” في كوريتيبا في الجوله الثالثه الاخيره من منافسه المجموعه الثانيه لمونديإل ألبرازيل 2014.

ودخل “لا فوريا روخا” الي هذه المباراه وهو فاقد الامل بالتاهل الي الدور الثاني ومحاوله الاحتفاظ باللقب الذي توج به للمره الاولي قبل اربعه اعوام، وذلك بعد ان اذل في مباراتيه الاوليين امام هولندا وصيفته (1-5) وتشيلي (صفر-2) اللتين حجزتا بطاقتي هذه المجموعه الي الدور الثاني.

وكانت المباراه امام استراليا التي ودعت ايضا العرس الكروي العالمي من الدور الاول بخسارتها مباراتيها الاوليين امام تشيلي (1-3) وهولندا (2-3)، بمثابه نهايه حقبه تاريخيه ذهبيه للاسبان سيطروا فيها علي المسرحين القاري والعالمي باحرازهم القاب كاس اوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010.

ويتوقع ان تلي المباراه سلسله من الاعتزالات الدوليه خصوصا للاعبي وسط ريال مدريد تشابي الونسو (32 عاما)، وتشافي هرنانديز (34 عاما) ودافيد فيا (32 عاما) الذي ودع المنتخب بهدف عزز من خلال رقمه القياسي (59 في 89 مباراه) امام راوول غونزاليس (44 في 102) وفرناندو توريس (38 في 111) الذي كان صاحب الهدف الثاني في مباراه اليوم، قبل ان يضيف البديل خوان ماتا الثالث.

وعمد المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي منحه الاتحاد الاسباني الثقه حتي انتهاء عقده، الي خوض اللقاء بتشكيله معدله كثيرا بقي منها اربعه لاعبين من الذين خاضوا لقاء تشيلي وهم سيرخيو راموس وجوردي البا وتشابي الونسو واندريس انييستا الذي احتفل بمباراته المئه بقميص “لا فوريا روخا”، واصبح تاسع لاعب في تاريخ منتخب بلاده يبلغ هذا الحاجز بعد ايكر كاسياس، تشافي، اندوني زوبيزاريتا، سيرخيو راموس، تشابي الونسو، توريس، راوول وكارليس بويول.

وقد اوكل دل بوسكي المهام الهجوميه للثنائي فيا وتوريس فيما ابقي دييغو كوستا علي مقاعد الاحتياط.

اما بالنسبه لاستراليا، فحرم الايقاف تيم كايهل من توديع المنتخب، فيما جلس مارك بريتشيانو علي مقاعد الاحتياط حتي الشوط الثاني، فكان اوليفر بوزانيتش وادم تاغارت التغييرين الوحيدين في التشكيله التي خاض بها انجي بوستيكوغلو مباراه هولندا.

وجاءت بدايه المباراه باهته من قبل الفريقين اللذين عجزا عن تشكيل اي خطوره علي المرميين حتي الدقيقه 21 عندما لعب انييستا كره عرضيه من الجهه اليمني لفيا الذي حاول تسديدها “طائره” لكن المهاجم الجديد لنيويورك سيتي الاميركي اطاح بها في المدرجات.

ثم حصلت اسبانيا علي فرصه اخري من الظهير المتقدم جوردي البا الذي سدد كره قويه لكنه اصطدم بتالق الحارس ماتيو راين (23)، ثم اتبعها فيا بفرصه اخري حين توغل في الجهه اليسري للمنطقه الاستراليه قبل ان يلعب كره عرضيه مرت من امام المرمي دون ان تجد من يتابعها في الشباك (33).

وعوض فيا هذه الفرصه بهدف رائع بكعب قدمه اثر هجمه منسقه بداها انييستا بتمريره بينيه متقنه الي خوانفران المتوغل في الجهه اليمني ليعكسها الاخير الي زميل الموسم الماضي في اتلتيكو مدريد بطل الدوري، فتابعها الاخير بشكل مميز بكعب قدمه علي يمين الحارس الاسترالي (36)، مسجلا الهدف السابع له في المباريات ال11 الاخيره لبلاده في كاس العالم ومعززا رقمه القياسي من حيث عدد الاهداف مع المنتخب الوطني بتسجيله هدفه ال59 في مباراته ال98 والاخيره مع “لا فوريا روخا”، اذ سبق ان اعلن قبيل انطلاق النهائيات ان البرازيل 2014 ستكون مشاركته الاخيره.

واصبح فيا اول لاعب يسجل في النهائيات بكعبه منذ ان حقق ذلك النمسوي بورنو بيتزي في الدور الثاني من مونديال 1982 ضد ايرلندا الشماليه (2-2)، كما اصبح رابع لاعب اسباني يسجل في ثلاث نسخات من كاس العالم بعد خوليو ساليناس وفرناندو هييرو وراوول.

وحصل الاسبان علي فرصه لتعزيز تقدمهم بهدف ثان من تسديده بعيده للاعب وسط اتلتيكو مدريد كوكي لكن محاوله الاخير مرت قريبه جدا من القائم الايمن (41).

وواصل المنتخب الاسباني اندفاعه وكاد ان يصل الشباك عندما توغل سانتي كازورلا في الجهه اليسري ولعب كره عرضيه خطيره جدا لكن المدافع اليكس ويلكينسون تدخل في الوقت المناسب وانقذ الموقف (45).

وجاءت بدايه الشوط الثانيه مماثله لبدايه الاول اذ غابت الفرص عن المرميين ثم شهدت الدقيقه 56 خروج فيا واستبداله بخوان ماتا، وبدا التاثر واضحا علي مهاجم فالنسيا وبرشلونه واتلتيكو السابق لانه كان يودع المنتخب الذي بدا مشواره معه في التاسع من شباط/فبراير 2005 ضد سان مارينو (5-صفر) في مباراه ضمن تصفيات مونديال 2006، باسوا طريقه ممكنه بعد هذه المشاركه “المذله” لبلاده في النهائيات.