المحتوى الرئيسى

خريطة الفصائل المسلّحة في العراق (1)

06/16 12:04

 يضم المجلس 78 عشيره وقبيله عربيه سنيه، اضافه الي بيوتات وافخاذ عشائريه في مناطق جنوب العراق. ويمتلك المجلس 41 فصيلاً مسلحاً تتوزع علي مدن الرمادي والخالديه والكرمه والفلوجه وقري ومناطق مختلفه من محافظة الأنبار، غرب العراق، فيما ينحصر تواجده في بغداد في مناطق ابو غريب واليوسفيه فضلاً عن صدر اليوسفية والتاجي والطارميه. وتتبع له حالياً مجموعات اخري، مجهوله العدد والعده، تتواجد في قلب العاصمه، لا يُعلم عنها شيء سوي انها تاتي ضمن خطه الفصائل المسلحه للسيطره علي بغداد. كما تتواجد فصائل المجلس في مدن محافظة نينوى، ومحافظه صلاح الدين، ومدن شرق وشمال شرق بعقوبه في محافظة ديالى، بينما ينحصر تواجدها في محافظة كركوك بنحو 43 في المائه من مساحه المحافظه الاجماليه، وهي مناطق الحويجه والرياض وام الخناجر والزاب ووادي حوران المحاذي لحدود محافظه ديالي.

وتخترق فصائل المجلس ايضاً، محافظتـَي بابل من خلال مناطق شمال المحافظه، وهي الاسكندريه والبحيرات وجرف الصخر وجرف الملح، كما تحضُر في محافظة واسط في مناطق المدائن والقري المحيطه باثار ايوان كسري وقضاء الصويره، الذي تقطنه عشيره شمر العربيه. وتتمتع قوات المجلس بعدد كبير من المقاتلين، مقارنه ببقيه الفصائل السنيه المقاتله، حيث يتبعه عشرات الالاف من المسلحين، وتم تطويع ابناء العشائر القادرين علي حمل السلاح، واخرين من المعتصمين السابقين في الساحات السلميه، التي انطلقت مطلع العام الماضي، في مدن عراقيه مختلفه. ويقود فصائل المجلس ضباط من الجيش العراقي السابق، ويمتلك "المجلس العسكري لعشائر العراق" قياده موحده تتالف من زعماء قبائل وقاده في الجيش السابق. 

تكوين المجلس وبنيته الداخليه يمنحانه حريه التنقل والمرونه في الهجوم والمناوره في المناطق الجديدة، التي يتقدم اليها في مختلف مناطق العراق. لكن يؤخَذ عليه انه لا يتورع عن قبول اي متطوع اليه يحمل صبغه عشائريه، بغضّ النظر عن اي معيار اخر، وهو ما يُنتقَد عليه من قبل باقي الفصائل لخطوره اختراقه وكشف خططه.

يمتلك "المجلس العسكري لعشائر العراق" ترسانه عسكريه كبيره، تترجم فعاليتها في المعارك الحاليه، وتتنوع بين خفيف ومتوسط وثقيل.

هي جماعه اسلاميه سلفيه، تتقاطع مع تنظيم "دوله الاسلام في العراق والشام" (داعش) وقبلها "القاعده". مؤسسها رجل الدين الكردي العراقي، الملا كريكار عام 2001، ومقرها السابق سلسله جبال قنديل في كردستان العراق الحدوديه. انتقلت الي داخل المدن العراقيه عقب احتلال 2003، وتعرضت لانقسامات حاده في صفوفها، في اثر مبايعه عدد من قيادييها، زعيم القاعده ابو مصعب الزرقاوي. جمّدت عملياتها العسكريه بعد الانسحاب الاميركي من البلاد، وعادت الي العمل مجدداً عبر خلايا خيطيه وعمليات نوعيه في نينوي وكركوك واجزاء من محافظه ديالي. حالياً، تعمل في تلك المناطق تحت مسمي جماعه "انصار الاسلام". ابرز نقاط قوه "انصار الاسلام"، انها مغلقه وتتمتع بحس استخباري كبير، ولا يُعرَف قائد حالي لها سوي بالاسماء الحركيه، كالشيخ ابو عمر العراقي، وهو قائد خلايا الجماعه في نينوي، والذي ينحدر من اصول كرديه، والشيخ ابو الوليد، قائد خلايا كركوك. ولا يُعرَف عن الاخير سوي انه كان مدرساً للغه الانكليزيه في احدي ثانويات بغداد، وترك العمل عام 2006 والتحق بصفوف الجماعه. 

لا تتورط "انصار الاسلام" في عمليات "ثانويه"، كونها تري انها استنزاف لقواتها، التي ترفض تعزيزها بدماء جديده، الا بشروط شبه تعجيزيه، ولعل هذا ما يجعلها الاقل تكبُّداً للخسائر حتي اليوم. تنشط اليوم مع باقي الفصائل في محافظات نينوي وكركوك وديالي، ويُقدَّر عدد افرادها باكثر من 5 الاف عنصر.

تُعتبر جماعه "جيش المجاهدين" خليطاً من مقاتلين سابقين في فصائل مسلحه سنيه، تشرذمت بفعل نجاح الاداره الاميركيه في العراق عام 2007 في تشكيل "قوات الصحوه" العشائريه. عادت الجماعه الي النشاط بعد ولادتها في المناطق الحدوديه مع سوريه، غرب البلاد، نهايه عام 2008، وتضم حاليا نحو 4 الاف مقاتل، وتنشط في مدن الكرمه والفلوجه وابو غريب ومناطق زوبع واليويسفيه في بغداد، فضلاً عن مدينه تكريت. يدين افراد "جيش المجاهدين" بـ"الفكر السلفي المعتدل"، وقد غادر قسم كبير منهم الي سوريه لدعم "جبهه النصره" و"الجيش الحر". الا انهم عادوا الي العراق عقب الاحداث الحاليه، بناءً علي طلب من قياداته. يتميز "الجيش" عن باقي الفصائل بعمليات القنص، وامتلاكه ترسانه صاروخيه محليه الصنع، يُنسب لها الفضل في السيطره علي قضاء الكرمه غرب الفلوجه. يُتّهم "جيش المجاهدين" من فصائل مسلحه اخري ببطء حركته في التنقل، ومكوثه فترات طويله داخل المدن والمناطق التي يسيطر عليها. 

هو ثالث اكبر فصيل من حيث الانتشار في المدن العراقيه ذات الغالبيه العربيه السنيه، بعد المجلس العسكري و"داعش". تاسس عام 2004، وخاض اشتباكات عنيفه مع تنظيم القاعده في عام 2006 وبدايه عام 2007، اسهمت في اضعافه كثيراً، قبل التوصل الي هدنه ثم اتفاق علي المشاكل العالقه بينهما، اهمها حول مخازن الاسلحه، ومعاقبه قاده تنظيم القاعده المتورطين باشعال الفتنه. يتالف "الجيش الاسلامي" من خليط مقاتلين بانتماءات وطنيه واسلاميه، وبعضها قوميه عروبيه. يُعتبر الفصيل الوحيد، الذي يمتلك نظاما داخلياً عسكرياً لمقاتليه وتبنّي عمليات عسكريه ضد مشاه البحريه الاميركيه "المارينز"، والقوات البريطانيه في السماوه، جنوب العراق، من بينها تدمير قاعده الصقر، "فالكون"، الاميركيه في منطقه الدوره، جنوب بغداد. ويمثل شخصيه قناص بغداد الشهيره ابرز قياداته. تعتبر بغداد وصلاح الدين ونينوي ابرز مناطق عمله، وخصوصاً المحاور الشماليه والجنوبيه لبغداد، مع تواجد مجموعات محدوده تتبع له في الانبار. يتميز افراد "الجيش الاسلامي" بالاشتباكات القريبه وحرب الشوارع، ومقاتلوه متمرسون في المناوره في المناطق الزراعيه والصحراويه. ويمتلك جناحاً استخبارياً نجح من خلاله في تنفيذ هجمات نوعيه ضد القوات الاميركيه، واضطرت الاخيره الي طرد عشرات المترجمين والمتعاونين العراقيين معها، بتهمه التعاون مع "الجيش الاسلامي" في عام 2008. كما يمتلك جناحاً اعلامياً كبيراً في العراق، ويُدار من خارج البلاد في دوله غير عربيه.

اول جماعه جهاديه في العراق، انطلقت نواتها من بغداد. ومن تسميتها، يمكن الحكم علي فكرها او عقيدتها، اذ استنسخت الجماعه من ثوره عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني للعراق، اسماً لها، وتضم الاف العناصر بين مقاتلين ومتعاونين غير مقاتلين، وهي ذات طابع وطني وحدوي. اختلفت مع الفصائل الاخري في جواز استهداف العراقيين من المتعاونين مع القوات الاميركيه، وكانت تراه خطا وتطالب باستتابتهم او معاقبتهم بغير حكم الموت، الذي كانت تصدره باقي الجماعات علي المتعاونين في احتلال العراق

سجلت "الكتائب" رقماً قياسياً في عام 2006 بعدد الهجمات، التي استهدفت القوات الاميركيه. تتكون من خليط من اسلاميين سلفيين وصوفيين ووطنيين، ولها علاقات مع عشائر وشخصيات شيعيه معارضه للاحتلال والحكومه الحاليه. تتميز بالكمائن السريعه بواسطه العبوات الناسفه والهجمات المباغته، وتمتلك ثقلاً كبيراً في بغداد والانبار وصلاح الدين وجزء من كركوك. نجحت اخيراً في السيطره علي ثلاث مدن في محيط العاصمه بمساعده فصائل اخري.

 الجماعه الاكثر اثارهً للجدل في الساحه العراقيه السنيه حالياً، وهي خليط من حزب البعث العراقي، بزعامه نائب صدام حسين، عزه ابراهيم الدوري، المطلوب الاول بالنسبه الي واشنطن وحكومه نوري المالكي حالياً، فضلاً عن مسلحين اسلاميين ينتمون الي فكر الاخوان المسلمين في العراق. تنشط في نينوي وكركوك، علي وجه الخصوص، وبعض مناطق بغداد. تسلمت اخيراً جزءاً من اداره مدينه الموصل بسبب ثقلها في المدينه، وتضم الاف المقاتلين، وهي اول جماعه تمكنت من تصنيع صواريخ محليه يصل مداها الي ما بين 25 و30 كيلومتراً. تتبني بين الحين والاخر عمليات قصف صاروخيه للمنطقه الخضراء ومطار بغداد الدولي، كان اخرها يوم الخميس الماضي. ابرز عملياتها استهداف المنطقه الخضراء لدي زياره الامين العام للامم المتحده، بان كي مون، بغداد في عام 2011، خلال مؤتمر صحافي كان يعقده مع المالكي.

تُعتبر الجماعه ذات عقيده عسكريه بحته في ما يخص الجانب القتالي، وتشترط علي عناصرها اتباع النظام العسكري السابق المتبع في الجيش العراقي المنحل.

تنظيم دوله الاسلام في العراق والشام (داعش)

 يُعتبر الورقه الاكثر سخونه علي الارض، فهو خليط من مقاتلي تنظيم "القاعده في العراق" وقبلها "جماعه التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين".

ينشط التنظيم في محافظات بغداد والانبار ونينوي وصلاح الدين وديالي وكركوك والبصره وبابل وواسط وكربلاء، وقد يمتد ليصل الي المناطق الكرديه في اقليم كردستان. يمكن وصفه بـ"الاخطبوط" او "الجوكر" في حلقه الصراع الحالي في العراق. يمتلك التنظيم المتشدد ما بين 15 الي 22 الف مقاتل في عموم العراق، وتعتبر كتائب "ابي دجانه الانصاري" سلاحه الفتاك في حسم ايه معركه، وهي كتيبه شكلها ابو مصعب الزرقاوي، وتتالف من مئات الانتحاريين، وينقسمون الي انتحاريين بسيارات مفخخه، وانتحاريين باحزمه ناسفه يقتحمون اهدافهم.

تضاعف عدد هذه المجموعه "التكفيريه" ليبلغ اكثر من 3 الاف انتحاري مقاتل.

"داعش" عباره عن تنظيم دولي بطعم محلي عراقي، يمتلك في كل مدينه "والياً عاماً" وقائداً عسكرياً ومفتيا شرعيا، فضلا عن امراء المجموعات والخلايا، وغالبيتهم من العراقيين، مع قله قليله من المقاتلين العرب، يمنيين ومصريين وسورييين وخليجيين ومغاربيين واردنيين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل