المحتوى الرئيسى

سويسرا والإكوادور يتصارعان على بطاقة التأهل الثانية بجانب فرنسا

06/15 10:01

(ا ف ب) -تبحث كل من سويسرا والاكوادور عن تحقيق نتيجه طيبه ترفع من حظوظهما للتاهل الي الدور الثاني بجانب فرنسا المرشحه الابرز في المجموعه الخامسه، عندما تلتقيان غدا الاحد في “استاديو ناسيونال” في برازيليا ضمن مونديال 2014 لكره القدم.

ويامل لاعبو سويسرا تقديم هديه وداع جميله لمدربهم الالماني أوتمار هيتسفيلد بعد ست سنوات امضاها مع “لا ناتي”.

وفي مشاركاتها الثالثه علي التوالي في كاس العالم والعاشره بالمجمل، تحاول سويسرا اثبات ان وصولها الي المركز السابع في التصنيف العالمي لم يكن مجرد صدفه.

ستكون الفرصه متاحه لابناء هيتسفيلد (65 عاما) بتخطي الدور الاول بعد وقوعهم في مجموعه معقوله تضم فرنسا والاكوادور وهندوراس، وسيمحو تاهلهم الي الدور الثاني ذكريات جنوب افريقيا 2010 السيئه.

قال هيتسفيلد: “هدفنا بلوغ دور ال16 لذا نحن في وضع يخولنا تحقيق المفاجاه… اذا قلت لكم اننا افضل من جنوب افريقيا 2010، سيتوقع الجميع منا بلوغ دور ال16. انا متفائل بطبعي واعتقد اننا افضل. لدينا المزيد من اللاعبين المبدعين والتماسك بينهم وروح الفريق اعلي. الفريق موحد داخل وخارج الملعب، ولدينا كل مقومات النجاح”.

كانت سويسرا الفريق الوحيد الذي اسقط اسبانيا البطله (1-صفر)، لكنها فشلت بالتاهل بخسارتها امام تشيلي (صفر-1) وتعادلها مع هندوراس سلبا.

كانت ضربه قاسيه بعد انجاز المانيا 2006 تحت اشراف كوبي كون، عندما تصدرت مجموعتها علي حساب فرنسا، كوريا الجنوبيه وتوغو، قبل ان تسقط في الدور الثاني بركلات الترجيح امام اوكرانيا وتخرج من البطوله من دون تلقي اي هدف!.

قال مدرب بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ السابق ان نهائيات البرازيل ستكون الاخيره له بعد ثلاثه عقود حافله في التدريب.

صحيح ان هالته خفتت بعد فشل التاهل الي كاس اوروبا 2012، الا ان “غوتمار” عوض في التصفيات الاخيره في بلاد تتقدم فيها منافسات الهوكي علي الجليد والتزلج علي كره القدم.

اضاف هيتسفلد: “لدينا نوعيه جيده علي الاطراف وليس فقط في راس الحربه، وتضامن في الفريق، فمنذ 2011 لم نخسر سوي اربع مرات في 29 مباراه، لاننا نتعامل مع كل خصم بجديه”.

اما ستيفان ليشتاينر المدافع الاكثر خبره دوليا وبطل ايطاليا مع يوفنتوس فقال: “لقد فزنا علي البرازيل (1-صفر في 2013)، المانيا (5-3 في 2012) وقدمنا اداء صلبا مع هولندا (صفر-صفر في 2011)، وكنا جاهزين دوما. امل ان نكون كذلك في كاس العالم”.

ينافس بلد ال8 ملايين نسمه اكبر من حجمه، فتبرز في تشكيلته عده اسماء محترفه في القاره الاوروبيه خصوصا في المانيا وايطاليا علي غرار لاعب الوسط جيردان شاكيري (بايرن ميونيخ الالماني)، ليشتاينر، بليريم دزيمايلي وغوكهان اينلر (نابولي الايطالي)، لكن ايرين ديرديوك دفع ثمن تراجع ادائه مع باير ليفركوزن الالماني فغاب عن التشكيله.

علي غرار كون، طرق هيتسفلد باب الفئات العمريه خصوصا الفريق المتوج بلقب كاس العالم تحت 17 سنه 2009 وهو اللقب الدولي الوحيد لسويسرا، بينهم هاريس سيفيروفيتش (ريال سوسييداد الاسباني) وغرانيت خاكا (بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني) .

كثرت اسماء المهاجرين من البلقان علي اثر قدوم عمال موسميين من يوغوسلافيا السابقه في السبعينيات، وتوسعت الموجه لدي قبول سويسرا اللاجئين من حروب المنطقه في التسعينيات.

علي الصعيد الكروي، عرف بلد مقر الاتحاد الدولي فتره ناجحه حيث لم يخسر في 16 مباراه وهزم البرازيل والمانيا، لكنها انتهت في تشرين الثاني/نوفمبر في كوريا الجنوبيه.

لم يكن مشوارها في التصفيات صعبا خصوصا لوقوعها مع منتخبات من طراز البانيا، قبرص، ايسلندا، النروج وسلوفينيا، فلم تعرف طعم الخساره.

ضمنت تاهلها في الجوله قبل الاخيره من التصفيات، فحقق لاعبو هيتسفيلد فوزين مبكرين علي سلوفينيا والبانيا، لكنهم اهدروا النقاط بعدها امام النروج وقبرص وتعادلوا مع ايسلندا بعدما تقدموا 4-1.

شاركت سويسرا في كاس العالم تسع مرات لفترات متقطعه، لكنها غابت عن الحدث نحو ثلاثين سنه بين 1966 و1994. بلغت ثمن النهائي ثلاث مرات، وتعود اخر مشاركه لها في ربع النهائي الي 1954 عندما استضافت النهائيات.

اما الاكوادور فتبحث في مشاركتها الثالثه عن تخطي مشكلاتها الكرويه المتمثله بابتعاد بعض لاعبيها عن مستوياتهم وتكريم نجمها الراحل كريستيان بينيتيز.

تلقت الاكوادور نبا مفجعا برحيل هدافها كريستيان بينيتيز “تشوتشو” (27 عاما) بنوبه قلبيه مع فريقه الجيش القطري في تموز/يوليو الماضي بعد تسجيله خمسه اهداف في التصفيات.

بعد رحيل تشوتشو عين المدرب الكولومبي رينالدو رويدا جناح مانشستر يونايتد الانكليزي وصديق الاول انطونيو فالنسيا قائدا للمنتخب بدلا من والتر ايوفي، وعلق المدرب علي ذلك قائلا: “كان فالنسيا الاقرب الي بينيتيز، مثل التوامين، لذا فان منحه شاره القائد كان بمثابه لم شمل الفريق. تردد فالنسيا في البدايه احتراما لايوفي، لكن تبين في النهايه انه التغيير الذي منحنا افضليه نفسيه في الرمق الاخير (من التصفيات)”.

يعيش المنتخب “لحظات حرجه” بحسب رئيس الاتحاد لويس تشيريبوغا ويعاني “مشكلات دفاعيه. بالنسبه للاعبين الذين ساهموا بشكل رئيس بالتاهل، بعضهم لا يلعب والاخر مصاب. هذه مشكله كبيره”.

برغم كل ذلك نجحت الاكوادور بتحقيق نتيجه طيبه بتعادلها علي ارض هولندا وصيفه مونديال 2010 وديا 1-1 في امستردام برغم غياب عدد من اساسيي المدرب لويس فان غال، ثم حققت تعادلا لافتا مع انكلترا 2-2 بهدفين من اينير فالنسيا ومايكل ارويو.

عرفت الاكوادور مستويات متضاربه في تصفيات البرازيل 2014، فبرغم عدم تلقيها اي خساره علي ارضها، وفوزها علي كل ضيوفها في كيتو علي ارتفاع 2800 فوق سطح البحر باستثناء الارجنتين، لم ينجح منتخب “ال تريكولور” في سحب نجاحه خارج ملعبه، فلم يفز اي مره في المجموعه الموحده في اميركا الجنوبيه وتعادل ثلاث مرات.

لم تنجح الاكوادور بعبور دور المجموعات عندما شاركت في اول مونديال لها في 2002 فخسرت امام ايطاليا صفر-2 والمكسيك 1-2 وفازت علي كرواتيا 1-صفر في مباراتها الاخيره عندما كانت تضم في صفوفها اوليسيس دي لا كروز وايفان هورتادو واغوستين دلغادو واديسون منديز وكارلوس تينوريو، الا ان القصه كانت مختلفه في 2006 عندما حلت وصيفه مجموعتها وراء المانيا المضيفه بفوزها علي بولندا 2-صفر وكوستاريكا 3-صفر وخسارتها امام المانشافت صفر-3، لكن لسوء حظها وقعت امام انكلترا القويه وودعت الدور الثاني بشرف بفارق هدف يتيم.

تعول الاكوادور علي جناحها الطائر فالنسيا، المهاجم فيليبي كايسيدو الذي عاني من اصابه مؤخرا في وديه هولندا والجناح الاخر جيفرسون مونتيرو، بالاضافه الي الخبير ايوفي لكن المخضرم سيغوندو كاستيو لاعب الهلإل ألسعودي حرمته الاصابه من المشاركه، فيما اصيب لاعب الوسط كريستيان نوبوا (دينامو موسكو الروسي) لاصابته في فخذه الايمن.

سجلت الاكوادور 20 هدفا فقط في 16 مباراه ضمن تصفيات اميركا الجنوبيه وسويسرا 17 في 10 مباريات في تصفيات اوروبا لذا لا يتوقع ان تشهد مواجهتهما اهدافا كثيره علي ملعب ناسيونال في العاصمه البرازيليه.

منديس من نابش فضلات الي نجم في الاكوادور

 -سيخوض اديسون منديس موندياله الاخير بعد رحله لافته تحول فيها من نابش فضلات يبحث عن الطعام وارتداء الاحذيه من القمامه ليصبح من بين اللاعبين الاكثر احتراما في الاكوادور.

كان ابن الخامسه والثلاثين اول مسجل لبلاده في تاريخ مشاركاتها في كاس العالم خلال الفوز علي كرواتيا 1-صفر في نهائيات 2002 وعندها كان في الثالثه والعشرين من عمره واصغر لاعب في فريقه. حصل انذاك علي لقب النجم الواعد واكتسب شهره جعلته محط انظار ابرز الانديه المحليه.

لكن الطريق الي اكبر حدث رياضي في العالم كانت وعره وفقيره، فقد نشا في وادي شوتا القاسي والمغبر في وسط الاكوادور.

قال اللاعب الذي سجل 18 هدفا في 111 مباراه دوليه: “لم يكن لدينا الخبر لكل يوم، وللاحذيه كان علينا ان ننبش في صناديق القمامه ثم نرتديها”.

فضلا عن كونه اكبر لاعب سنا في تشكيله المدرب الكولومبي رينالدو رويدا، حيث سيواجه سويسرا غدا السبت في المجموعه الخامسه في العاصمه البرازيليه برازيليا، سيكون منديس الوحيد في تشكيله البلد الاميركي الجنوبي يخوض موندياله الثالث.

يلعب منديس، لاعب الوسط المهاجم، دور الموجه للصغار علي غرار كارلوس غرويتسو (19 عاما) الذي يعتمد علي تجربته العالميه للاستفاده منها في البرازيل.

يضيف منديس: “احيانا ياخذنا المناخ، الناس والنشوه بعيدا عن الواقع. لكن علينا ان نركز علي عملنا ونعيش تاريخنا الخاص”.

يري منيدس انه يريد ان يعيش كل لحظه من موندياله الاخير: “هدفي ان استغل كل دقيقه، من كل حصه تدريبيه وتقديم كل ما املك مع زملائي”.

يضيف منديس خبره كيبره علي تشكيله الاكوادور الباحثه عن التاهل الي الدور الثاني لمره ثانيه في تاريخها بعد المانيا 2006. اعتزال في 26 شباط/فبراير 2008 عندما كان في التاسعه والعشرين، فاذهل متابعي اللعبه في الاكوادور واميركا الجنوبيه. برر ذلك لعدم رضاه عن التعامل مع المدرب سيكستو فيزويتي، لكنه عاد عن قراره في 12 ايار/مايو بعد اجتماع بفيزويتي ورئيس الاتحاد المحلي لويس تشيريبوغا تمت فيه حل كل العقبات وسوء التفاهم بين اللاعب والمدرب.

بعد بدايه مسيرته في ديبورتيفو كيتو (1997-2002) وناسيونال في الاكوادور، انتقل الي المكسيك قبل العوده الي بلاده حيث احرز لقب الدوري مع ليغا دي كيتو.

جرب حظه مع ايندهوفن الهولندي محرزا لقب الدوري مرتين، قبل ان ينتقل لفتره وجيزه الي اتلتيكو مينيرو البرازيلي. عاد منديس مجددا الي بلده وتحديدا الي ايميليك ثم فتره ثانيه مع ليغا دي كيتو.

اخر انتقالاته كانت في الموسم المنصرم عندما حمل الوان سانتا في الكولومبي، وبعد انتهاء المونديال سيختار مغامره اخيره.

لكن الان يركز علي كاس العالم وسيكون احد عناصر فريقه مع المخضرمين، ويريد الاستفاده الي اقصي حد من سرعته، دقه تمريره وتسديده البعيد، كما يعتبر من الخبراء في تسديد الركلات الثابته.

شبان البلقان يفرضون انفسهم في منتخب سويسرا :

-35 في المئه من سكان سويسرا البالغ عددهم حوالي 8 ملايين نسمه هم من الاجانب او لا يملكون جذورا سويسريه، وبالتالي لم يكن غريبا ان يضم المنتخب الكروي الوطني لاعبين من جنسيات مختلفه، لكن الطابع البلقاني يطغي علي تشكيله الفريق الذي يخوض غمار كاس العالم المقامه حاليا في البرازيل.

وفي طليعه هؤلاء نجم بايرن ميونيخ شيردان شاكيري المولود من ابوين من كوسوفو هاجرا الي سويسرا، وعندها لم يكن يبلغ العام الاول من عمره، وقد خاض مباريات في مختلف الفئات العمريه السويسريه قبل ان يلعب مع الفريق الاول اعتبارا من 2010 حيث خاض 33 مباراه وسجل 9 اهداف.

ويدافع شاكيري عن الوان بايرن ميونيخ الذي احرز في صفوفه الثنائيه هذا الموسم وثلاثيه تاريخيه الموسم الماضي وذلك بعد انتقاله الي الفريق البافاري قبل موسمين اثر تالقه في صفوف بازل.

وقال شاكيري الذي يحظي بشعبيه كبيره في سويسرا لكنه شخص متواضع “اشعر بالحرج عندما يهتف الناس باسمي لاننا نلعب كفريق”.

وكان لسان حال غرانيت شاكا المولود في كوسوفو والذي يلعب في بوروسيا مونشنغلادباخ مماثلا بقوله “نحن نلعب لمنتخب سويسرا وفخورون بتقديم قصاري جهودنا. العديد منا يملك جواز سفر اخر ونستمد القوه من جذورنا”.

وكان اول لاعب سويسري بلقاني انضم الي منتخب سويسرا هو ميلايم راما عام 2003، علما بانه جاء الي سويسرا عام 1993 بعمر السابعه عشره. وقد فتح الطريق امام كوسوفي اخر هو فالون بهرامي الذي انضم الي صفوف المنتخب الوطني عام 2005 ويبلغ حاليا الخامسه والعشرين من عمره.

يذكر ان الجاليه الكوسوفاريه تقدر ب170 الف شخص.

ويلعب بهرامي في الفريق الي جانب بليريم دزيمايلي المولود من اب الباني وام مقدونيه، كما ان نجم الفريق الحالي ادمير محمدي مولود من ثنائي مقدوني الباني ايضا ويلعب في صفوف فرايبورغ الالماني.

وسيوسرا بلد متنوع ليس فقط من ناحيه الجنسيات المختلفه بل ايضا من ناحيه اللغه ايضا حيث يتكلم شمال وشرق البلاد الالمانيه، وغربها الفرنسي، وجنوبها الايطاليه.

ودافع عن الوان منتخبي سويسرا لاعبين مشهورين من مناطق ايطاليه امثال اومبرتو باربيريس في السبعينات والثمانينات، وتشيرياكو سفورزا في كاس العالم عام 1994 وكاس اوروبا عام 1996.

كما كان للاعبين من جذور تركيه نصيبهم في المنتخب السويري وتحديدا الشقيقين مراد وهاكان ياكين، ومواطنهما كوبيلاي توركيلماز والقائد الحالي غويخان اينلر.

ويضم المنتخب ايضا لاعبين من اصول تشيليه-اسبانيه امثال ريكاردو رودريغيز، واصول صربيه-اسبانيه امثال المدافع فيليب سنديروس.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل