المحتوى الرئيسى

جميعهم يسقطون «بغداد» .. هل تكون «داعش» المغتصب الأخير؟

06/14 16:25

سقوط جديد تشهده العراق او بلاد النهرين منبع نهري دجله و الفرات و لكن هذه المره االهجوم جاء من تنظيمات مسلحه تدعي السعي نحو تاسيس الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” والذي بدء في السيطره علي عده مناطق في العراق و اصبح علي مشارف العامه العراقيه بغداد والتي بسقوطها ستسقط الدولة العراقية في يد التنظيم و هو ما يجعلنا نتسائل هل تسقط بغداد ؟؟ و كيف كان السقوط السابق لبغداد ؟ و كيف سيكون للوضع في السنوات الماضيه والفتره الحاليه دور في تحديد مصير بغداد ؟.

سقوط الخلافة الاسلامية في بغداد

كان السقوط الاول لبغداد عاصمه الخلافه الاسلاميه و الخلافه العباسيه بعد ان قام المغول بحصار بغداد بقياده “هولاكو خان” عام 656 هـ 1258 بعد ان هزم جيش الخليفه بقياده “مجاهد الدين ايبك” بالقرب من بغداد، واستمر الحصار 12 يوماً انتهي بدخول المغول بغداد واستباحتهم للمدينه وقتلهم للخليفه المستعصم في فبراير 1258م وبمقتل الخليفة العباسي انتهت الخلافه العباسيه ودمرت بغداد، وقدر من قتل من اهلها ومن حولهم بمليوني قتيل وقتها.\nسقوط بغداد في العصر الحديث

وقد شهدت العراق في العصر الحديث ازمات و معارك اكثر عنفا، و خاصه مع غزو العراق من الولايات المتحده الامريكيه والمملكه المتحده، والذي ادي الي سقوط بغداد وقتها في عام2003 و ذلك بعد هروب الرئيس العراقي صدام حسين و تراجع الجيش العراقي ليمكن الجيش الامريكي من احكام قبضته علي بغداد و العراق ، ويعتبر الغزو الامريكي قد ساهم في تفكك الوضع الداخلي في العراقي في السنوات الماضيه، رغم خروج الجيش الامريكي من العراق في عام 2011

ومن نواه مقاومه القوات الامريكيه في العراق برز ظهور “داعش” بعد تشكيل جماعه التوحيد والجهاد بزعامه “؟ابي مصعب الزرقاوي” في عام 2004 وتلي ذلك مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق “اسامه بن لادن” ليصبح تنظيم القاعده في بلاد الرافدينو كثف التنظيم من عملياته الي ان اصبح واحد من اقوي التنظيمات في الساحه العراقيه وبدا يبسط نفوذه علي مناطق واسعه من العراق الي ان جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي علي الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل مجلس شوري المجاهدين بزعامه عبدالله رشيد البغدادي,بعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر جري انتخاب ابي حمزه المهاجر زعيما للتنظيم ,وفي نهايه السنه تم تشكيل دوله العراق الإسلاميه بزعامه ابي عمر البغدادي

داعش في سوريا و العراق

وقد شهد التظيم تغييرات في استراتيجاته في النوات الاخيره بعد الاقتتال الذي نشب بين الجيس الحر السوري و قوات بشار الاسد و كثف داعش تواجدها داخل الاراضي السوريه لتتمكن من الدخول ساحه الاقتتال بتكوين جبهه النصره لاهل الشام

ومع نهايه العام الماضي بدئت تحركات داعش تنشط في المدن و المحافظات العراقيه مره اخري و استطاع التنظيم في ايام قليله ان ينتشر في المدن العراقيه ، وسقطت المدن والارياف العراقيه الواحده تلو الاخري، وبات “داعش” علي مشارف بغداد؛ حيث سقطت مدينه الموصل ثاني اكبر مدن العراق، وقضاء الحويجه، وبلده العوجه مسقط راس الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، ومناطق داخل “صلاح الدين”، واجزاء من كركوك، وانسحبت قوات المالكي من مشارف الفلوجه

انهيار الجيش العراقي وداعش علي مشارف بغداد

و مازالت الاشتباكات دائره بين الجيش العراقي من ناحيه وتنيظم داعش من ناحيه اخري و ربما تشهد الايام القادمه بل الساعات القادمه سقوط العاصمه العراقيه بغداد و ذلك في ظل قله حيله الجيش العراقي و انهزامه في الكثير من المعارك الصغيره التي خاضها مع داعش في عده مدن عراقيه

الفتنه الطائفيه التي سهلت من مهمه داعش

و حاله الجيش العراقي المتدنيه ليست وحدها هي من تساعد في مهمه تنظيم داعش في اداء مهمته و لكن حاله الانقسام بين السنهه والشيعه والاقتتال الطائفي المستمر في العراق منذ سنوات هو ما سهل من مهمه التنظيم

و ربما يشهد المشهد العراقي تغييرات في الايام القادمه وياخذ منحني اقتتال موجه ضد الشيعه في العراق و خاصه بعد ما دعا امس الجمعه المرجع الشيعي الاعلي في العراق ايه الله السيد علي السيستاني الي الجهاد ضد مسلحين “داعش”.

وكذلك قال عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبه الجمعه ان “علي كل من يستطيع حمل السلاح التطوع لمواجهه الارهابيين لانه واجب وطني للدفاع عن العراق”.

وبالاضافه الي ارتباك الوضع الداخلي في العراق نجد الوضع الخارجي متخاذلا في مساندته الجيش العراقي و السعي علي الحفاظ علي وحده العراق ولم تتعدي مواقف الدول الخارجيه مجرد كونها تصريحات داعمه للجيش العراقي و رافضه لممارسات داعش و قد اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولايات المتحده الامريكيه لن تقوم باي عمل نيابه عن العراقيين وغياب الحلول التوافقيه يمنع اي تدخل عسكري وكذلك الولايات المتحده لن ترسل قوات قتاليه للقيام بمهمات قتاليه في العراق مدعيا ان الويلايت المتحده انفقت الكثير من الاموال علي تدريب قوات الامن العراقية “.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل