المحتوى الرئيسى

تقديم مباراة كولومبيا واليونان

06/14 15:34

-سيضطر الكولومبيون الي تقبل الحقيقه المره وهضم غياب اسطورتهم راداميل فالكاو غارسيا عن اولي مبارياتهم في كأس العالم 2014 لكره القدم امام اليونان غدا السبت في الجوله الاولي من الدور الاول علي استاد “مينيراو” في بيلو هوريزونتي.

صحيح ان كولومبيا مرشحه قويه للتاهل الي الدور الثاني لا بل تصدر مجموعتها الثالثه لكن شبح غياب فالكاو سيخيم علي المواجهه.

صلي ابناء الدوله الاميركيه الجنوبيه كثيرا لتعافي الهداف الفتاك، لكن قبل ايام علي انطلاق الحدث العالمي، استفاقوا علي فاجعه وطنيه بعد اعلان مدرب المنتخب الارجنتيني خوسيه بيكرمان عدم سفر مهاجم موناكو الفرنسي الي البرازيل. برغم قيام “النمر” بجهود مضاعفه من اجل التعافي من اصابه تعرض لها في ركبته في كانون الثاني/يناير الماضي في مسابقه الكاس المحليه ضد فريق من الهواه، الا ان مصير مهاجم بورتو واتلتيكو مدريد الاسباني السابق كان الاستبعاد عن التشكيله النهائيه.

علق بيكرمان انذاك علي غياب فالكاو:”انه يوم حزين، بكل حزن، ازف لكم نبا غياب راداميل فالكاو ولويس بيريا عن نهائيات كاس العالم لانهما لم يتعافيا من الاصابه”.

واضطر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ان يتدخل بنفسه من اجل رفع معنويات ابناء بلاده من خلال حسابه علي موقع “تويتر” حيث قال: “البلاد تاسف علي غياب النمر فالكاو… رغم ذلك، نحن نعلم ان منتخبنا سيلعب دورا كبيرا”.

وفضلا عن غياب فالكاو وبيريا، لن يتمكن لاعب وسط فلوميننزي البرازيلي ادوين فالنسيا من المشاركه لاصابته، كما استدعي بيكرمان لاعب وسط ريفر بلايت بطل الدوري الارجنتيني كارلوس كاربونيرو (23 عاما) ليكون بديلا من الدو راميريز (33 عاما) المصاب.

يتوقع ان يشغل الموهوب تيوفيلو غوتييريز دورا هجوميا فاعلا، بعد استقراره في ريفر بلايت الارجنتيني اثر اجباره علي ترك راسينغ كلوب قي 2012 لتهديد زملائه بمسدس من الطلاء. سيساعد ابن الثامنه والعشرين جاكسون مارتينيز (بورتو البرتغالي) او كارلوس باكا الذي احرز مع اشبيليه الاسباني لقب الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ”، بالاضافه الي ادريان راموس المتالق مع هرتا برلين الالماني ما فتح له باب الانتقإل آلي بوروسيا دورتموند ليكون بديل البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

لكن حلم امكانيه تكرار انجاز 1990 حين تخطوا الدور الاول للمره الاولي والاخيره من اصل اربع مشاركات سابقه (1962 و1990 و1994 و1998)، يبدو قريب المنال بعد ان وقعت كولومبيا في اسهل مجموعه ربما في المونديال مع اليونان وساحل العاج واليابان.

لا يواجه بيكرمان اي مشكلات اضافيه، خصوصا في الدفاع الذي كان الافضل في تصفيات اميركا الجنوبيه، برغم تلقيه ثلاثيه امام تشيلي حيث عاني قلب الدفاع المخضرم ماريو يبيس (38 عاما) احد افراد جيل ذهبي احرز كوبا اميركا في 2001 والذي اعلن نيته الاعتزال بعد المونديال. وبحال قرر بيكرمان اراحه لاعب اتالانتا الايطالي سيكون كريستيان زاباتا مدافع ميلان جاهزا لحمل العبء في الخط الخلفي.

حقق “لوس كافيتيروس” (مزارعو القهوه) عوده طال انتظارها الي كاس العالم بعد غياب دام 16 سنه، وباستنثاء ايطاليا 1990، عندما ضم جيلها الذهبي الحارس الاكروباتي رينيه هيغويتا، وعملاق الوسط كارلوس فالديراما، وخسرت انذاك امام الكاميرون في دور الـ16، لم تنجح كولومبيا في تخطي الدور الاول، اذ حققت في مشاركاتها الثلاث الباقيه انتصارين فقط وتعادلا وتلقت ست خسارات.

استهلت كولومبيا مشوار تصفيات 2014 بنجاح، فحصدت اربع نقاط من مباراتين قبل ان تسقط علي ارضها امام الارجنتين، ما انهي حقبه المدرب ليونيل الفاريز.

كان قدوم بيكرمان نقطه تحول فحصد الارجنتيني خمسه انتصارات في المباريات الست التاليه، بينها انتصار ساحق علي الاوروغواي حامله لقب كوبا اميركا 4-صفر، واضعا الفريق الاصفر علي سكه التاهل.

كان اداء كولومبيا المقنع في قلعتها بارانكيا، اساسيا في حملتها الناجحه، فدفاعها كان الاقوي في تصفيات امريكا الجنوبيه وهجومها الثالث بعد الارجنتين وتشيلي. حلت ثانيه في المجموعه الموحده، ولاول مره منذ اعتماد نظام التصفيات الجديد. صنفت بين اول ثمانيه منتخبات في العالم فكانت من بين رؤوس المجموعات في قرعه انتقدها كثيرون.

استعدت للعرس الكروي العالمي بمباراتين وديتين في بوينوس ايرس فتعادلت مع السنغال 2-2 في 31 ايار/مايوالماضي بهدفي غوتييريز وباكا وفازت علي الاردن 3-صفر في 6 منه باهداف لاعب وسط موناكو المتالق خاميس رودريغيز ونجم فيورنتينا الايطالي اندريس كوادرادو وفريدي غوارين لاعب وسط انتر ميلان الايطالي.

هذا ووجهت القوات المسلحة الثورية الكولومبية التي شاركت في محاثات سلام لاكثر من سنه مع حكومه بوغوتا في كوبا، رساله دعم للاعبي المنتخب واعلنت وقوفها معهم في السراء والضراء.

ولطالما ارتبط العنف بكره القدم في كولومبيا والعالم ما زال يتذكر ما حصل مع المدافع الدولي اندريس ايسكوبار الذي قتل في مراب ملهي ليلي بعد شهر علي الهدف الذي سجله عن طريق الخطا في مرمي كولومبيا في مونديال 1994.

في المقابل، تخوض اليونان الحدث الكبير للمره الثالثه في تاريخها بعد ازمه اقتصاديه كادت تطيح بالبلاد وهي تامل في بلوغ الدور الثاني لاول مره.

ويريد مدربها البرتغالي فرناندو سانتوس اعاده البسمه لجمهور “غالانوليفكي” (الازرق السماوي والابيض): “الكل يعرف جيدا ان اليونان في قلبي وامل ان تخرج البلاد من ازمتها الاقتصاديه باسرع وقت ممكن”.

اضاف سانتوس مطلع ايار/مايو الجاري: “فليتاكد الشعب اليوناني اننا سنقوم بكل ما في وسعنا لانزالهم الي الطرقات للاحتفال هذه المره”.

يامل سانتوس وكتيبته تكرار انجاز عام 2004 عندما فاجا المدرب الالماني اوتو ريهاغل العالم باحرازه كاس اوروبا ولو بطريقه دفاعيه عطلت هجوم منتخبات القاره خصوصا البرتغال المضيفه في النهائي.

في السنوات العشر الماضيه، شاركت اليونان في خمس بطولات كبري وحافظت علي مكانها بين اول 15 دوله في تصنيف الاتحاد الدولي، برغم فشلها بتسجيل اي هدف وتحقيق اي فوز في كاس القارات 2005، الحلول رابعه في مجموعتها ضمن تصفيات كأس العالم 2006، ثم خساره مبارياتها الثلاث في الدور الاول من كاس اوروبا 2008.

تاهلت اليونان الي البرازيل 2014 علي حساب رومانيا في ملحق قاري (4-2 بمجموع المباراتين)، وذلك بعد حلولها في وصافه مجموعه تصدرتها البوسنه والهرسك.

كان المهاجم كوستاس ميتروغلو نجم الملحق امام رومانيا بتسجيله ثلاثه من اربعه اهداف، لكن اللاعب المنتقل الي فولهام الانكليزي مقابل 12 مليون جنيه استرليني، تعرض لاصابه قويه في ركبته اجبرته علي خوض مباراتين فقط مع فريقه.

مشوار اليونان في كاس العالم بالغ التواضع، في الولايات المتحده 1994 رحلت من دون نقاط واهداف، وبعدها بست عشره سنه انتجت رحله جنوب افريقيا فوزا يتيما علي نيجيريا وخسارتين امام الارجنتين وكوريا الجنوبيه.

افترق الاتحاد المحلي عن المدرب الالماني الاسطوري اوتو ريهاغل بعد خيبه 2010 وذلك بعد تعامل دام تسع سنوات، فقاد خلفه سانتوس فتره تحول ناجحه حقق خلالها 17 انتصارا متتاليا، شهدت بلوغ ربع نهائي كاس اوروبا 2012 حيث خسرت امام المانيا 2-4، قبل التاهل الي المونديال.

يقول سانتوس الذي يعتمد اسلوبا اكثر هجوما من ريهاغل: “الطريقه الاساسيه للعبنا لن تتغير. لا تبدل طريقه ناجحه. لكن بالطبع هناك بعض التعديلات للاستفاده من ضعف خصومك واستغلال نقاط قوتك”.

يعتمد سانتوس علي قائد وسط فولهام الانكليزي المحنك جورجيوس كاراغونيس (37 عاما و135 مباراه دوليه) الباقي من تشكيله 2004 الذهبيه، بالاضافه الي ديميتريوس سالبينجيديس (باوك) وميتروغلو، كما يمكنه التعويل علي الخبير ثيوفانيس غيكاس (قونياسبور التركي) وجورجيوس ساماراس (سلتيك الاسكتلندي) وزملائه في الخط الخلفي فاسيليس توروسيديس (روما الايطالي)، كوستاس مانولاس وجيانيس مانياتيس (اولمبياكوس) وسقراطيس باباستوبولوس (بوروسيا دورتموند الالماني) الذي تعرض لاصابه عضليه مؤخرا، فيما انسحب مدافع اولمبياكوس الاخر ديميتريس سيوفاس لاصابته.

استمتعت اليونان بتصفيات مميزه فاستقبلت شباكها اربعه اهداف فقط في عشر مباريات في دور المجموعات، كانت النقاط الـ25 من اصل ثلاثين كافيه لحزم امتعه البرازيل منطقيا، لكن فارق الاهداف مع البوسنه اجبرها علي خوض الملحق. بعد التاهل خاضت اليونان مباراه وديه منيت فيها بخساره مفاجئه علي ارضها امام كوريا الجنوبيه صفر-2 في اذار/مارس الماضي بعد طلب المدرب مواجهتها لاقتراب اسلوبها من اليابان، فكانت الخساره الاولي لسانتوس بعد 6 سنوات.

جرب سانتوس انذاك بعض الوجوه الجديده، لكن تشكيلته كانت كسوله وتفوق عليها الخصم بسبب مشكلاتها الدفاعيه ولم تخلق الفرص في خط المقدمه فكانت ليله البرتغالي صعبه.

استعدت للمونديال بفوزها علي بوليفيا 2-1 في الولايات المتحده في 6 الحالي بهدفي كوني وكاتسورانيس، وذلك بعد تعادلين سلبيين مع البرتغال ونيجيريا.

التقي الفريقان مره واحده كانت عام 1994 وحينها فازت كولومبيا 2-صفر في نيوجيرزي.

العيون علي رودريغيز  في غياب فالكاور :

-في غياب مهاجم موناكو الفرنسي “النمر” راداميل فالكاو تسلط الاضواء علي زميله في فريق الاماره لاعب الوسط المهاجم خاميس رودريغيز الذي سيتحمل عبء قياده منتخب كولومبيا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.

مسؤوليه ثقيله سيتحملها رودريغيز لكنه يبدو اهلا لذلك بالنظر الي الارقام القياسيه والالقاب التي حققها حتي الان علي الرغم من صغر سنه (23 عاما في تموز/يوليو المقبل).

ويملك رودريغيز صاحب الوجه الطفولي والقامه المتوسطه (80ر1 م) والقدم اليسري الفتاكه سجلا ناصعا من الالقاب في مقدمتها الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” عام 2011 مع فريقه بورتو البرتغالي الذي احرز معه لقب الدوري المحلي 3 مرات اعوام 2011 و2012 و2013 وكاس البرتغال عام 2011 والكاس السوبر البرتغاليه اعوام 2010 و2011 و2012، والدوري الافتتاحي في الارجنتين مع فريقه بانفيلد عام 2009.

وفضلا عن ذلك، لعب رودريغيز 22 مباراه دوليه حتي الان مع منتخب بلاده علي الرغم من صغر سنه وسجل خلالها 5 اهداف، بالاضافه الي انه يحمل الرقم 10 في صفوف منتخب ال”كافيتيروس” وما تتضمنه مهمته من مسؤوليه ثقيله.

وينظر الي رودريغيز، نجل خاميس رودريغيز الدولي السابق، بانه خليفه الاسطوره كارلوس فالديراما. انضم الي صفوف المنتخب للمره الاولي وعمره 12 عاما بعد تتويجه مع فريقه بوني بلقب دوره محليه مشهوره.

بدا مسيرته الاحترافيه وعمره 15 عاما مع فريق انفيغادو من الدرجه الثانيه (ضواحي ميديين)، حيث ابهرت قدمه اليسري الكشافيي في اميركا الجنوبيه، وساهم بشكل كبير في صعوده الي الدرجه الاولي في العام التالي.

لم يكتب لرودريغيز اللعب في الدرجه الاولي حيث خطف بانفيلد الارجنتيني خدماته عام 2008 وبات اصغر لاعب اجنبي في الملاعب الارجنتينيه. لم يتاخر في التالق ونجح في المساهمه بتتويج بانفيلد بلقب الدوري الافتتاحي عام 2009 وهو اللقب الوحيد حتي الان في تاريخ نادي العاصمه بوينس ايرس.

ودقت اجراس الانديه الاوروبيه ابواب الجوهره الكولومبيه وسمح له فريقه بالانضمام الي بورتو عام 2010 مقابل 3ر7 ملايين يورو.

لم تكن الاجواء غريبه علي رودريغيز في بورتو لانه وجد مواطنيه فالكاو وفريدي غوارين ونجح معهما في الظفر بلقب الدوري البرتغالي ثلاث اعوام متتاليه (2011 و2012 و2013) وكاس البرتغال والدوري الاوروبي (2011).

وموازاه مع ذلك، تالق رودريغيز في منتخبات الفئات العمريه لبلاده وتوج بلقب دوره طولون الفرنسيه واختير افضل لاعب فيها.

في ايار/مايو 2013، انضم رودريغيز الي صفوف موناكو مقابل 45 مليون يورو، حيث التحق مره اخري بمواطنه فالكاو الذي انضم الي صفوف فريق الاماره قادما من اتلتيكو مدريد الاسباني.

فرض نفسه بقوه في صفوف موناكو الذي افتقد خدمات فالكاو بسبب اصابه خطيره في الركبه، ونجح في قيادته الي المركز الثاني في الدوري خلف باريس سان جرمان البطل وبالتالي التاهل المباشر الي مسابقه دوري ابطال اوروبا.

اختير رودريغيز افضل ممرر في دوري الدرجه الاولي الفرنسي برصيد 12 تمريره حاسمه، وحل ثانيا علي لائحه هدافي موناكو في الدوري برصيد 9 اهداف، كما اختير كاحد افضل اربعه لاعبين في الدوري الفرنسي وساهم بشكل كبير في التالق الرائع لكولومبيا في تصفيات كاس العالم.

ويري المقربون من خاميس، المتزوج من شقيقه حارس مرمي المنتخب الكولومبي ونيس الفرنسي دافيد اوسبينا، ان نجم موناكو شخص جدي وناضج ولكن مزاجه صعب.

وتقول والدته بيلار روبيو “انه يعشق الفوز ويكره الخساره حتي في المناقشات”.

ويؤكد رودريغيز الساعي الي ترك بصمه في التاريخ علي غرار قدوتيه (الفرنسي زين الدين) زيدان و(البرازيلي) رونالدو، ان “كولومبيا ترغب في تحقيق انجاز كبير في المونديال”.

كاراغونيس : القلب النابض لليونان 

-صحيح ان المنتخب اليوناني يفتقد الي اللاعبين المهاريين الموجودين في غالبيه المنتخبات الاخري المشاركه في مونديال البرازيل 2014، لكنه يتميز بروحه القتاليه العاليه التي يجسدها القائد يورغوس كاراغونيس.

وسترتدي نهائيات البرازيل اهميه مضاعفه للاعب وسط فولهام الانكليزي البالغ من العمر 37 عاما وصاحب الرقم القياسي بعدد المباريات الدوليه مع ابطال اوروبا 2004 (135 مباراه حتي الان)، اذ ستكون مشاركته الاخيره مع بلاده وسيسعي جاهدا لكي يودع “ايثنيكي” بافضل طريقه من خلال قيادته الي الدور الثاني علي اقله وللمره الاولي بعد انتهت مشاركتيه السابقتين في الدور الاول عامي 1994 و2010.

وتبدو الفرصه سانحه امام اليونان لكي تحقق هذا الامر بعد ان وقعت في مجموعه “مقبوله” هي الثالثه الي جانب ساحل العاج واليابان وكولومبيا التي ستكون خصمتها الاولي غدا السبت.

وفي وقت يتطلع فيه اليونانيون الي كوستاس ميتروغلو اللاعب الذي سيؤمن لهم الاهداف، فان زميله في فولهام الانكليزي كاراغونيس الذي دافع عن الوان باناثينايكوس وانتر ميلان الايطالي وبنفيكا البرتغالي، يعتبر روح الفريق.

“كان من المهم جدا بالنسبه لنا بان نتاهل الي كاس العالم”، هذا ما قاله كاراغونيس الذي يعتبر من اللاعبين القلائل في المنتخبات الاوروبيه الذين كانوا متواجدين في كاس اوروبا 2014، مضيفا “من المهم جدا ان نجعل اليونانيين فخورين وان يستمتعوا بمشاهده بلادهم تلعب علي المسرح العالمي”.

النجاح بالنسبه لكاراغونيس لا يحمل صفه شخصيه بل يتمثل بجعل بلد باكمله فخورا بالمنتخب الوطني، كما فعل عندما سجل الهدف الوحيد في المباراه الهامه جدا ضد روسيا في كاس اوروبا 2012 التي وصلت فيها بلاده الي الدور ربع النهائي حيث انتهي مشوارها ومن دونه (بسبب الايقاف لحصوله علي انذارين في دور المجموعات) علي يد المانيا في مباراه حملت اهميه كبري لليونانيين الذين حملوا المستشاره الالمانيه انغيلا ميركل مسؤوليه الشروط الاوروبيه القاسيه التي فرضت علي بلدهم من اجل تجنيبه الانهيار الاقتصادي.

ما ينقص كاراغونيس نتيجه قصر قامته يعوضه بقدرته علي الاحتفاظ بالكره وعدم استسلامه امام الخصم.

وقد برز نجم هذا اللاعب بعد ان قاد المنتخب اليوناني الي نهائي كاس اوروبا لدون 21 سنه عام 1998، قبل ان يخوض مباراته الدوليه الاولي مع المنتخب الاول بعد عام منذ ذلك الانجاز وعقب توقيعه مع باناثينايكوس.

ورغم انه لم ينل مع ناديه الجديد اي لقب هام، الا انه تالق علي المستوي القاري بسلسله من العروض الناريه بما فيها ربع نهائي دوري ابطال اوروباعام 2002.

اما المحطه الابرز في مسيره هذا اللاعب المخضرم فهي دون شك كاس اوروبا 2004 التي افتتح فيها التهديف بكره منخفضه من مسافه بعيده في شباك البرتغال المضيفه.

لكن نجم وسط انتر ميلان حينها كان علي موعد مع ضربه مؤلمه في نصف النهائي عندما رفعت بوجهه بطاقه صفراء في اللقاء امام تشيكيا ما ادي الي استبعاده عن موقعه الحسم التي جمعت بلاده بالبرتغال مجددا.

وتمكن رجال المدرب الالماني الفذ اوتو ريهاغل ورغم غياب القلب النابض كاراغونيس من الفوز علي اصحاب الارض ونيل اول لقب من هذا المستوي في تاريخ الكره اليونانيه.

ومنذ ذلك التتويج التاريخي، اصبح كاراغونيس اللاعب الاكثر مشاركه مع منتخب بلاده، متجاوزا ثيو زاغوراكيس بعدد المباريات الدوليه التي خاضها والتي بلغت 121 في اللقاء امام البوسنه والهرسك في تشرين الاول/اكتوبر 2012 ضمن تصفيات كاس العالم 2014 والتي رفعها حتي الان الي 135 مباراه.

رغم تراجع عدد المرات التي يظهر فيها ضمن التشكيله الرئيسيه، الا ان الاثر الذي يتركه ابن السابعه والثلاثين لا يزال حاضرا وبقوه في المعسكر اليوناني وفي خطط المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس الذي سبق وتعامل مع كاراغونيس في صفوف بنفيكا، ولا يزال يكن لكثير من الاحترام للاعب خط الوسط المخضرم الذي صرح خلال تصفيات البرازيل 2014: “نتمتع بالثقه وندرك ان بوسعنا التغلب علي اي خصم”.

وكاراغونيس شخص شغوف ومندفع ويشعر بما يمر به اهل بلاده في ظل الازمه الاقتصاديه: “انا محظوظ اكثر من معظم اليونانيين… عندما تري رفاقك والبسمه غائبه عن محياهم لانهم لا يملكون ما يكفي من اجل اطعام عائلاتهم وشراء الطعام من السوبر ماركت، لا يمكنك ان تعيش حياتك بشكل طبيعي وانت تعلم بانهم يعانون في موطنك. الوضع قائم ولا يمكن تجاهله او الهرب منه”.

ويامل كارغونيس ان ينسي مواطنيه ما يعانون منهم في بلادهم واعاده البسمه الي محياهم من خلال قياده المنتخب الوطني الي الدور الثاني علي اقل تقدير.

التشكيله المتوقعه لمباراه اليوم : 

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل