المحتوى الرئيسى

نزل شبابي لتنشيط سياحة الأجانب في رام الله

06/14 08:42

تزخر الاراضي الفلسطينيه بالمعالم التاريخيه والدينيه التي تجتذب الزائرين. وكثرت في الاونه الاخيره مبادرات شبابيه محليه لتقديم خدمات للسياح باسلوب الترحال.DW عربيه واكبت انشطه احدي هذه الرحلات وتحدثت مع القائمين عليها.

تنطلق كاتي وسوهوم وساشا في جوله سياحيه لاستكشاف مبان واماكن تروي لهم حكايه مدينه رام الله. واثناء جولتهم في شوارع المدينة القديمة، لفت انتباههم مبني عتيق يعود تاريخ بنائه الي ما بين 200 و 250 عاما. و ويطلق علي المبني اسم دار زهران التراثي. وسريعا ما تم التقاط صور للمبني وباحته ولصور قديمه لقرويات بزيهن التقليدي الذي يعود لمطلع القرن الماضي.

ويشرح المرافق المحلي والناشط السياحي مهاب العلمي لهؤلاء الزوار القادمين من المانيا وامريكا والدومنيكان قائلا: "هذا المبني يُعدُ شاهدا علي مراحل كثيره مرت بها المدينة إبان حقب الانتداب العثماني والبريطاني والاحتلال الاسرائيلي".

واثناء اصغاء السياح لحديث القائمين عن هذا المبني وهم يلتقطون بعض الصور التذكاريه، يوضح مهاب العلمي ل DW/عربيه موقفه من انشطه السياحه ويقول: " فضلت العمل في الارشاد السياحي من دافع حبي لوطني، وهي تجربه جديده اخوضها لاول مره. لم اتردد في ترك عملي السابق كمدير مبيعات في احدي الشركات المحلية، وذلك لانني لم احقق ذاتي من خلال ذلك العمل. اعتقد العديد من الناس الذين التقيت بهم خلال اسفاري في مناطق مختلفه من العالم اني قادم من باكستان! لم يسمعوا عن فلسطين! وهناك اخرين ترتبط لديهم صوره الفلسطيني بالارهاب فقط. وعملي الجديد كمرشد سياحي يُتيح لي امكانيه تغيير تلك الصوره النمطيه الخاطئه وتعريف الزوار الاجانب، علي واقع الحياه في رام الله"

شباب اجانب في زياره للمدينه القديمه

يستمع الشبان الزائرين بعنايه الي ما يشرح لهم المسؤول عن المبني الحضاري العريق، "بيت الضيافه" والذي يشكل مكانا لاقامه مختار رام لله ولتلاقي الاهالي فيه خلال مناسبات الاعياد والافراح والاحزان، بالاضافه الي انه ملتقي لعرض الاعمال الفنيه والابداعيه ومناقشه الاعمال الادبيه.

داخل المبني المؤلف من طابقين تتوزع حجرات عديده ذات نوافذ طويله وقناطر تعرض مقتنيات وادوات تراثيه فلسطينيه، من بينها معرض فني مصور لازياء المراه الفلسطينيه في الفتره الواقعه بين 1850 – 1979. القائمون يعتمدون بالخصوص علي جهودهم ومواردهم الذاتيه لاعاده احياء مبني دار زهران التراثي.

وعبرت السائحه الالمانيه كاتي عن اهتمامها بزياره رام الله " لدي فضول كبير في التعرف والتعلم من تجارب عيش الاخرين في ظل ما تشتهده البلاد المقدسه من توتر، وقد كنت محظوظه خلال بحثي عن سكن ان اجد هوستل شبابي بسعر مقبول كما هو متوفر في دول اوروبا. لقد قمت بحجز مكان في الهوستل بعدما عثرت بالصدفه علي احدي الدعايات في احدي محطات الميترو في برلين.

موارد ذاتيه لاعاده احياء دار زهران التراثيه

ويبتسم سوهوم داتا الزائر الامريكي، من اصول هنديه، وهو طالب بكليه القانون الدولي، اثناء حديث زميلته لDW /عربيه يعلق بدوره علي تجربته قائلا، " بالرغم من اني اضعت وقتا طويلا اثناء تنقلي وفي البحث عن المكان فقد عمل الناس علي مساعدتي للوصول الي هنا." كما يعتبر ان تجربته كانت " فرصه كبيره للحصول علي خبره عمليه في فهم قضايا الصراع في المنطقه. لدي شعور هنا وكاني في موطني الاصلي في الهند ، وليس في امريكا، لقد احببت نمط العيش، ولا اشعر باي خوف!"

ويسرد مهاب مسار مشروع الهوستل الشبابي الذي يتيح للزوار فرصه التعرف علي نمط حياه المواطن الفلسطيني مقابل عشره يورو لليوم الواحد. وبذلك يمكن للسياح الذين يسافرون ويحملون امتعتهم علي ظهرهم الاقامه في النزل لعده ايام باسعار معقوله.

اثناء زيارته الي المانيا و فرنسا جاءت لمهاب العلمي فكره اقامه هوستل شبابي. فعندما اقام هناك في الهوستيل تعرف علي اصدقاء جدد وعلي نمط الحياه في البلدين من خلال المشاركه في اعداد وجبات الفطور التقليديه وكان مرتاحا بوجوده في كل هوستيل وكانه في بيته "مثل هؤلاء الاصدقاء كانوا يسالونني: في حال قررنا القدوم الي الاراضي الفلسطينيه هل يوجد لديكم نُزُل شبابي مماثل؟".

وتلحظ لدي النزلاء اهتماما بتعلم بعض الكلمات العربيه حيث يواجهون صعوبه في نطق بعض حروفها. وتدفعهم اجواء الصباح النشطه الي التفاعل والمشاركه في اعداد وجبه الفطور الفلسطينيه التقليديه مثل قلايه البندوره، منقوشه الزيت والزعتر و الحمص والفلافل والخبز واللبنه وجبنه الماعز البيضاء، مربي وغيرها.

فعاليات مختلفه بهدف تنشيط السياحه الشبابيه

كما يذهب اخرون من ذوي الاهتمام بالفن والثقافه للتامل في معالم المدينه من شرفه النزل، فيشاهدون حركه الوافدين المحليين من مختلف مدن وبلدات الضفه الغربيه والضيوف الاجانب او فقط البنايات الحكوميه ومؤسسات المجتمع المدني، والممثليات والمؤسسات الاجنبيه والمطاعم والفنادق الفخمه التي ازدهرت خلال العشر سنوات الماضيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل