المحتوى الرئيسى

أخطاء أوباما تزيد فرص جيب بوش للفوز في انتخابات 2016

06/13 13:56

جيب بوش يريد السير علي طريق اخيه وابيه

ال بوش: اب تسعيني يقفز بالمظله وابن ثانٍ يحلم بالرئاسه

جيب بوش منافس جدي لرئاسيات 2016 الاميركيه

يستفيد جيب بوش، من عثرات باراك أوباما السياسيه والاداريه، ويزيد ذلك كله من امكانيه ترشيحه عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسه الاميركيه في العام 2016.

تشير التوقعات الي ان الانتخابات النصفيه في الولايات المتحده ستنتهي بسيطره الجمهوريين علي مجلس الشيوخ ايضا.  ويري مراقبون ان زخما يتصاعد من الان لترشيح حاكم فلوريدا السابق جيب بوش شقيق جورج بوش الابن، وان كل زله يرتكبها الرئيس باراك اوباما وكل حركه تقوم بها وزيره الخارجيه السابقه هيلاري كلينتون للتهرب من قضيه الهجوم علي القنصليه الاميركيه في بنغازي ، تقرِّب جيب بوش للانتخابات الرئاسيه في عام 2016.  

ومن المستبعد في هذه المرحله ان يمضي منافسه الرئيس حتي الان كريس كريستي حاكم نيو جرسي ، ابعد من قاعدته الحزبيه ويكسب جماهيريه اوسع بين الناخبين نظرا لتضرر سمعته بفضيحه ماليه.  

ويري كثير من الاميركيين ان صمما سياسيا اصاب الاداره الحاليه دوليا وعدم كفاءه داخليا وبالتالي فان الناخبين الجمهوريين ايضا سيفكرون اكثر من مره قبل ترشيح عضو في مجلس الشيوخ تنقصه الخبره ، كما فعل الديمقراطيون حين رشحوا اوباما. وبعد التردد في التعامل بحزم مع انظمه دكتاتوريه مثل النظام السوري والاتصالات السريه التي يقول البعض انها غير قانونيه مع طالبان قبل التوصل الي صفقه الافراج عن الجندي بو برغدال مقابل اطلاق سراح خمسه من قاده طالبان مسجونين في معتقل غوانتانامو ، اظهر استطلاع اُجري مؤخرا ان ثلثي الاميركيين يعتقدون ان اداره اوباما اقل كفاءه من اداره بيل كلينتون.  

واثار هبوط شعبيه الديمقراطيين تساؤلات عما اذا كان الناخبون الاميركيون سياتون ببوش ثالثا بعد جورج بوش الاب وجورج بوش الشقيق.  

وتُعزي هذه التساؤلات في جانب منها الي ما يسميه معلقون الطبيعه شبه الحرباويه لعائله بوش السياسيه علي امتداد جيلين.  وعلي سبيل المثال ان بوش الاب كان بروتستانتيا ينتمي الي الكنيسه الابسكوباليه واصبح مستثمرا في صناعه النفط ثم مدير وكاله المخابرات المركزيه قبل وصوله الي البيت الابيض في حين ان بوش الابن نشا تكساسيا ينتمي الي الكنيسه المثوديه واصبح مالك ناد للعبه البيسبول قبل ان يُنتخب رئيسا.  

اما شقيقه الاصغر جيب بوش الذي بدا بعض الجمهوريين من الان يسمونه الرئيس الاميركي الثالث والاربعين فانه كاثوليكي يتكلم الاسبانيه ، من ولايه فلوريدا ولديه زوجه ولدت في المكسيك.  وبصفته حاكم واحده من اكبر الولايات الاميركيه لفترتين متتاليتين فان لديه من الخبره الاداريه ما يزيد كثيرا علي خبره اوباما وخبره حشد كامل من المتنافسين المحتملين علي الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسه.  

ولكن معلقين يرون ان جيب بوش الذي يدعو الي اصلاح قوانين الهجره والتعليم ليبرالي فوق اللازم بنظر القواعد الجمهورية ولن يتمكن من الفوز في الانتخابات التمهيديه للحزب الجمهوري حتي اذا كانت شعبيته واسعه بين الناخبين الاميركيين عموما.  وكتب المعلق جوش كراوسار في مجله ناشنال جورنال مثلا ان جيب بوش يعاني من نقاط الضعف نفسها التي اسقطت زعيم الاغلبيه الجمهوريه في مجلس النواب اريك كانتور الذي هزمه منافس مغمور من حزب الشاي المحافظ.  فان كانتور ايضا كان من دعاه الاصلاح الشامل لقوانين الهجره وقبل هزيمته الانتخابيه اشار الي استعداده للتعاون مع اوباما من اجل منح الجنسيه الاميركيه لبعض اطفال المهاجرين المقيمين في الولايات المتحده بصوره غير قانونيه.  والمعروف ان جيب بوش وصف محاوله المهاجرين دخول الولايات المتحده بانه "فعل ينم عن الحب".  

والعقبه الاخري التي تعترض طريق جيب بوش الي الفوز بترشيح الحزب هي بالطبع اللاشعبيه التي هبط اليها شقيقه الاكبر حين انتهت ولايته الثانيه.  

نسخه جديده من بوش تعالج عيوب الماضي

ولكن محللين اخرين يقولون ان الزمن كفيل بلئم الجروح وان النسخه الجديده من بوش تعالج بعض العيوب التي كانت في النسخ السابقه.  وزخرت وسائل اعلام محترمه مثل نيويورك تايمز ومجله نيوزيوك بالمواد التي تثني علي جيب بوش وقدراته.  واجرت وكاله اسوشيتد برس تحليلا لقائمه منافسيه المحتملين لتخلص الي ان جيب بوش سيفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2016 اذا قرر ان يرشح.  

ومن الافضليات التي يتمتع بها جيب بوش علي المرشحه الديمقراطيه المفترضه هيلاري كلنتون ان هذا بوش مختلف حتي اذا تعب الاميركيون من عائله بوش في حين ان هيلاري هي هيلاري نفسها التي عرفها الاميركيون عام 2008 عندما نافست اوباما علي ترشيح الحزب الديمقراطي.  كما ان جيب بوش البالغ من العمر 61 عاما اصغر سنا بخمسه اعوام من هيلاري كلنتون.  

وقد يبدو ان من ضربات القدر القاسيه علي الاميركيين وربما علي العالم ان تشهد الولايات المتحده مره اخري حمله رئاسيه  في عام 2016 تكون المنافسه فيها هذه المره ايضا بين كلنتون في مواجهه بوش بعد فوز بيل كلنتون علي الرئيس بوش الاول عام 1992 ، كما تلاحظ مجله ماركيت ووتش في طبعتها الالكترونيه.  

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل