وجب النابالم يا سادة | المصري اليوم

■ منذ اللحظات الاولي لدخول داعش الي الموصل والقتل العشوائي بدا.. يتجولون في انحاء المدينه شاهرين مدافعهم الرشاشه من السيارات التي يركبونها ويصوبونها علي خلق الله في الشوارع والسيارات عشوائيا فيردونهم قتلي.. ثم يترجلوا من السيارات ويتوجهون اليهم ليكملوا ويجهزوا علي من قد تكون مازالت به شبهه حياه.. تصحبهم كاميراتهم التي تسجل الانجازات العظيمه مصحوبه بالتكبيرات والتهليل والتوثيق للانتصار الجبار والفتح الساحق لجماعات اتيه من عمق صفائح زباله التاريخ تريد ان تعود بالمنطقة العربية كلها الي زمن الانسان الاول اكل ورق الشجر وقاضي الحاجه في الحفره.. بدعوي ان اسمهم داعش وهو (حسب تعريف واحد اسمه محمد أسعد بيوض التميمي) التحريف لكلمه داعس، اي الذي يدعس علي اي حد مش عاجبه، وان كانوا سموهم الشيعه والنصيريين والكفار والعملاء والخونه والمتامرين وكل من يرفض شرع الله، اللي هما لوحدهم اللي عارفينه وباقي الناس مش عارفينه، وهما لوحدهم اللي عارفين يصنفوا كل اعدائهم ومحدش تاني عارف.. وهما اللي بيصنفوهم بالعين المجرده كده، فيقتلونهم عشوائيا علي افتراض ان كل سكان الموصل وما تبعها من مدن تم احتلالها من الاعداء اللي مش عارفين شرع الله.. وفي تفسير اخر للكلمه قالك داعش دي اختصار للدوله الاسلاميه في العراق والشام.. يعني الاحتلال الغاشم للدول دي وقتل كل ناسها الشيعي علي السني علي المسيحي علي العلماني علي اي حد بدون تمييز وعشوائيا، ثم اعلان ان المنطقه دي اصبحت اماره اسلاميه ورفع العلم بتاعهم.. وهنا يتضح مفهوم شرع الله من وجهه نظرهم.. الله وحده هو القادر علي رد اعتبار شرعه من حيوانات كهؤلاء.