المحتوى الرئيسى

'داعش'.. محاولة تأسيس دولة عنصرية لضرب رسالة الإسلام السمحة.. وكشف لاستقرار العراق 'الهش'

06/11 21:21

- "داعش" يقاتل الجميع في سوريا حتي اقرب التنظيمات فكرا له "جبهة النصرة واحرار الشام"

- واشنطن بوست: استيلاء مسلحي تنظيم "دوله العراق الإسلاميه" علي الموصل اكبر مهانه لـ"المالكي"

- ايران تقرر وقف الرحلات الجويه بين طهران وبغداد

- تنظيم داعش يسيطر بشكل كامل علي مدينه بيجي بمحافظة صلاح الدين

- عناصر داعش العراق تبدا في نقل كميات كبيره من الاسلحه الحديثه الي الاراضي السوريه

تضاربت الانباء الوارده من محافظه صلاح الدين بشمال العراق اليوم "الاربعاء" حول مصير المحافظ عبد الله الجبوري بعد اقتحام مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لمدينه تكريت مركز المحافظه، نحو 170 كم شمال العاصمه بغداد.

وقال مصدر امني عراقي، ان مسلحي "داعش" اقتحموا اليوم مبني محافظه صلاح الدين واحرقوه بالكامل ودعوا السكان الي دعمهم، وسط غياب امني كامل وانتشار كثيف للمسلحين، مشيرا الي انهم يجوبون الشوارع الرئيسيه بسيارات تحمل راياتهم السوداء.

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان مصير المحافظ عبد الله الجبوري لم يعرف حيث تشير تقارير الي انه احتجز من قبل مسلحي داعش الذين تداولوا هذا الخبر علي مواقعهم عبر تويتر علي نطاق واسع، فيما ذكرت مصادر اخري، ان المحافظ لم يكن في تكريت لحظه الهجوم وانه علي الارجع غادر الي سامراء.. كما تفيد الانباء بان داعش اقتحم السجن المركزي في منطقه القصور واطلق مئات السجناء.

وكان مصدر امني بمحافظه صلاح الدين افاد في وقت سابق اليوم بان عناصر تنظيم داعش سيطروا بشكل كامل علي مدينه تكريت وقضاء الدور شرقي المدينه مسقط راس عزه الدوري من دون قتال ،مشيرا الي ان المسلحين يحاولون السيطره علي مبني القصور الرئاسيه الذي يضم مجلس المحافظه.

تاتي هذه التطورات بعد يوم واحد من سقوط محافظه نينوي في ايدي مسلحي تنظيم داعش وانسحاب قطاعات الجيش والشرطه من مدينة الموصل، والسيطره علي كافه مؤسسات الدوله بالموصل من مصارف ومنشات حكوميه ومطار الموصل ومبني محافظه نينوي، وقام باطلاق سراح النزلاء في سجن بادوش ومعتقلات اخري والاستيلاء علي معدات واسلحه القوات الامنيه.

من ناحيتها رات صحيفه (واشنطن بوست) الامريكيه الصادره اليوم "الاربعاء" ان استيلاء مسلحي تنظيم "دوله العراق والشام الاسلاميه" المعروف بـ "داعش" علي مدينه الموصل العراقيه، التي تعد ثاني اكبر مدن العراق بعد العاصمه بغداد، يمثل اكبر مهانه لحكومه رئيس الوزراء نوري المالكي.

واعتبرت الصحيفه، في تقرير لها بثته علي موقعها الالكتروني، ان هذا الامر انما يدق ناقوس الخطر والتهديد الذي يفرضه داعش ويحيط باستقرار العراق، الذي وصفته بـ"الهش"، بل واستقرار المنطقه باسرها.

واوضحت "ان مقاتلي داعش فرضوا سيطرتهم علي الضفه الغربيه للموصل بعدما فرت قوات الشرطه والجيش العراقي، تاركين وحداتهم، فيما تواردت انباء عن قيام بعض رجال الشرطه والجنود بالتخلص من زيهم الرسمي حتي يفلتوا من تعقب مقاتلي داعش لهم".

واشارت الصحيفه الي "ان عشرات الالاف من المدنيين العراقيين اضطروا ايضا للفرار من المدينه ومحاوله النجاه بانفسهم من الهجوم، الذي كشف اوجه القصور في قوات الامن العراقية، مما هدد بتفاقم الانقسام الطائفي الذي بات بالفعل علي المحك، ومن ثم تمكين المتطرفين من الاستيلاء علي كميات كبيره من الاسلحه، التي صُنع اغلبها في الولايات المتحده".

وقالت:" ان سرعه فرار قوات الامن العراقيه من الموصل كان ملحوظا ولافتا بشكل كبير، مما اصبح مهينا للحكومه العراقيه".. لافته الي استيلاء مسلحي داعش وغيرها من الميليشيات علي مدينه "الفلوجه" في شهر يناير الماضي، بيد ان السيطره علي الموصل (حسب الصحيفه) يمثل الجائزه الاكثر اهميه للمسلحين، نظرا لانها اكبر وتقع علي تقاطع حيوي استراتيجي يربط العراق بسوريا وتركيا.

وفي بغداد، طالب المالكي بـ"التعبئه العامه لقوات الامن"، ودعا البرلمان لاعلان حاله الطوارئ، واكد ان حكومته لن تسمح بسقوط الموصل في ايدي الارهاب، حسب تعبيره.

ورغم ذلك، رجحت الصحيفه ان القوات العراقيه ربما لن تتمكن من استرجاع الموصل التي يسكنها مليون ونصف المليون مواطن.. مستنده الي حقيقه فشلها في طرد المسلحين من الفلوجه.

وكشفت الصحيفه عن استيلاء مقاتلي "داعش" بالفعل علي كميات كبيره من الاسلحه عندما غادرت قوات الامن مواقعها في الموصل، ومن بينها مركبات وذخائر ومؤن، بما قد يساعدهم علي تنفيذ المزيد من الهجمات.. ويُلاحظ ان اغلب هذه الاسلحه حصل عليها العراق من جانب الولايات المتحده.

ونقلت (واشنطن بوست) عن تشارلز ليستر، من مركز بروكنجز الدوحه في قطر، قوله:" ان الاستيلاء علي مدينه كبيره مثل الموصل يمثل في حقيقه الامر نصرا استراتيجيا يرمز لامور غير عاديه بالنسبه للمسلحين، الذين اصبحوا اقوي مما كانوا عليه في الماضي".

واوضحت الصحيفه الامريكيه "ان الموصل تقع بالقرب من الحدود مع اقليم "كردستان" الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، والذي توجد خلافات بين رئيسه مسعود بارزاني وبين حكومه المالكي حول القضايا العالقه من النفط والمال وتسليم السلطه، غير انه لا يرغب في رؤيه المسلحين السنه وهم يقتربون من عتبه منزله"، وفق الصحيفه.

وفي سياق متصل حذر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "من ظاهره الدوله العنصريه الداعشيه التي تحكم بظواهر الدين الإسلامي ، موجهه للرساله الاسلاميه السمحاء طعنه تصب اعمالها في خانه عنصريه الدولة اليهودية"، مضيفا "ان اخطارها ستعم المنطقه كافه ويعود اكبر خطرها علي الدول التي تحاول توظيفها الان لمصالحها الانيه ، وعلي لبنان باكلمه وليس فئه دون اخري".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل