المحتوى الرئيسى

رويترز: التوترات المتزايدة تهدد بإلحاق الضرر بمونديال البرازيل

06/11 11:28

تهدد الاضطرابات المتزايده وتصاعد رائحه الفساد بالحاق اشد الضرر باحتفاليه البرازيل الكرويه عندما تنطلق بطولة كاس العالم لكرة القدم غدا الخميس علي خلفيه احتجاجات واضطرابات ومزاعم ابتزاز سياسي.

وباتت ما كان ينظر اليها باعتبارها احتفاليه كرويه في مواجهه خطر الاختطاف جراء موضوعات خارجه عن نطاق الرياضه مع تزايد الضجيج المحيط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشان مزاعم تقديم رشي اثناء التصويت علي استضافه كأس العالم 2022 اضافه للتوتر الشديد والغضب الذي انتشر عبر البرازيل بسبب الفساد السياسي في البلاد.

وبدت هذه الاجواء الكئيبه بعيده بشكل كبير عن الرؤيه التي كانت قائمه عندما تم اختيار البرازيل لاستضافه البطوله عام 2007. لكن اذا كان بوسع اي دوله ان تحقق انجازا تاريخيا باستخدام كره القدم فلن تكون هذه الدوله سوي البرازيل.

ونظرا للاثاره المحيطه بالفيفا والاحتجاجات في اليلاد سيسعي مليارات البشر حول العالم بلهفه لمتابعه الحدث فور انطلاقه.

ومن المحتمل ان ياتي رد فعل موطن "الكره الجميله" - وهو الوصف الذي اطلقه الاسطوره بيليه - كبقيه الدول الاخري اذا ما حظي المنتخب البرازيلي بقدر كبير من الدعم.

وسيكون الاحتفال المبهج بكره القدم اشبه ببرهان علي قوه الرياضه خاصه اذا ما تخلصت من حاله الضبابيه التي سبقت انطلاق البطوله.

وستكون البرازيل علي ثقه في قدرتها علي تقديم البدايه المثاليه عندما تخوض المباراه الافتتاحيه في كاس العالم امام كرواتيا ضمن منافسات المجموعه الاولي في ساو باولو غدا الخميس.

ويعد اصحاب الارض من ابرز المرشحين لنيل اللقب السادس لهم في كاس العالم عندما يحل موعد نهائي البطوله في 13 يوليو المقبل في استاد ماراكانا بريو دي جانيرو وسيكون انتصارا في حد ذاته اذا ما استطاع الفريق التخلص من الارواح الشريره التي صاحبت الفريق في عام 1950.

واقيمت البطوله بنظام جوله فاصله ضتم اربعه منتخبات قبل 64 عاما وكانت البرازيل صاحبه الارض بحاجه للتعادل للفوز باللقب امام 200 الف متفرج علي استاد ماراكانا.

وعلي الرغم من ذلك فان البرازيل خسرت امام اوروجواي 2-1 في ماساه وطنيه.

وعلي الرغم من ان سعه استاد ماراكانا في بطوله 2014 باتت اقل بنحو 100 الف متفرج بعد اعاده تشييده فان التوقعات لن تكون قليله رغم ذلك.

ولن يزعج هذا المدرب الماكر لويز فيليبي سكولاري الذي قاد البرازيل الي خامس القابها علي صعيد البطوله قبل 12 عاما.

وقال سكولاري دون ان يترك اي مجال للاخفاق او الفشل "كل يوم ابدو اكثر تاكدا من اننا سنمضي قدما نحو الفوز بكاس العالم."

واضاف "ادرك اننا يجب ان نحترم بقيه الفرق الا اننا الافضل عندما نتحدث في المجمل."

وتابع "نريد ان نساعد انفسنا خصوصا عندما نواجه مشكله لان هذا هو ما يتيح لك احداث الفارق."

وتملك البرازيل السيناريوهات الخاصه بها من بينها سيناريو ايقاف السكان المحليين لمسلسل غضبهم بسبب الانفاق المرتفع علي البطوله التي ستقام علي وقع ارتفاع مستويات التضخم وتزايد معدلات الجريمه.

الا ان بقيه الفرق واللاعبين لا يعانون من قله الخيارات اللازمه لاقتناص مكان البرازيل في مصاف العظماء.

ويتصدر ليونيل مسي قائد منتخب الارجنتين القائمه.

ولم يصل اللاعب الذي ينظر اليه كثيرون باعتباره افضل لاعب في العالم وظاهره برشلونه الي هذه القمه العاليه في نهائيات كاس العالم.

واذا لم يحقق ميسي نفس الانجاز الذي حققه بيليه ويوهان كرويف ودييجو مارادونا فسيكون هناك دوما مجالا لبزوغ علامه استفهام حول مسيرته التي بلغت القمه في عدد اخر من النواحي.

وفي سن 26 عاما وبعد ان خاض مسيرتين باهتتين في كاس العالم لم تحتضن الجماهير الارجنتينيه ميسي كبطل، كما لم تساعده نشاته في اسبانيا في تحقيق هذا بعد ان سمحت الفرق المحليه في الارجنتين له بالافلات من بين يديها واللعب في اوروبا.

الا ان الفوز بكاس العالم علي ارض الغريمه البرازيل يمكن ان يدفع باللاعب الذي نال جائزه افضل لاعب في العالم اربع مرات الي مستوي مشابه لمواطنه مارادونا صاحب المكانه الكبيره في البلاد بعد ان فاز بكأس العالم 1986.

ولا تقتصر فقط علي ميسي الذي سيحظي بدعم كبير من الاعضاء الثلاثه الاخرين في "الرباعي الرائع" وهم جونزالو هيجوين وسيرجيو اجويرو وانخيل دي ماريا.

وقال ميسي قائد الارجنتين عقب تغلب منتخب بلاده علي سلوفينيا في اخر مباراه استعداديه قبل البطوله "نحن متحدون بشكل يفوق اي وقت مضي بسبب الحلم الذي يسيطر علينا."

ويسعي الالمان اصحاب المستوي المميز لنيل جزء من الكعكه والدخول لسجلات التاريخ. ولم يفز اي فريق من خارج امريكا الجنوبيه باللقب العالمي اثناء اقامه البطوله في تلك القاره الا ان مراقبين يرشحون تشكيله المانيا الحديثه بقياده المدب يواكيم لوف لتحطيم هذا الرقم.

وبعد ان فشلت في نيل اي لقب كبير منذ بطوله اوروبا 1996 مرت فتره كبيره علي البلاد لم تتذوق فيها طعم الالقاب لكن في ظل وجود ماريو جوتسه في قلب الماكينه الالمانيه فان انتظار البلاد ربما ينتهي.

ولا تبدو قوي اوروبيه اخري علي استعداد للتخفيف من قبضتها علي كاس العالم وستكون اسبانيا بطله العالم قوه لا يستهان بها.

وقاد فيسنتي ديل بوسكي اسبانيا الي الفوز باللقب العالمي عند اقامه البطوله في جنوب افريقيا قبل اربع سنوات ثم بلقب بطوله اوروبا 2012 ولا يزال الفريق يعج بمجموعه من افضل اللاعبين علي مستوي الرياضه.

ودفع بعض المنتقدين الي ان اللاعبين الذين يشكلون نواه المنتخب الاسباني قد تقدم بهم العمر الا ان التشكيله الحاليه تضم دماء جديده امثال دييجو كوستا المهاجم المولود في البرازيل والذي استدعته اسبانيا مما شكل ضربه قويه للدوله المضيفه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل