المحتوى الرئيسى

قصور حگمت مصرحگايات التاريخ

06/08 13:04

• «عابدين» مهبط الحگم من «القلعه».. و«راس التين» يگتب نهايه الاسره العلويه

• مينا بني «الجدار الابيض» اول قصر حاگم في العالم

• ترددت انباء اخيرا حول نيه الرئيس المنتخب، عبدالفتاح السيسي، تغيير مقر الحكم من قصر الاتحادية الي قصر القبه، وسط حاله طوارئ عمت القصرين لتجهيزهما لاستقبال الرئيس الجديد، «الشروق» تستعيد حكايات المقار التي حكمت مصر منذ انشاء الدوله المصريه في عهد مينا موحد القطرين وحتي اليوم.

• ومنذ ان عرفت مصر شكل الدوله الموحده قبل 6 الاف عام، اختلفت نظم حكمها وحكامها خلال عشرات الحقب التاريخيه التي صدرت فيها قرارات ساهمت في تغيير مصير امم وحضارات، ولكن لم يكن مصدر تلك القرارات مكانا واحدا، بل اختار كل حاكم لمصر قصرا يكون له رمز لاداره اقدم دوله عرفتها البشريه.

• «الاتحاديه» بدا فندقًا ثم تحول لمستشفي عسكري خلال الحرب العالميه الاولي.. وحاصره الثوار لاسقاط مبارك ومرسي

• فاروق انشا محطه قطار كامله في قصر «القبه».. والسادات تابع حرب اكتوبر من «الطاهره»

يصل عدد المقار الرئاسيه في مصر حاليا الي نحو 30 مقرا، ما بين استراحات وقصور، اشهرها قصور الاتحاديه وعابدين، وحدائق القبه، والطاهره، بالقاهره، وراس التين والمنتزه، بالاسكندريه، واستراحات بالاسماعيليه، والقناطر الخيريه، واسوان، والاقصر.

يعتبر قصر «الجدار الابيض» الذي بناه الفرعون مينا عام 3200 قبل الميلاد بعد ان نجح في توحيد مصر شمالا وجنوبا لتكون اول دوله تظهر في التاريخ فكان مينا يبحث عن موقع يتوسط مملكتي الشمال والجنوب لكي يستطيع ان يحكم منها مصر، فقام بانشاء قلعه محاطه بسور ابيض وسماها (من-نفر) وتعني الجدار الابيض (الجيزه حاليا).

امتد التاريخ لتظهر عشرات العواصم والقصور الحاكمه لمصر بين طيبه، الاقصر حاليا، والنوبه ثم الشرقيه، وقصور البطالمه في الاسكندريه، حتي فتحت مصر في عام 641م علي يد عمرو بن العاص ليقرر انشاء مقر جديد يحكم مصر منه، حيث كان جامع عمرو بن العاص بمدينه الفسطاط هو المكان الجديد.

ولكن مع التغيير التاريخي في مصر اراد بعض الحكام ان يصنعوا تاريخا جديدا لهم، فجاء احمد بن طولون ليغير مقر الحكم من جديد مقيما مسجدا باسمه بمنطقه مجاوره للفسطاط سميت بالقطائع بعد ان قسمها لقطاعات تعيش فيها الجاليات مثل الروم واهل النوبه وغيرهم.

ومع الغزو العباسي لمصر، ظهرت قصور جديده عرفت باسم قصور العسكر، السيده زينب حاليا، ظلت مقرا لحكم مصر لمده 113 عاما، اما في الدوله الفاطميه، فاختار حكامها منطقه شارع المعز ليقيموا بها قصرين عملاقين يقطعهما شارع المعز، حيث سميت تلك المنطقه بعد ذلك بين القصرين.

يعد قصر عابدين تحفه ‏تاريخيه نادره، بسبب الفخامه التي شيد بها، والاحداث ‏المهمه التي شهدها منذ العصر الملكي وحتي قيام ثوره يوليو 1952، حيث جاء بناء القصر في الفتره التي اراد فيها اسماعيل تحويل القاهره الي مدينه مثل المدن الاوروبيه فقام ببناء القصر علي نماذج القصور الاوروبيه في فرنسا خاصه.

ويرجع اسم القصر الي «عابدين بك»، احد القاده العسكريين في عهد محمد علي ‏باشا، وكان يمتلك قصرا صغيرا في مكان القصر الحالي، اشتراه اسماعيل من ارملته ‏وهدمه وضم اليه اراضي واسعه ثم شرع في تشييد هذا القصر.

ويمتاز القصر بمساحته الكبيره التي تاتي في مقدمتها قاعات وصالونات تتميز بلون جدرانها، فالصالون الابيض ‏والاحمر والاخضر تستخدم في استقبال الوفود الرسميه اثناء زيارتها لمصر، اضافه الي ‏مكتبه القصر التي تحوي نحو 55 الف كتاب،‏ كما يحتوي القصر علي مسرح يضم مئات الكراسي المذهبه.

ويوجد بداخل القصر العديد من الاجنحه مثل الجناح البلجيكي الذي صمم لاقامه ‏ضيوف مصر المهمين، وسمي كذلك لان ملك بلجيكا هو اول من اقام فيه، ويضم هذا الجناح ‏سريرا يعتبر من التحف النادره نظرا لما يحتويه من الزخارف والرسومات اليدويه.‏

واخيرا تم تخصيص جزء من القصر ليكون متحفا يضم تحفا مهمه لاسره محمد علي، وكذلك هدايا قدمت لمصر في عهد الرؤساء بالاضافه الي اسلحه تاريخيه تمتد لمئات السنوات.

قصور المنتزه: ممنوع اختلاط الرجال بالنساء

تعتبر منطقه المنتزه العملاقه احد ابرز واجمل المناطق الرئاسيه في مصر والتي تضم حديقه ضخمه بالاضافه الي قصرين ملكيين، الحرملك والسلاملك، حيث بنيت في عصر الخديو عباس حلمي الثاني عام 1892 بمدينه الاسكندريه علي يد المهندس الايطالي ارنستو فيروشي.

القصر مبني داخل حدائق تسمي «حدائق المنتزه» ويتكون من قصرين، الحرملك وهو من القصور الرئاسيه، ومتحف لمقتنيات اسره محمد علي، والسلاملك الذي تحول حاليا لفندق.

وكان الغرض من بناء تلك القصور ان تكون مقرا لحكم مصر في فتره الصيف بسبب حر القاهره وسمي بالحرملك نسبه لكلمه تركيه تعني مقر الحريم، حيث يقع قصر الاميرات لمنع اختلاطهن مع الرجال في القصر الاخر.

ويتميز هذا القصر بالجمع بين الطرز الفنيه المختلفه، وابرازها علي الاطلاق الطراز البيزنطي بالاضافه الي الطرازيين القوطي والكلاسيكي فضلا عن الطراز الاسلامي، حيث يحتوي القصر علي العديد من التحف والقطع الفنيه الفرنسيه الطراز، كما يتميز بزخارفه التي صنعت علي طراز الباروك والركوكو والذي يتكون من زخارف هندسيه ونباتيه متشابكه.

راس التين: اول قصر به تليفون وحمام سباحه في مصر

يختلف قصر التين عن بقيه القصور الرئاسيه في انه يعتبر افخمها، وكذلك لموقعه المتميز علي شاطئ البحر الابيض المتوسط بمدينه الاسكندريه كما انه كان اول قصر تدخله التليفونات عام 1879م اواخر فتره حكم الخديو اسماعيل قبل ان تخلعه بريطانيا عن العرش واول مكان في مصر يقام فيه حمام سباحه معاصر.

وتاريخيا، تعود اهميه القصر لاحداث مهمه جرت في اروقته، من ابرزها انتهاء حكم الاسره العلويه في مصر عندما شهد القصر خلع الملك فاروق ورحيله الي منفاه بايطاليا علي ظهر اليخت الملكي المحروسه من ميناء راس التين عام 1952، وشهد القصر ايضا اختباء الخديو توفيق اثناء دخول الانجليز مصر بعد ان اتفق معهم علي الاقامه في القصر اثناء حربهم مع احمد عرابي عام 1882.

بدا محمد علي في بناء قصر رأس التين عام 1834م ليضمه الي قصوره بالاضافه الي القصور الاخري التي كان يملكها في الاسكندريه وقد استعان في بنائه واصلاحه بمهندسين فرنسيين وبلجيكيين، واقيم القصر علي الطراز الاوروبي الذي كان شائعا في الاسكندريه في ذلك الوقت، نظرا لكثره الجاليات الاجنبيه الموجوده في الاسكندريه في تلك الفتره، وقد بني القصر في اول الامر علي شكل حصن، وكان في مكانه اشجار التين التي كانت موجوده بوفره في تلك المنطقه، ولذلك سمي قصر راس التين.

في الوقت الحالي، لا يوجد من القصر القديم سوي الباب الشرقي الذي ادمج في بناء القصر الجديد، ويتكون من 6 اعمده جرانيتيه تعلوها تيجان مصريه تحمل عتبا به سبعه دوائر علي هيئه كرون من النحاس كتب بداخلها بحروف نحاسيه ايه قرانيه وكلمات ماثوره عن العدل مثل (العدل ميزان الامن).

وقد كان لهذا القصر اول حمام سباحه مصري له بهو مغطي بالزجاج، وقد انشا الملك فاروق حماما بحريا بدلا منه علي حاجز الامواج بعد الحرب العالميه الثانيه، في مكان كان معدا ليكون موقعا للدفاع الجوي عن ميناء الاسكندريه.

واهدي الخديو اسماعيل القصر لزوجته، شوق نور هانم، وفيه انجبت اكبر انجاله الخديو توفيق، وتحول بعدها لمقر لافخم الاحتفالات الخاصه وحفلات الزفاف الملكيه.

القبه: القصر الذي احبه عبدالناصر

بعتبر قصر القبه بمنطقه سراي القبه بالقاهره، اكبر القصور في مصر، وهو يستخدم حاليا كمقر لنزول الضيوف الاجانب من رؤساء وغيرهم، حيث بناه الخديو اسماعيل لكن لم يقم فيه احد من حكام الاسره الملكيه، وشهد القصر ايضا وفاه الملك فؤاد، حيث القي فيه الملك فاروق خطابه الاول عبر الاذاعة المصرية في مايو 1936 ناعيا والده.

وبعد ثوره يوليو 1952، صار القصر احد القصور الرئاسيه الثلاثه الرئيسيه في مصر، والقصران الاخران كانا قصر عابدين في وسط القاهره وقصر راس التين في الاسكندريه، وكان الرئيس جمال عبدالناصر يميل للجلوس فيه اغلب الوقت ويحبه حيث كان يقوم باستقبال الزوار الرسميين فيه، وعندما توفي اختارت رئاسه الجمهوريه قصر القبه ليكون مقر انطلاق جنازته الشعبيه الضخمه عام 1970.

ويمتد القصر علي مساحه تبلغ نحو 80 فدانا، وظل لفتره طويله صاحب اطول سور في مصر حيث بلغ طول السور 6 امتار، واحتوي القصر علي محطه قطار ملكيه لاول مره، حيث كان الزوار ياتون مباشره للقصر، سواء من الاسكندريه او من المحطه الرئيسه للقطارات بالقاهره.

وعاد اسم قصر القبه ليتصدر الصحف عندما قام الرئيس الاسبق مرسي بالهروب اليه بديلا لقصر الاتحاديه بعد ان حاصره الثوار يوم 30 يونيو حتي اسقاطه في 3 يوليو.

رغم فخامه وجمال قصر الطاهره بمصر الجديده والذي يعد من اجمل قصور العالم، الا ان مساحته الصغيره حالت، دون تحويله الي مقر دائم للحكم، حيث لا يكفي القصر، الذي يقع شرق القاهره بين روكسي وحدائق القبه، جميع ادارات مؤسسه الرئاسه.

بدات قصه «الطاهره» عندما اشتري الملك فاروق القصر باسم الملكه فريده عام ١٩٤١ بمبلغ ٤٠ الف جنيه، واشتري الفيلا المجاوره له، وضم اليه عددا من الاراضي، حتي بلغت مساحته ٨ افدنه، ثم استرده منها، مقابل ١١٧ فدانا بمحافظه الشرقيه، ويحتوي القصر علي عدد من التحف والتماثيل الرخاميه لفنانين ايطاليين.

وقد بني القصر الاصلي في اوائل القرن العشرين، للاميره امينه عزيزه، ابنه الخديو اسماعيل، والده محمد طاهر باشا، وقد تم بناؤه علي الطراز الايطالي.

وفي عام 1953، تم مصادره قصر الطاهره جنبا الي جنب مع بقيه قصور اسره محمد علي، من قبل الدوله بعد سقوط النظام الملكي، والكثير من متاع قصر الطاهره الثمين ظهر في المزادات التي ترعاها الدوله والحكومه في محاوله لملء خزانتها.

واتخذ السادات من القصر مقرا لاداره عمليات حرب اكتوبر ١٩٧٣، حيث توجد به صوره شهيره للرئيس الراحل انور السادات وحوله رجال الجيش، يقفون حول طاوله كبيره يناقشون عليها خطه الحرب، وهي نفسها طاوله البلياردو التي كان احضرها الملك فاروق من قصر محمد علي في شبرا الخيمه وضمها للقصر.

كما تشير بعض الروايات الي ان القصر كان شاهدا علي اخر لقاء جمع الرئيسين الراحلين محمد نجيب وجمال عبدالناصر، كما انه شهد زياره الملك سعود في مارس ١٩٥٤، كما كان مقرا لاقامه فتحيه نكروما، زوجه اول رئيس لغانا كوامي نكروما، واسرتها لبعض الوقت عقب تشكيل حركه عدم الانحياز، كما كان مقرا لاقامه ارمله شاه ايران عام ١٩٨٠، واقام فيه رئيس الوزراء الفرنسي السابق ليونيل جوسبان.

وفي عام ١٩٩٦، رفعت بنات الملك فاروق، دعوي قضائيه للمطالبه، باسترداد القصر لانه كان ملكا لوالدتهم الملكه فريده، علي حد قولهن ولانها لم تكن من اسره محمد علي، فلا يحق تنفيذ قرار المصادره علي القصر، وخسرن القضيه.

تحول قصر الاتحاديه في يوم وليله الي اهم قصر في مصر، خاصه بعد قيام ثوره 25 يناير عندما حاصره الثوار قبل يوم من تنحي الرئيس الاسبق حسني مبارك ليتحول من بعدها لرمز للحريه، فكان احد المناطق التي تجمع فيها الثوار في 30 يونيو لاسقاط الرئيس السابق محمد مرسي بعد ذلك.

لم يكن قصر الاتحاديه معدا لان يكون مقرا للحكم عندما تم بناؤه عام 1910، بل كان من المقرر ان يكون فندقا يسمي «جراند هوتيل» انشاته احدي شركات السياحه الفرنسيه ليكون اكبر فندق في العالم.

صمم القصر المعماري البلجيكي ارنست جاسبار بحيث يتكون من 400 حجره، اضافه الي 55 شقه خاصه وقاعات بالغه الضخامه، وتم تاثيث حجرات المبني انذاك باثاث فاخر وتحديدا من طرازي لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل