المحتوى الرئيسى

تقرير: البرتغال تنتظر هدية الدون كرستيانو

06/07 13:29

تامل البرتغال من نجمها كرستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم ان يمنحها في مونديإل ألبرازيل 2014 لكره القدم جزءا من مستوياته الرائعه التي يقدمها مع ريال مدريد الإسباني لترتفع الي مستوي المنافسه.

قد لا تكون البرتغال مرشحه لاحراز كاس العالم لكن مدربها باولو بنتو يعتبر ان هذا الامر يصب في مصلحتهم وعلي خصومهم ان ينتبهوا منهم.

من اصل خمس مشاركات لها في نهائيات كاس العالم بلغت البرتغال الدور نصف النهائي مرتين، وهي نسبه رائعه في ظل المشاركات المحدوده للدوله الواقعه في شبه الجزيره الايبيريه بين اسبانيا والمحيط الاطلسي.

مره جديده يبدو منتخب الدروع الخمسه جاهزا لبلوغ مراحل متقدمه، لكن وقوعه في مجموعه صعبه جدا الي جانب المانيا وغانا والولايات المتحده قد يعكر صفو مشاركته.

تامل “سيليساو داس كويناس” تكرار انجازات اوزيبيو المهاجم الموزمبيقي الاصل عام 1966، والراحل في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما سجل تسعه هداف محرزا لقب هداف المسابقه ومساهما في احتلال فريقه المركز الثالث من مشاركتها الاولي حيث اقصت البرازيل حامله اللقب، وهي طبعا سترضي بتكرار نتيجه نسخه 2006 حيث حلت رابعه في المانيا.

امضت عشرين عاما جديده خارج اسوار المونديال قبل العوده من الباب الضيق في مكسيكو 1986، غابت ثلاث مرات ثم فتحت صفحه جديده في 2002.

قدم برازيليو اوروبا العالم انفسهم في مونديال 2006 تحت اشراف البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، بثلاثه انتصارات في الدور الاول، اقصاء لهولندا في مباراه عاصفه ثم انكلترا، فوصلوا الي نصف النهائي حيث ودعوا بركله جزاء من الفرنسي زين الدين زيدان، وفي مشاركتهم الاخيره في جنوب افريقيا سقطوا امام جيرانهم الاسبان في الدور الثاني.

لم يكن تاهل البرتغال وصيفه كأس أوروبا 2004، الي نهائيات 2014 سهلا، فللمره الثانيه علي التوالي اضطرت الي خوض ملحق مؤهل. بعد البوسنه والهرسك في 2010، تخطت السويد 4-2 بمجموع المباراتين برباعيه حملت امضاء رونالدو ليقصي الـ”دون” ورفاقه كتيبه زلاتان ابراهيموفيتش.

زلاتان ابراهيموفيتش يحيي كرستيانو رونالدو في مباراه الملحق (AP)

اجتاز فريق المدرب باولو بنتو مطبات كثيره في تصفيات 2014، فبعد بلوغه نصف نهائي كاس اوروبا 2012 وسقوطه بركلات الترجيح امام اسبانيا، كانت البرتغال مرشحه لتصدر المجموعه السادسه وبلوغ النهائيات بسهوله لمره سادسه، لكنها تعادلت مع اسرائيل وايرلندا الشماليه واكتفت بالوصافه وراء روسيا.

من ابرز نقاط قوه البرتغال، قائدها كرستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم لعامي 2008 و2014 صاحب المهارات الفرديه والقدره علي التمرير والتسجيل من مختلف المسافات ومن الضربات الثابته. قال رونالدو: “نعرف ان المرشحين للفوز هم اسبانيا، البرازيل، المانيا والارجنتين وهذا مناسب لنا”.

ويعول بنتو علي المدافعين بيبي (ريال مدريد) وبرونو الفيش (فنربغشه التركي)، لاعبي الوسط الموهوب جواو موتينيو (موناكو الفرنسي) وميغيل فيلوسو (دينامو كييف الاوكراني) وجناح مانشستر يونايتد الانكليزي ناني، لكنه لطالما افتقد الي راس الحربه الفتاك في ظل تواضع هلدر بوستيغا (لاتسيو الايطالي) وهوغو الميدا (بشيكتاش التركي).

يري بنتو (44 عاما) الذي مدد عقده لسنتين في نيسان/ابريل الماضي ان فريقه يصبح اقوي في كل يوم. وعن التقدم الحاصل في عهده خصوصا في كاس اوروبا 2012، قال: “بمجمل الدقائق التسعين فقد حققنا هدف بلوغ النهائي (لكنه خسر بركلات الترجيح امام اسبانيا في نصف النهائي)، وما قمنا به بعد ذلك هو السعي للمنافسه بافضل طريقه محاولين تحقيق الاهداف علي غرار التواجد في كأس العالم 2014″.

باولو بينتو – مدرب منتخب البرتغال (Getty)

وراي بنتو صاحب التدخلات القاسيه في خط الوسط سابقا والذي ساهم ببلوغ بلاده الي نصف نهائي كاس اوروبا 2000، ان البرتغال تعمل اليوم بطريقه مختلفه عن التشكيلات السابقه: “هناك امور مختلفه نقوم بها الان علي صعيد التحضير، التدريب والاستراتيجيات مقارنه مع 2010 و2011. كره القدم تتطور دائما ويجب ان نكون جاهزين لذلك. تلعب البرتغال بهويه عملنا عليها ولكن بالطبع ان يحصل بعض التطوير”.

انتشل البرتغال بعد بدايه كارثيه في تصفيات اوروبا 2012 مع كارلوس كيروش، ونجح للمره الثانيه علي التالي بقياده البرتغال الي حدث عالمي كبير. انتقده المشجعون لاسلوبه المحافظ، اعتماده علي مجموعه محدده من اللاعبين وحذره في تبديلاته.

دخل مدرب سبورتينغ لشبونه السابق في مشادات كبيره مع بعض لاعبيه، اودت بالمدافع ريكاردو كارفاليو والظهير جوزيه بوسينغوا خارج اسوار “سيليساو”، كما استبعد ريكاردو كواريسما عن التشكيله الموندياليه.

يصل كرستيانو رونالدو الي مونديال البرازيل مدججا بجائزه الكره الذهبيه لافضل لاعب في العالم ولقب دوري ابطال اوروبا مع فريقه ريال مدريد الاسباني، لكن اصابته في نهايه الموسم تكاد توقف قلوب البرتغاليين.

علي حدود الثلاثين، سيكون لقائد البرتغال فرصه اخيره ربما باحراز لقب كبير مع بلاده ونيسان الدموع التي ذرفها بعد نهائي كاس اوروبا 2004 في لشبونه امام اليونان.

بعد خمس سنوات علي انتقاله من مانشستر يونايتد الانكليزي مقابل 94 مليون يورو في صفقه قياسيه انذاك، اصبح رونالدو احد افضل لاعبين في العالم الي جانب الارجنتيني ليونيل ميسي.

قال بعد نهائي لشبونه في دروي الابطال حيث بكي قبل عشر سنوات: “لم احلم بموسم مماثل، كانت سنه لا تنسي”.

قصه “كرستيانو رونالدو دوس سانتوس افيرو” الذي ولد في الخامس من شباط/فبراير عام 1985 في جزيره ماديرا، مع الكره المستديره بدات حين كان في الثالثه من عمره، وهو بدا اللعب مع فريق اندورينيا للهواه حيث كان والده يعمل، وذلك عام 1995 حين كان في الثامنه من عمره، ثم انتقل عام 1997 الي سبورتينغ لشبونه بنصيحه من والده الذي رفض انتقاله الي بورتو وبوافيستا.

وسرعان ما لفت البرتغالي الشاب الذي اطلق عليه والده اسم رونالدو تيمنا برئيس الولايات المتحده السابق رونالد ريغين الذي كان ممثلا ايضا، انظار مدرب مانشستر السير اليكس فيرغوسون الذي خاطر بالتعاقد معه عام 2003 بعدما اعجب موهبته خلال مباراه جمعت “الشياطين الحمر” بسبورتينغ لشبونه (1-3) خلال افتتاح ملعب “ستاديو جوزيه الفالادي”.

واصبح رونالدو اول لاعب برتغالي ينضم الي مانشستر عندما وقع عقد انتقاله الي الاخير بعد موسم 2002-2003 مقابل 17 مليون يورو.

اراد رونالدو الرقم 28 في مانشستر لانه كان متخوفا من ارتداء القميص رقم 7 الذي تناوب عليه نجوم عظماء في تاريخ النادي مثل جورج بست وبراين روبسون واريك كانتونا وديفيد بيكهام، لكن فيرغوسون اراد ان يمنحه هذا الرقم، وهو كان محقا لان البرتغالي الشاب ارتقي الي مستوي المسؤوليه الملقاه علي عاتقه تماما ونجح في قياده الفريق الي لقب الدوري المحلي ثلاث مرات، والكاس المحليه مره واحده، وكاس رابطه الانديه مرتين، ودوري ابطال اوروبا مره واحده في 2008 اضافه الي نهائي 2009، وكأس العالم للأندية مره واحده ايضا، قبل ان يبحر نحو مغامره اخري حملته الي العاصمه الاسبانيه مع عبء الارتقاء الي حجم المبلغ الذي دفعه النادي الملكي للحصول علي خدماته.

فضلا عن لقبه الثاني في دوري الابطال وكرته الذهبيه الثانيه، حقق لقب هداف الدوري الاسباني مره ثانيه (31 هدفا) في الموسم المنصرم والثالث اوروبيا بالتساوي مع الاوروغوياني لويس سواريز مهاجم ليفربول الانكليزي، لكنه تعملق في دوري الابطال مسجلا 17 هدفا في نسخه واحده وهو رقم قياسي لافت.

علي الصعيد الدولي كان لمشوار رونالدو مع مانشستر تاثيرا علي موقعه في المنتخب، اذ نضج كثيرا اثناء عامه الاول مع يونايتد ولعب دورا رئيسا في وصول بلاده الي نهائي كاس اوروبا عام 2004 في البرتغال قبل ان يخسر امام اليونان، كما وصل مع المنتخب الاولمبي الي نهائيات مسابقه كره القدم في اولمبياد اثينا 2004 حيث خرج منتخب بلاده من الدور الاول، ثم نصف نهائي مونديال 2006 وكاس اوروبا 2012، واصبح افضل هداف في تاريخ المنتخب مع 49 هدفا في 110 مباريات.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل