المحتوى الرئيسى

ايقاعات موازين تبعث البهجة في المهاجرين الأفارقة

06/06 17:40

علي ضفاف نهر ابي رقراق في الرباط، تميزت دوره مهرجان "موازين" الحاليه، بنكهه افريقيه. شبان مغاربه ومهاجرون افارقه وافدون من الصحراء الكبري، يرقصون علي ايقاعات افريقيه وينشدون معا من اجل التسامح والسلام.

"في اختلافنا تكمن وحدتنا" شعار مهرجان موازين في دورته 13 في العاصمه الرباط والذي يستمر حتي السابع من يونيو الجاري. الشعار لم يات من فراغ فالرساله التي اراد منظمو المهرجان ايصالها هي ان الموسيقي يمكن ان تكون مدخلا لنشر قيم التسامح داخل المجتمع المغربي الذي اصبح مجتمعا لاستضافه المهاجرين الافارقه، وبالتالي وجب التسلح بقيم التسامح وقبول الاخر لتجنب اي مظهر من مظاهر العنصريه او الكراهيه.

لم يفوت مهرجان موازين الذي يطفئ شمعته 13 هذه السنه، الفرصه دون ان يوجه رساله قويه الي المهاجرين الوافدين من افريقيا جنوب الصحراء بان لهم حيزا في هذا المهرجان العالمي، الذي يستقطب اشهر المغنيين العالميين، حيث كان للفن الافريقي نصيب من هذا المهرجان، وحضر عدد كبير من الفنانين الافارقه، ذلك ان حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان تم علي ايقاعات فرقه فلكلور قادمه من اثيوبيا، قبل ان تمتلئ منصه نهر ابي رقراق عن اخرها، لاستقبال المغني السينغالي مانو دي بانغو الذي حضرت DW عربيه حفلته الذي الهب حماس الجمهور المكون اغلبه من المهاجرين الافارقه واثار في انفسهم الشجن والحنين للوطن الذي اصبح مستعصيا عنهم بسبب الحروب والاضطرابات التي تعصف بالقاره السمراء.

جمهور كبير يتابع فعاليات مهرجان موازين

علي ضفاف نهر ابي رقراق الذي يفصل بين مدينتي سلا والرباط، شيدت منصه مهرجان موازين، التي كان ضيفها الابرز الفنان مانو دي بانو المعروف، وكما كانت القوارب تتمايل علي صفحه النهر فقد كان عشرات الالاف من الشبان والشابات المغاربه والمهاجرين الافارقه يتمايلون علي ايقاعات عازف الساكسفون، الذي جعل كل الحاضرين ينسون ولو لبرهه من الزمن انهم ليسوا في وطنهم وانهم غرباء عن هذا البلد، وهو ما جعل الكثيرين منهم يرفع شعار "افريقيا متحده".

مانو دي بانو، الفنان الافريقي الذي يدافع عن الانسان في شموليته، وينتصر للحريه والسلام، اختارته اليونسكو كاحد سفراء السلام، جاء لينشر السلام في قلوب الالاف من المهاجرين الذين قدموا لهذا الحفل، وكلما قدم مانو دي بانو احدي معزوفاته الا وازداد حماس الجمهور الحاضر الذي تفاعل بشكل كبير، وتحولت المنصه الي مزيج جميل حيث تري المهاجر الافريقي يراقص الشاب المغربي علي ايقاعات عالميه هي مزيج من الجاز والبلوز، ومجموعه اخري قد تحلقت حول شاب افريقي يقوم برقصات افريقيه في حين يتحلق حوله شباب مغربي وهم يرافقونه بالتصفيق.

المغني السينغالي مانو دي بانغو، سفير اليونسكو للسلام

نهر ابي رقراق الذي كان شاهدا علي هجره الموريسكيين من الاندلس الي المغرب، حوله مهرجان موازين الي فضاء فني يتفاعل فيه مهاجرون جدد وافدون هذه المره من الصحراء الكبري بعد ان اضنتهم الحروب والاقتتال الطائفي، ليجدوا علي ضفافه قليلا من العزاء في الموسيقي.

الفنان الافريقي ذي 70 سنه، قابل تحيه جمهور منصه ابي رقراق باحسن منها، حيث قدم لهم احسن ما انتج خلال نصف قرن من العطاء الفني، مقاطع موسيقيه عبرت بالحاضرين الحدود ونقلتهم عبر بلدان وثقافات متعدده، وهو ما عبر عنه الفنان الذي يعيش حاليا في باريس بقوله " الموسيقي التي اقدمها هي مزيج من الايقاعات الافريقيه الي الجاز العالمي وقد تمكنت من الوصول الي العالميه بسبب تمتعها بكل هذا التنوع وقابليتها للتمازج مع باقي الانواع الثقافيه الاخري".

من جمال الموسيقي الي بشاعه الواقع

بعد ان انتهي الحفل الذي شكل لعدد من المهاجرين نوعا من العزاء، توجهنا الي مجموعه من المهاجرين الافارقه الذين ظلوا مجتمعين بعد ان انفض الجمع، سالناهم عن انطباعهم حول الحفل، فاكدوا بان مانو دي بانو قد انساهم همومهم وشقاءهم اليومي.

نسال عن هذا البؤس فيجيب محمادو كيتا المهاجر ذي 28 ربيعا والقادم من مالي "صحيح ان المغرب اعتمد سياسه جديده لادماجنا ومنحنا اوراقا قانونيه لكن هناك الكثير من المشاكل التي نعاني منها وعلي راسها مشكل العمل" ذلك ان هناك الالاف من المهاجرين الذين يجدون صعوبه في العمل لانهم لا يتوفرون علي اوراق قانونيه، كما ان من يقبل من المهاجرين العمل بطريقه سريه ودون التصريح فهو يعرض نفسه للعديد من الممارسات التي وصفها محمادو "بانها مهينه ويمكن لصاحب العمل ان يطردك في اي لحظه دون اي يؤدي لك اي درهم"، يقول محمادو وعلامات الاسي علي وجهه بعد ساعات من الابتسامه والبهجه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل