المحتوى الرئيسى

عندما ثأر الألمان من الإنجليز في مونديال 1970

06/04 17:20

بعد اربع سنوات من مواجهتهما في المباراه النهائيه لمونديال 1966 علي ملعب ويمبلي، التقي المنتخبان الانجليزي والالماني مجدداً في الدور ربع النهائي لمونديال المكسيك 1970 في ليون تحت شمس حارقه في الرابع عشر من حزيران/ يونيو.

وبات مدرب انجلترا ألف رامسي يحمل لقب السير بعد قيادته منتخب بلاده الي اللقب العالمي قبل اربع سنوات، لكن صفوف المنتخب الانجليزي تغيرت، حيث لم يعد ذلك المنتخب الذي كان يقدم عروضاً جيده، كما كان عليه الحال قبل اربع سنوات. وقال الف رامسي عشيه مواجهه المانيا "لم نلعب جيدا حتي الان، ولا احد يشك في ذلك، لكن الاهم كان بالنسبه لنا هو التاهل".

وكانت انجلترا قد حجزت بطاقه التاهل الي ربع النهائي بصعوبه اثر فوزها علي منتخب تشيكوسلوفاكيا سابقا بهدف من ركله جزاء، في حين وصلت المانيا من دون عناء بتسجيلها ثمانيه اهداف، كانت سبعه منها لهدافها غيرد مولر، الذي كان اسمه يتردد علي كل لسان. وكانت انجلترا تعلق كل امالها علي بوبي تشارلتون الذي كان يخوض مباراته الدوليه الـ 106. وكان عمره انذاك 30 عاما فقط. ولم يستطيع حارس مرمي انجلترا الاساسي غوردون بانكس المشاركه في المباراه بسبب احساسه بالام فظيعه في بطنه صبيحه المباراه، فقرر المدرب رامسي اشراك البديل بيتر بونيتي، حارس مرمي تشيلسي مكانه بالرغم من انه كان لم يلعب منذ شهر.

وجاء الشوط الاول متوسطا مع حذر من الطرفين، وافتتحت انجلترا التسجيل من الفرصه الوحيده التي سنحت لها في الشوط الاول بعد لعبه مشتركه بين لي ومورلي في الوهله الاولي وتمريره عرضيه من نيوتون تابعها مورلي داخل شباك ماير. ونجحت انجلترا في هز شباك ماير للمره الثانيه بعد 5 دقائق من انطلاق الشوط الثاني بواسطه بيترز اثر تمريره من نيوتون ايضا.

وتراجع الانجليز الي الدفاع وحاولوا الاحتفاظ بالكره اكبر وقت ممكن لقتل المباراه واحباط معنويات الالمان، وقرر مدربهم رامسي اخراج تشارلتون لاراحته استعدادا لنصف النهائي واشرك بيل في الدقيقه 69. ومباشره بعد خروج تشارلتون، قلصت المانيا الفارق عبر القيصر فرانتس بكنباور اثر مراوغته لمورلي، حيث سدد بقوه داخل الشباك مسجلا الهدف الاول لالمانيا، والذي يتحمل جزءا من مسؤوليته الحارس بونيتي.

بوبي تشارلتون يحاول تجاوز فرانتس بيكنباور

وقال رامسي "اخرجت تشارلتون لانه كان متعبا، وكانت امامنا 20 دقيقه فقط، صحيح ان بقاءه علي ارض الملعب كان افضل بالنسبه لانجلترا خصوصا في الاحتفاظ بالكره". ورد تشارلتون بعد 30 عاما "كل ما يمكن ان اقوله هو انني كنت في حال جيده. واعتقد ان السير الف رامسي اخطا في تغييري".

ضغط الماني بحثا عن هدف التعادل

وعادت المانيا الي اجواء المباراه بعد تقليصها الفارق ونزلت بكل ثقلها بحثا عن التعادل وهو ما تاتي لها في الدقيقه 82 بعد ان تلقي سيلر تمريره عرضيه من شلينغر فسددها ساقطه وظهره مقابل المرمي مستغلا خروج خاطئا لبونيتي. واشتعل فتيل المباراه مجددا لكن دون ان ينجح احد من المنتخبين في حسم النتيجه لمصلحته، فانتهي الوقت الاصلي بالتعادل (2-2). فاحتكم الفريقان الي الشوطين الاضافيين.

وكاد هورت يمنح التفوق للانجليز في الدقيقه 91 من ضربه راسيه، مؤكدا ان منتخب بلاده لم يستسلم بعد، لكن معنويات الالمان كانت مرتفعه خصوصا بعد تحويل تخلفهم (2ـ0) الي تعادل (2-2)، بالاضافه الي رغبتهم الكبيره في الثار للخساره في نهائي مونديال 1966.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل