المحتوى الرئيسى

ملك إسبانيا يتخلى عن العرش لابنه

06/03 12:03

رئيس الحكومة الإسبانية: لأسباب صحية.. ومصدر بالقصر: كارلوس تخلى عن العرش لأسباب سياسية واتخذ القرار فى يناير

تخلى ملك إسبانيا، خوان كارلوس (76 عاما)، عن العرش لنجله الأمير فيليب بعد أربعين عاما من تنصيبه، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء ماريانو راخوى، أمس.

وقال راخوى فى تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إن «الملك تنازل عن العرش لـ«أسباب شخصية. إذ تراجعت صحته، كما أجرى عدة عمليات جراحية فى الفخذ خلال السنوات الأخيرة».

راخوى قال أيضا: «كما أبلغنى جلالة الملك خوان كارلوس أنه سيتنازل عن العرش لأنه مقتنع أن هذا هو الوقت المناسب للتغيير».

فيما قال مصدر بالقصر الملكى لرويتر إن «الملك تنازل عن العرش لأسباب سياسية وليست صحية».

وتابع «انه قرار سياسى.. يتنازل عن العرش جراء التحديات الجديدة فى اسبانيا ولأنه يعتقد أن من الضرورى افساح الطريق أمام الجيل الجديد».

وأضاف أن الملك اتخذ قراره فى يناير الماضى وأبلغ به رئيس الوزراء ماريانو راخوى وزعيم الحزب الاشتراكى المعارض الفريدو بيريث روبالكابا فى ابريل.

وقال المصدر إنه تأخر اعلان القرار إلى ما بعد الانتخابات الأوروبية لتفادى التأثير على الأصوات.

وخوان كارلوس اعتلى العرش إثر وفاة الجنرال فرانشيسكو فرانكو فى نوفمبر 1975، وكسب شعبيته بنقله إسبانيا إلى الديمقراطية قبل أن تلاحقه المتاعب الصحية وفضائح الفساد فى نهاية عهده.

ودعا رئيس الحكومة الإسبانية إلى عقد جلسة «استثنائية لمجلس الوزراء»، مذكرا بأنه «من الضرورى التصديق على قانون أساسى» لعملية التنازل عن العرش».

وأضاف راخوى «آمل ان يتمكن الكونجرس الإسبانى من المصادقة» على اعتلاء الأمير فيليبى (46 عاما) العرش.

وتابع أن الملك خوان كارلوس «كان المحرك الأكبر لديمقراطيتنا»، «إنه أفضل رمز لحياتنا سويا فى سلام وحرية».

وكان ينظر إلى خوان كارلوس - خلال فترة توليه العرش - على أنه أحد أكثر ملوك العالم شعبية، لكن الكثير من الاسبان فقدوا الثقة فيه خلال الأشهر الأخيرة.

وقد شوهت سمعته بسبب تحقيقات جرت مع ابنته وزوجها بشأن الفساد.

وقد تضاءلت شعبية الملك أكثر عندما اكتشف اشتراكه فى رحلة مسرفة لصيد الفيلة إلى بتسوانا خلال الأزمة المالية لإسبانيا.خوان كارلوس.. تنحى لإنقاذ تاريخه

كتب ــ أحمد عبد الحكيم:

«من أكثر ملوك أوروبا شعبية، إلى أدناهم، ومن وطنى ناضل للحفاظ على الديمقراطية، إلى متهم وأفراد من عائلته، بفضائح فساد».

هكذا تحولت مسيرة العقود الأربعة لملك إسبانيا المتنحى عن العرش، خوان كارلوس، بعد أن كللت أعوامه الأولى فى حكم شعبه، فى سبعينيات القرن المنصرم، بنجاح فى قيادة بلاده نحو الديمقراطية إبان وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو فى نوفمبر 1975. وتراجعت شعبية الملك بمقدار الثلثين، فى الآونة الأخيرة، ما أرجعته أحدث استطلاعات الرأى الذى نشرته جريدة الباييس الإسبانية واسعة الانتشار، للحياة المترفة التى يعيشها الملك (76 عاما)، وعائلته، رغم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها معظم دول أوروبا وإسبانيا على وجه الخصوص، إضافة لعلاقات الصداقة الحميمة التى أقامها مع بعض الفتيات، والتحقيق فى مزاعم فساد لاحقت صهره إيناكى أوردانجارين وزوجته الأميرة كريستينا(ابنة الملك).

ولم يقتصر الأمر على الفساد، بل إن شعبية الملك المنحدر من أسرة بوربون الملكية، والمولود فى روما، عام 1938، تلقت ضربة قوية فى أبريل عام 2012، حينما تعرض لإصابة بكسر فى الفخذ بعد سقوطه فى رحلة سفارى لاصطياد الأفيال فى بوتسوانا (جمهورية جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية)، وهى رحلة باهظة التكلفة وكانت سرية حتى وقوع الحادث وجاءت فى وقت شهد خفضاً كبيراً فى الإنفاق العام.

ورغم ذلك، ، يتذكر مؤيدو الملك، ما قدمه ملكهم خلال تصديه لانقلاب 23 فبراير 1981، عندما حاول أفراد من القيادة العسكرية بقيادة المقدم أنطونيو تيخيرو، الاستيلاء على السلطة، بعد أن اقتحموا مبنى البرلمان فى العاصمة مدريد، خلال مراسم تنصيب رئيس الحكومة الجديدآنذاك ليوبولدو كالفو سوتيلو، واحتجزوا النواب كرهائن.

فجاء موقف كارلوس فى اليوم التالى فى خطاب متلفز مرتديا بزته العسكرية كقائد للجيش، رافضا للانقلاب، ومطالبا الجنود بالعودة لثكناتهم، مما أدى إلى تعزيز الديمقراطية، التى كانت لا تزال فى أطوارها الأولى.

ويرى مراقبون أن كارلوس ترك العرش فى محاولة لوقف التراجع الكبير فى شعبيته، وانقاذ تاريخه كرجل قاد بلاده إلى الديمقراطية والتحرر.

ملوك سلموا الحكم لأبنائهم< تنازل ملك بلجيكا ألبير الثانى عن العرش لابنه الأمير فيليب فى يوليو 2013 ليكون نجله الملك السابع لبلجيكا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل