المحتوى الرئيسى

أمير الكويت يأمل بـ «تعزيز الشراكة» وروحاني مستعد لتوطيد العلاقات الخليجية

06/02 01:41

بدا امير دوله الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امس، زياره دوله لايران هي الاولي لامير الكويت منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وتامل طهران بان تفتح «صفحه جديده» في العلاقات بين الجانبين وبين ايران ودول الخليج. في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه لن يستطيع تلبيه دعوه وجّهها اليه نظيره السعودي الامير سعود الفيصل للمشاركه في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المقرر في جده في 18 و19 الشهر الجاري. واشار ظريف الي «تعذّر مشاركته» في الاجتماع لانه «يتزامن» مع جوله مفاوضات بين ايران والدول الست المعنيه بملفها النووي في فيينا بين 16 و20 الشهر الجاري. واضاف انه ابلغ مسؤولاً سعودياً بان «موعد المفاوضات (النوويه) حُدِّد قبل (الدعوه)، ولن يكون في امكاني تغييره».

وقال ظريف، لدي استقباله الشيخ صباح الاحمد في مطار مهر اباد: «لدينا مصالح متبادله وتاريخيه مع الكويت، والارضيه متوافره لتوسيع هذه الروابط». واضاف ان ايران «تتوقّع ان تفتح زياره امير الكويت صفحه جديده في علاقات» الجانبين.

ووصل امير الكويت الي طهران يرافقه وفد بارز يضم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيه الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزراء التجاره والصناعه عبد المحسن مدعج المدعج والمال انس خالد الصالح والنفط علي صالح العمير ومسؤولون اخرون.

واقام الرئيس الايراني حسن روحاني مراسم استقبال رسميه للشيخ صباح الاحمد في قصر سعد اباد، واجريا محادثات افادت وكاله الانباء الرسميه الكويتيه «كونا» بانها «تناولت سبل تعزيز العلاقات المتميزه بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركه»، مشيره الي مناقشه «قضايا ذات اهتمام مشترك واخر المستجدات علي الساحتين الاقليميه والدوليه». واشار روحاني الي «قواسم مشتركه تاريخيه وثقافيه وجغرافيه بين الشعبين الايراني والكويتي»، معتبراً ان زياره امير الكويت «منعطف في ترسيخ العلاقات الثنائيه بين البلدين الشقيقين». وراي «امكانات زاخره لتنميه العلاقات الاقتصاديه»، معرباً عن اسفه لان «مستوي هذه العلاقات بين ايران والكويت لا يليق بالشعبين.

ودعا روحاني دول المنطقه الي ان «تبذل جهودها لارساء السلام والاستقرار»، مشدداً علي وجوب «محاربه الارهاب». واعلن «استعداد ايران لتنميه العلاقات وتوطيد الاواصر مع اعضاء مجلس التعاون الخليجي، من اجل تسويه القضايا والمشكلات في المنطقه».

ونقل الموقع الالكتروني للرئاسه الايراني عن امير الكويت قوله ان بلاده «ترغب، حكومه وشعباً، في تعزيز الشراكه والعلاقات البنّاءه مع ايران»، مؤكداً «ضروره تعزيز العلاقات الاقتصاديه بين البلدين». كما لفت الي «ضروره تعاون دول المنطقه لتسويه القضايا والمشكلات»، وزاد «لا بد من ان تتعاون البلدان الاسلاميه لمصلحه الوحده والتضامن بينها».

وافادت «كونا» ووسائل اعلام ايرانيه بان الشيخ صباح الاحمد وروحاني حضرا مراسم توقيع سته «اتفاقات ثنائيه» بين الكويت وايران، تطاول الامن والخدمات الجويه والجمارك والشباب والرياضه والسياحه وحمايه البيئه والتنميه المستدامه، علماً ان الوزير المدعج اعتبر ان حجم التبادل التجاري بين الجانبين (150 مليون دولار سنوياً) «لا يرقي الي طموح البلدين».

وتستمر زياره الشيخ صباح الاحمد يومين، تلبيه لدعوه من روحاني، ويلتقي خلالها اليوم مرشد الجمهوريه الاسلاميه في ايران علي خامنئي.

وذكّر السفير الايراني في الكويت علي رضا عنايتي بان الشيخ صباح الاحمد «كان من اوائل الشخصيات الرسميه العربيه التي زارت طهران للقاء الامام الخميني وتهنئته بانتصار الثوره الاسلاميه» عام 1979، وكان انذاك وزيراً للخارجيه.

واعتبر ان زياره امير الكويت «ستشكّل منعطفاً مهماً في مسيره العلاقات» مع ايران، وستفتح «صفحه جديده في العلاقات الايرانيه - الخليجية والايرانيه – الكويتيه، ستترك بصماتها علي حاضر المنطقه ومستقبلها وتساهم في حلحله ملفات تعاني منها».

واعلن ان طهران مستعده لان تنقل للكويت «كل انجازاتها العلميه في استخدام الطاقه النوويه السلميه والخلايا الجذعيه والصناعات الدفاعيه والتقنيه والعلميه».

وابلغت مصادر «الحياه» ان امير الكويت يرغب لدي لقائه خامنئي، في طرح مساله العلاقات الايرانيه – السعوديه، في محاوله لتقريب وجهات النظر بين البلدين وايجاد قاعده لترطيب العلاقات بينهما، اضافه الي توضيح موقف دول الخليج من الازمه السوريه ورغبتها في تسويتها سياسياً.

وكان سفير الكويت في طهران مجدي الظفيري اسبغ «اهميه سياسيه خاصه» علي زياره الشيخ صباح الاحمد طهران، معتبراً انها «ستضيف بعداً خليجياً واقليمياً كبيراً، نظراً الي ترؤس الكويت الدوره الحاليه للقمه الخليجيه والقمه العربيه».

وراي ان العلاقات الكويتيه - الايرانيه «تجاوزت مرحله العلاقات السياسيه العاديه الي مرحله العلاقات الاستراتيجيه»، قائلاً «ننطلق في علاقاتنا مع ايران من اعتقاد بانها شريك وقدر وجار وجزء من المسؤوليه الجماعيه لتحقيق الامن والاستقرار الاقليميين».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل