المحتوى الرئيسى

اليوم ذكرى رحيل الكاتب الفرنسي فولتير

05/30 19:58

تحل اليوم ذكري وفاه الكاتب الفرنسي الابرز والاشهر عبر التاريخ الفرنسي والعالمي فولتيرواسمه الحقيقي فرانسوا ماري أرويه (François-Marie Arouet) المعروف باسم فولتير (بالفرنسية: Voltaire) من مواليد (21 نوفمبر 1694) ووفيات (30 مايو 1778)، فولتير هو اسمه المستعار. كاتب فرنسي عاش في عصر التنوير، وهو ايضًا كاتب وفيلسوف ذاع صيته بسبب سخريته الفلسفيه الظريفه ودفاعه عن الحريات المدنيه خاصه حريه العقيده.

وكان فولتير كاتبًا غزير الانتاج قام بكتابه اعمال في كل الاشكال الادبيه تقريبًا؛ فقد كتب المسرحيات والشعر والروايات والمقالات والأعمال التاريخيه والعلميه واكثر من عشرين الفًا من الخطابات، وكذلك اكثر من الفين من الكتب ومنشورات.

وكان فولتير مدافعًا صريحًا عن الاصلاح الاجتماعي علي الرغم من وجود قوانين الرقابه الصارمه والعقوبات القاسيه التي كان يتم تطبيقها علي كل من يقوم بخرق هذه القوانين. وباعتباره ممن برعوا في فن المجادله والمناظره الهجائيه، فقد كان دائمًا ما يحسن استغلال اعماله لانتقاد دوغما الكنيسه الكاثوليكيه والمؤسسات الاجتماعيه الفرنسيه الموجوده في عصره.

وكان فولتير واحدًا من العديد من الشخصيات البارزه في عصر التنوير (الي جانب كل من مونتسكيو وجون لوك وتوماس هوبز وجان جاك روسو) حيث تركت اعماله وافكاره بصمتها الواضحه علي مفكرين مهمين تنتمي افكارهم للثوره الامريكيه والثوره الفرنسيه.

ويعتبر اسم "فولتير" الذي اتخذه الكاتب في عام 1718 كاسم قلمي مستعار وكاسم يستخدمه في حياته اليوميه نوعًا من انواع الجناس التصحيفي لكلمه AROVET LI ؛ وهي الطريقه التي يتم بها هجاء لقبه - Arouet - باللغه اللاتينيه مضافًا اليها الحروف الاولي من اللقب le jeune (الاصغر). وللاسم صداه في الترتيب العكسي لمقاطع اسم château (قصر ريفي عائلي) في مقاطعه بواتو. وهو القصر الذي كان يطلق عليه اسم Airvault. ويعتبر الكثيرون ان اتخاذه لاسم "فولتير" الذي جاء بعد الفتره التي تم فيها احتجازه في سجن الباستيل علامه علي انفصاله الرسمي عن عائلته وماضيه.

وفي فبراير من عام 1778، عاد فولتير للمره الاولي خلال العشرين عامًا الاخيره الي باريس - مع اخرين - ليشهد افتتاح اخر اعماله التراجيديه وهي مسرحيه Irene. وكان السفر الذي استغرق خمسه ايام شاقًا للغايه علي العجوز الذي كان يناهز الثالثه والثمانين من عمره. واعتقد فولتير انه علي شفا الموت في الثامن والعشرين من فبراير، فكتب: "انا الان علي شفا الموت وانا اعبد الله، واحب اصدقائي، ولا اكره اعدائي، وامقت الخرافات."

وبالرغم من ذلك، فقد تماثل للشفاء وشهد في شهر مارس عرضًا لمسرحيته Irene تم استقباله خلاله استقبال البطل الذي عاد اخيرًا الي وطنه. ولكن، سرعان ما مرض فولتير ثانيهً وتوفي في الثلاثين من مارس في عام 1778. وفي لحظات احتضاره علي فراش الموت، عندما طلب منه القسيس ان يتبرا من الشيطان ويعود الي ايمانه بالله، يقال ان اجابته كانت: "لا وقت لدي الان لاكتسب المزيد من العداوات." ويقال ايضًا ان كلماته الاخيره كانت: "كرمي لله، دعني ارقد في سلام."

وبسبب انتقاده المعروف للكنيسه الذي رفض ان يتراجع عنه قبل وفاته، لم يتم السماح بدفن فولتير وفقًا للشعائر الكاثوليكيه. وعلي الرغم من ذلك، فقد تمكن اصدقاؤه من دفن جثمانه سرًا في احدي الكنائس الكبيره في مقاطعه شامباين المعروفه باسم Scellières قبل ان يتم الاعلان رسميًا عن قرار منع الدفن. وقد تم تحنيط قلبه ومخه بشكل منفصل. وفي يوليو من عام 1791، اعتبرته الجمعيه الوطينه الفرنسيه (the National Assembly) واحدًا ممن بشروا باندلاع الثوره الفرنسيه، وتمت استعاده رفاته للاحتفاظ بها في البانثيون - مقبره عظماء الامه - تكريمًا له.

وتم الاحتفال بنقل رفات فولتير احتفالاً ضخمًا بوجود اوركسترا كامله، وتضمنت المقطوعات الموسيقيه التي تم عزفها مقطوعه للمؤلف الموسيقي اندريه جريتري - البلجيكي الاصل والذي حصل علي الجنسيه الفرنسيه بعد ذلك - تم تاليفها خصيصًا احتفالاً بهذه المناسبه؛ تلك المقطوعه التي تم تخصيص جزء منها لاله النفخ المعروفه باسم "tuba curva". ويعود اصل هذه الاله الي العصر الروماني حيث كانت تعرف باسم cornu، وكانت هذه الاله قد تمت اعاده استخدامها في ذلك الوقت تحت هذا الاسم الجديد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل