المحتوى الرئيسى

جهاد الخازن يكتب: (مصر ستنتصر)

05/28 13:13

اكتب عن مصر في اليوم الثاني من عمليه انتخاب رئيس جديد واتوكا في البدايه علي مَثل لبناني عذري فيه ان الامراء الشهابيين كانوا حلفاء ابراهيم باشا.

«المير» بشير الشهابي الكبير بطش بعمّه يوسف وابنيه، وبالشيخ بشير جنبلاط (وكان لقبه عمود السما) وبال باز جميعاً، وعندما عوتِبَ قال: الظلم اسلم عاقبه من رخاوه الحكم.

لا ادعو الي ظلم ابداً وانما اطالب الحكم بالرافه والرحمه ثم بفرض هيبته لحمايه المصريين جميعاً من الارهاب. وقد مر اليوم الاول من عمليه التصويت بسلام، فارجو ان تُختتم كما بدات.

كل يوم، كل يوم من دون رحمه او شفقه، هناك ارهاب في مصر يمارسه الإخوان المسلمون او ارهابيون خرجوا من تحت عباءتهم، فماذا نسمع في الغرب؟ نسمع حمله علي النظام المصري، فبعض السياسيين الاميركيين اختار الا يري الارهاب، وبعض الميديا يكذب جهلاً او عمداً.

لعل من القراء مَنْ لا يزال يذكر كيف اوقف السناتور الديمقراطي باتريك ليهي، بصفته رئيس لجنه المساعدات الخارجيه، جزءاً من المساعده العسكريه لمصر بمبلغ 650 مليون دولار. وقال داخل مجلس الشيوخ عن صدور احكام الاعدام في مصر: «انه انتهاك صارخ للنظام القضائي. هو يظهر دكتاتوريه فالته من كل عقال».

اتهمُ ليهي وامثاله بقله العقل والمعلومات، فاحكام الاعدام لن تنفذ، واتحداه ان يعود اليّ اذا نُفّذَت لاعتذر. الاحكام كانت رداً علي الارهاب، ومحاوله لتخويف الارهابيين. مشكله الحكم الانتقالي في مصر ليست انه يحكم بالاعدام، بل انه لا ينفذ ايه احكام. وحتماً انا ضد تنفيذ احكام جماعيه، الا انني اسال لماذا لا ينفذ الحكم بالارهابيين الذين القوا اولاداً الي حتفهم من علي سطح بنايه؟ الجريمه ثابته والحكم نهائي ومع ذلك لا تنفيذ ما يشجع الارهابيين علي ارتكاب الجريمه التاليه.

ونقطه اضافيه، القضاء المصري خاض معارك عده مع نظام حسني مبارك، واختلف مع نظام الإخوان المسلمين، واثبت مره بعد مره انه مستقل وشجاع، فكيف اصبح هذا القضاء تابعاً لدكتاتوريه، كما زعم السناتور العظيم المعرفه؟ ايضاً، اذا كان قلب السناتور ليهي رقيقاً فلماذا لم نسمعه يدين اسرائيل وهناك عشره الاف فلسطيني، بينهم نساء وقاصرون، في سجونها، وهي دوله محتله مجرمه وهم طلاب حريه؟ عمي القلب دائماً اسوا من عمي العينَيْن.

الميديا الاميركيه في سوء اعضاء الكونغرس، وهي تفسح المجال امام كتّاب ليكوديين لنشر سمومهم ضد مصر. مجلس التحرير في «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» يضم ليكوديين معروفين يكتبون ضد النظام الانتقالي في مصر والنظام القادم قبل ان يروه. وهم يتحدثون عاده عن سجن المعارضين وقمعهم، ولا يرون الارهاب اليومي وقتل الابرياء.

بت مقتنعاً بان في الولايات المتحده حلفاً بين بعض السياسيين (اوباما بريء وكذلك كيري) والميديا المؤيده لاسرائيل يهدف الي تخريب مصر، املاً بان تخرب الامه معها وبعدها لتمكين حكومه الارهابيين الاسرائيليين من ضمّ ما بقي من الاراضي الفلسطينيه، وقتل اهلها او تشريدهم. الاخوان المسلمون كانوا حتماً سيدمرون مستقبل مصر لانهم غير مؤهلين للحكم، ولا تزال عصابه الحرب والشر الاميركيه غاضبه لسقوطهم وتتمني ان يعودوا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل