المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء الباكستاني سيحضر حفل تنصيب نظيره الهندي في خطوة غير مسبوقة

05/24 14:54

إسلام آباد: يشارك رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في حفل تنصيب نظيره الهندي نارندرا مودي كما اعلن مكتبه السبت، في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة من شانها تهدئة التوترات بين الدولتين النوويتين الجارتين.

ومشاركة رئيس الحكومة الباكستاني ستكون الاولى في تاريخ دولتي جنوب آسيا. وتواجهت الهند وباكستان في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 وتعيشان حتى الآن توترا خاصة على خلفية منطقة كشمير المتنازع عليها.

وكان مودي دعا نظيره الباكستاني مثل باقي رؤساء الحكومات في منظمة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي الى هذا الحفل الذي سيجري الاثنين في نيودلهي.

وقال المتحدث باسم شريف اليوم السبت في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء نواز شريف قرر التوجه الى الهند لحضور مراسم اداء القسم لمودي". وتابع "سنمضي ليلة في الهند".

ويعقد شريف محادثات ثنائية مع مودي صباح الـ27 من ايار/مايو وسيقابل ايضا الرئيس الهندي براناب موخرجي.

وسيؤدي مودي اليمين الاثنين بعد عشرة ايام على الفوز الساحق لحزبه اليميني الهندوسي بهاراتيا جناتا (حزب الشعب الهندي) في الانتخابات التشريعية. وهو الحزب الاول الذي يحصل على غالبية ساحقة منذ العام 1984.

وقال المتحدث باسم حزب بهاراتيا جناتا براكاش جواديكار لمراسلين في نيودلهي "انها اخبار جيدة جدا بان يوافق نواز شريف على دعوة مودي"، مضيفا ان مشاركة رئيس الحكومة الباكستاني "ستسجل بداية جديدة في علاقاتنا".

ورحب شريف الذي يتولى السلطة منذ حزيران/يونيو الماضي، بـ"الفوز المثير للاعجاب" لمودي، ويأمل دبلوماسيون في ان ينجح الرجلان في تحسين العلاقات بين الجارتين النوويتين.

وتحدث شريف عن العلاقة التي جمعته مع رئيس الحكومة الهندي الاسبق أتال بيهاري فاجبايي من حزب بهاراتيا جناتا على اعتبار انها سبب للتفاؤل، وفق ما نقلت مصادر دبلوماسية.

وخلال ولاية شريف الحكومية الثانية في 1999 قاد فاجبايي حافلة الى لاهور لتوقيع اتفاق سلام ليعزز بذلك افاق تسوية العلاقات بين الجارتين.

ولكن بعد ثلاثة اشهر دخلت الدولتان في نزاع كارجيل في منطقة الهملايا في كشمير، ووجه شريف المسؤولية الى قائد الجيش وقتها برويز مشرف، الذي اطاح به بانقلاب عسكري، بالتحريض على القتال من دون علمه.

واوضح جواديكار ان "فاجبايي قال انه باستطاعتك اختيار اصدقائك ولكن ليس باستطاعتك اختيار جيرانك. ومودي يتبع هذا" المبدأ عبر ارساله دعوة الى شريف.

وبحسب طلال مسعود، المحلل السياسي والجنرال الباكستاني المتقاعد، فان شريف مدعوم من جيش البلاد القوي.

وقال لفرانس برس "اعتقد ان الجيش يدعم (قرار شريف بالمشاركة) والا لما كان قرر الذهاب. انه لا يفعل شيئا ضد نصيحة الجيش".

ووفق رئيس الحزب الاسلامي جمعية علماء الاسلام، حليف حكومة شريف، فان "باكستان ارسلت اشارة ايجابية الى الهند".

وقال مولانا فضل الرحمن، الذي يترأس ايضا لجنة نيابية خاصة في كشمير، ان قرار المشاركة هو مؤشر مرحب به، مضيفا ان العلاقات المقربة مع الهند "قد تساعد في حل قضية كشمير".

الامر ذاته اكده عمر عبد الله، رئيس حكومة الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وقال "اتمنى ان يعكس ذلك بداية جديدة في العلاقات بين الدولتين. ان شعب جامو وكشمير سيراقب الوضع عن قرب".

واضاف عبد الله على حسابه على تويتر "لا استطيع سوى الشعور بالاسف لهؤلاء الذي سيؤدون اليمين او يشاركون في الحفل لان الصورة الاساسية ذات الاهمية هي المصافحة بين مودي وشريف".

وبالاضافة الى كشمير المتنازع عليها، تتهم نيودلهي جارتها بدعم حركة اسلامية مسلحة تعمل على اراضيها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل