المحتوى الرئيسى

قبل إعلان الصمت الانتخابى «الشروق» .. فى استطلاع ميدانى من قبلى وبحرى والعاصمة .. لمن تذهـب أصوات المصريين؟

05/23 13:28

أعد هذا الملف يونس درويش - هيثم خيرى - محمود نجم - أحمد البردينى - أحمد البدراوى - محمود العربى - أحمد محروس - محمد نبيل حلمى - محمد علاء

ساعات معدودة، باتت تفصل المصريين عن موعد الاستحقاق الانتخابى الأول من نوعه فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وبينما انخرط المراقبون والمحللون فى توقع نسبة الحضور أو المقاطعة، أجرت «الشروق» استطلاعا ميدانيا مع عدد من المواطنين بشأن موقفهم من مرشحى الرئاسة، وزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسى، وزعيم التيار الشعبى، حمدين صباحى. من أسيوط قبلى، إلى الإسكندرية بحرى، ورواد الزمالك إلى جوار سكان بولاق أبوالعلا، كانوا ضمن من شاركوا بآرائهم، وتباينت مواقفهم وشرائحهم العمرية والاجتماعية، وبين مؤيد للسيسى وآخر لصباحى، ومقاطع للانتخابات برمتها، جاءت إجاباتهم.

أهل «الزمالك».. عين على السيسى وأخرى على المقاطعة

أجمع أغلب المشاركين فى استطلاع الرأى الميدانى الذى أجرته «الشروق» فى حى الزمالك، سواء كانوا من أهل المنطقة أو متواجدين فيها لأسباب العمل والدراسة، أن صوتهم فى الانتخابات الرئاسية الماضية 2012، كان لمؤسس التيار الشعبى المرشح للرئاسة حمدين، لكنهم عدلوا عن دعمه هذه المرة.

وبينما يتجه كثيرون منهم إلى انتخاب منافسه الحالى وزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسى، يبرز خيار المقاطعة عند شريحة لا يمكن تجاهلها، ولم يخل الأمر من وجود مؤيدين لصباحى. وعبر عدد منهم عن أمله فى أن يكون بين المرشحين للرئاسة الدكتور أحمد زويل العالم المصرى الحاصل على نوبل، أو الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور.

يقول محمد موسى، 65 عاما، يمتلك جاليرى لبيع التحف بمنطقة الزمالك التى يسكن بها، إن السيسى هو خياره فى الانتخابات المقبلة، لأن «البلد عايزة راجل عسكرى»، معتبرا أن شهرة وزير الدفاع السابق، فى الأوساط الدولية ومعرفته من قبل رؤساء الدول إحدى حيثيات اختياره.

وبشأن المقاطعة، يحمل موسى أصحاب ذلك الاختيار، مسئولية ما سماه بـ«دمار البلد» واستمرار حالة الفوضى وعدم الأمان.

ويؤكد حسن عبدالرحمن، 63 عاما، أنه سيذهب إلى صندوق الانتخابات للتصويت لصالح السيسى الذى يتمتع بخبرة فى طريقة إدارة الأمور، كرجل دولة يعمل فى مؤسساتها.

ويبدى عبدالرحمن الذى يعمل «شيفا» فى أحد محال الأطعمة الجاهزة، ضيقه من «تكرار التجريب» الذى يمكن أن يحدث فى حال تم انتخاب رئيس جديد غير معروف.

على مقعد فى «الكافيه» المفضل لديها، جلست لميس عصمت، 25 عاما، وبدأت توضح أسبب اختيارها دعم السيسى، قائلة: «مصر تحتاج إلى مرشح عسكرى علشان يقدر يظبطها».

وأشارت لميس التى تعمل بفرع أحد البنوك بالزمالك، وتسكن فى حى المقطم، إلى أنها قاطعت جولة الإعادة بين المرشحين محمد مرسى وأحمد شفيق فى 2012، لكنها انتخبت حمدين صباحى فى الجولة الأولى من الانتخابات نفسها.

ويضع عبدالتواب محمد 26 عاما، صورة حمدين صباحى، على الزجاج الخلفى لسيارته، ويعتبر أن مؤسس التيار الشعبى هو المرشح الأنسب للرئاسة لأنه «يفكر فى الناس اللى تحت خط الفقر».

لا يُلقى الشاب الذى ينتمى إلى محافظة المنيا، ويقيم حاليا فى حى الدقى، بالا إلى أن فرص صباحى فى الانتخابات تبدو ضعيفة، مؤكدا أن أفكار مرشحه تعبر عنه، وأنه انتخب حمدين فى 2012 واختار شفيق فى جولة الإعادة.

«احنا مش ماضيين شيك على بياض»، هكذا قال المهندس أحمد الدرع، 40 عاما، بعد تأكيده أنه سينتخب السيسى لرئاسة الجمهورية، مضيفا أن المشاركة فى الانتخابات دور وطنى يجب ألا يتأخر عنه أى مصرى خاصة المتعلمين منهم.

«لا ده واد عمى ولا ده واد عمى».. هكذا يرد الحاج سيد عبدالغالب، 75 عاما، على سؤال من سترشح فى الانتخابات، مؤكدا «البلد يريد الأمان أهم حاجة وسأنتخب السيسى».

يعتبر عبدالغالب، الذى يعيش فى حى الزمالك منذ 40 عاما، أن ما وصف بـ«إنسانية السيسى» هو أكثر ما جعله المرشح المفضل لديه، ولا يخفى الرجل أنه انتخب الرئيس السابق محمد مرسى فى الجولة الأولى والإعادة لانتخابات 2012، بسبب ما قاله له بعضهم من قدرته على الحكم بـ«الشرع».

حفيده كرم حمدان، 21 عاما، يعمل سائقا بإحدى الشركات، يتفق مع رأى جده لوالدته، بشأن انتخاب السيسى، على الرغم من أن كرم كان من مؤيدى صباحى فى انتخابات 2012، ومن بعده شفيق فى جولة الإعادة.

وتعتبر دعاء محمد 18 عاما، طالبة فى الفرقة الأولى بكلية التربية الفنية، التى تقع فى حى الزمالك، أن «المرشحين لا يصلحان للرئاسة»، مؤكدة «خدمة البلد لا تحتاج إلى منصب».

وتفسر دعاء التى تسكن فى منطقة القاهرة الجديدة، رأيها السابق، بأنه «كان من الممكن للمشير السيسى ألا يترشح للرئاسة ويقدم ما يستطيع لخدمة المصريين، حتى لا يظن البعض أن انحيازه للناس فى 30 يونيو كان بغرض الوصول للحكم».

وتختلف معها صديقتها وزميلتها نهى جلال، 18 عاما، حيث تؤيد ترشيح السيسى لرئاسة الجمهورية، وتعتبره الأنسب لقدرته على تحقيق الأمن، وأنه لا يتحدث كثيرا، إذ تعتبر كثرة الظهور فى المؤتمرات تخصم من رصيد المرشح.

وتكشف نهى أنها كانت من مؤيدى صباحى، فى الجولة الأولى من الانتخابات الماضية، وقاطعت جولة الإعادة.

ولن تكلف زميلتهن سلمى 18 عاما، نفسها عناء الذهاب إلى لجنتها الانتخابية فى منطقة إمبابة للإدلاء بصوتها، وترى أن المقاطعة خيار معبر عن وجهة نظرها.

وتؤكد سلمى أنها كانت مؤيدة للسيسى بشكل كبير قبل إعلان ترشحه للرئاسة، خاصة فى ثورة 30 يونيو، إلا أنها تعتبر سعى وزير الدفاع السابق للرئاسة بمثابة خلف للوعود، التى قطعها على نفسه بعدم الترشح.

وأعربت سلمى عن أمنيتها بأن يكون، صاحب نوبل العالم المصرى، أحمد زويل من بين المرشحين للرئاسة.

من جهتها قالت ندى 20 عاما، وطالبة أيضا بكلية التربية الفنية، إنها لن تشارك فى الانتخابات لأن النتيجة محسومة سلفا لصالح السيسى، لكنها تؤكد أنه فى حال كان الرئيس الحالى، عدلى منصور، مرشحا فإنه كان سيحظى بصوتها.

صور السيسى تغزو بولاق أبوالعلا.. وأنصار صباحى معروفون بالاسم

داخل أزقة حى بولاق أبوالعلا، أحد أقدم أحياء القاهرة الشعبية، استطلعت «الشروق» آراء أهالى الحى، الذى يقترب تعداد سكانه من المائة ألف، حول الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوما 26 و27 من مايو الجارى.

الأهالى تنوعت آراؤهم بين «مقاطع» للانتخابات، و«مصوت» لأحد المرشحين، وإن بدت الغلبة للمشير عبدالفتاح السيسى، الذى انتشرت صوره على جدران المنازل والمحال التجارية متبوعة بعبارات التأييد والمساندة، فيما ظهرت على استحياء ملصقات للمرشح الآخر، حمدين صباحى، على جدران أحدها، وبدا أن أنصاره معروفون بالاسم فيمن بينهم.

المفارقة أن الخلفية العسكرية للمشير السيسى كانت حجة الكثيرين ونقطة الضعف والقوة فى الوقت ذاته لدى المؤيدين والمعارضين، إذ يرى أنصار صباحى فى تنصيب السيسى رئيسا للبلاد عودة لحكم عسكرى «لم تجن منه البلاد نفعا على مدار السنوات الطويلة الماضية»، فيما يرى أنصار المشير فى خلفيته العسكرية دافعا لانتخابه ووصوله إلى رأس السلطة.

كما ظهر ميل أهالى الحى، الأكبر سنا، إلى التصويت للمشير السيسى، أملا فى الاستقرار وإصلاح الأوضاع فى البلاد، فى المقابل كان أنصار صباحى الأصغر سنا، حالمين بتحقيقه لأهداف الثورة الثلاثة: العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

جمال حسين، 44 سنة، صاحب محل تصليح أحذية، يجد فى المشاركة بالعملية الانتخابية ضرورة، وقال إنه سيصوت للمشير السيسى من أجل الاستقرار، فهو رجل منضبط يعلم الصواب من الخطأ، رافضا اعتراض البعض عليه لخلفيته العسكرية، قائلا «السيسى خلع بدلته العسكرية وأصبح رجلا مدنيا».

صابـر حسن، 54 سنة، صاحب محل قطع غيار مستعملة، قال إنه سيدلى بصوته للسيسى، فهو «رجل المرحلة»، بحسب قوله، كما يصفه بـ«الصادق والصريح الذى لم يطلب الولاية»، وأضاف أنه يثق به «ثقة عمياء».

صبحى محمود، 35 سنة، صاحب عربة كبدة، قال إنه لن يشارك فى أى استحقاق انتخابى قادم، وهو الموقف الذى أرجعه إلى «مشاركته فى 5 استحقاقات سابقة ولم يحترم فيها رأيه»، بحسب قوله، مضيفا «لا يصح أن أشهد على زواج زور»، بحسب وصفه، وقال «كنت بنزل أصوت زمان وأنا فرحان إن بلدى بتتغيـر، لكن حاليا نفس الوجوه والأسلوب الذى كان متبعا قبل 25 يناير عاد من جديد».

أيمن أبو العلا، 41 سنة، مدير مشتريات بإحدى شركات الاستثمار العقارى، قال إنه سيصوت لحمدين صباحى، فبرنامجه ورؤيته ــ وفقا لرأيه ــ تتضمن «حلولا لكثير من المشكلات»، إلى جانبه أنه «ذو تاريخ نضالى معروف ضد الظلم والفساد»، كما أنه «منتمٍ للثورة وكان يبيت معنا فى ميدان التحرير».

محمد أحمد، 35 سنة، صاحب محل أدوات كهربائية، قال إنه سيعطى صوته للمشير السيسى، فهو الذى «يعلم كيف يدير البلاد، شبعنا من الكلام نريد أن نعمل»، مضيفا «السيسى فاهم الدنيا إزاى هتشتغل، وإحنا مش عايزين غير نشتغل»، واعتبر أن المشير «حمل روحه على كفه وانقذنا من حكم الإخوان، وكل ذلك فقط لأجل المصريين».

سيد مدنى، 59 سنة، صاحب محل أدوات كهربائية، قال إنه سيقاطع الاستحقاق الرئاسى، وهو ما أرجعه إلى رفضه لما حدث فى الثالث من يوليو، واصفا إياه بـ«المفتقد للحكمة»، وأضاف أنه كان «مع تغيير النظام الإخوانى، لكن دون عزل مرسى ــ كما حدث فى الثالث من يوليو ــ وكنت ضد طريقة فض اعتصام رابعة العدوية».

محمد عادل، 22 سنة، طالبة بكلية الهندسة، قال إنه لن يشارك فى الاستحقاق الرئاسى، واعتبر أن كلا المرشحين لم يستطيعا إقناعه، ومع ذلك فهو يرى أن «النتيجة محسومة للسيسى دون تزوير»، مضيفا «السيسى يمتلك أدوات الدولة، يحاول الإعلام تصويره على أنه رجل الدولة القادر على التغيير، فى حين أجد فى أحاديثه التليفزيونية السابقة عدم وجود برنامج أو خطة لهذا التغيير، وهو بالنسبة لى مرشح غامض، فى المقابل فحمدين صباحى لا يملك إلا الصوت، يتحدث عن أحلام صعب تحقيقها».

محمود عبدالعزيز، 28 سنة، كبابجى، قال إنه سيعطى صوته لصباحى، وهو الأمر الذى أفضاه إلى «برنامجه الذى ينحاز إلى الغلبان، للمواطن العادى، نريد عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وهو الأقدر على تحقيقها»، أما المرشح المنافس (السيسي) فقال إنه «المسئول الأول عن المرحلة الحالية التى قيدت فيها الحريات وظهر فيها الظلم من جديد».

سيد فراج، 65 سنة، صاحب مقهى، قال إنه سيصوت للسيسى، الذى لقبه بخليفة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حتى يستطيع أن يجد نفقة علاجه، مضيفا «نضع حمولنا عليه، كما أنه القادر على إعادة الاستقرار».

الفرنسية: الحماس للسيسى يصل معاقل الإسلاميين

قالت وكالة الأنباء الفرنسية فى تحقيق لها إن محافظة الفيوم التى كانت معقلا انتخابيا سابقا للإسلاميين أصبحت تدعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى الخصم اللدود لجماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت الوكالة إلى أن مرشح الإخوان فى انتخابات 2012 محمد مرسى حصل على 77% من أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن المزاج العام الآن هناك متعلق بالسيسى الذى تعلق صوره ولافتاته بجوار المبانى الحكومية ومقرات الأمن وحواجز الجيش.

ونقلت الوكالة عن بائع الفاكهة احمد قطب (36 عاما) من داخل كشكه قوله «نحن نريد الأمن والاستقرار. انا بائع حر اريد ان اكسب قوت يومى وقوت ابنائى»، مضيفا أنه صوت لحزب النور السلفى خلال الانتخابات البرلمانية العام 2011، ان الناس تنبذ الإسلاميين الآن بعد تجربة حكم الإخوان المسلمين التى لم تستمر أكثر من عام واحد. وأضاف ان «الناس لا تثق فى التيار الإسلامى الآن بسبب الاخوان. كل التيار الإسلامى تمت تنحيته جانبا».

ويقول كثيرون فى الفيوم انهم يؤيدون تولى السيسى رئاسة البلاد ليكون رئيسا قوى السلطة يستعيد النظام فى مصر بعد الثورة.

ويؤكد المهندس سيد فتحى (42 عاما) انه سيصوت للسيسى بسبب خلفيته العسكرية التى تجعله الشخص الانسب لاستعادة الأمن. وقال لفرانس برس «انه رجل عسكرى ونحن معتادون على الحكم الجيد لرجال الجيش».

اتحاد الغرف يدعو 4 ملايين تاجر للتصويت فى «الرئاسية»

دعا الاتحاد العام للغرف التجارية، 4 ملايين تاجر وصانع من منتسبى الغرف التجارية فى كافة ربوع مصر، بالتوجه للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، ومنح فترة كافية بالتناوب خلال يومى الانتخابات لأكثر من 18 مليونا، ليشاركوا مع أسرهم فى الانتخابات من أجل مستقبل أفضل لمصر، وفقا لتصريحات أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد. 

وطالب الوكيل فى بيان صحفى، التجار بالخروج لانتخاب رئيسا للجمهورية، كما خرجوا يوم 30 يونيو لتصحيح المسار، وكما خرجوا للاستفتاء على الدستور، لتعود الاستثمارات والسياحة افضل مما كانت، ولخلق فرص عمل كريمة للمواطن المصرى، ولتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو. 

وأوضح الوكيل أن كافة الهيئات الدولية والعلمية الراصدة للموقف فى مصر، أكدت أن عودة الثقة فى الاقتصاد المصرى مشروطة بنتائج الانتخابات من ناحية عدد المشاركين، وقال لـ«الشروق»: «التاجر حر فى اختياره بين مرشحى الرئاسة، والاتحاد يقف على مساحة واحدة من المرشحين الرئاسيين حمدين صباحى والمشير عبدالفتاح السيسى».

تلعب محافظة الإسكندرية، دورا مهما فى كل الاستحقاقات الانتخابية، لتنوع ثقافات أبنائها، واختلاف توجهاتهم السياسية. «الشروق» حاولت رصد أراء البسطاء فى الشارع السكندرى، ورؤيتهم للانتخابات الرئاسية ومرشحهم المفضل وأسباب اختيارهم له، بعيدا عن صخب التحليلات السياسية، أو لغة المصالح.

«أنا باحبه، لأنه رجل يتكلم بالقرآن والدين، ومعناها إنه هيصلح البلد»، هكذا بدأ سليمان محمد، صياد، 64 عاما، حديثه، بعد أن أكد أن صوته فى الانتخابات الرئاسية مضمون للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى.

وانتقد سليمان، حمدين صباحى، قائلا: «إزاى صباحى هيطلع ناس مجرمة من السجن، هيطلعهم علشان يخربوا البلد»، وذلك تعليقا على تصريحات المرشح بأن أول قراراته ستكون الإفراج عن الثوار والطلاب وأصحاب الرأى. مطالبا الرئيس القادم، بالنظر للصيادين، بخفض سن المعاش من 65 إلى 60 سنة، وكذلك رفع المعاشات والتأمينات، مختتما حديثه قائلا: «نرضى بقضاء الله فى كل شىء لأننا مؤمنون».

شعبان الوحش، قهوجى، 22 عاما، قال: «صوتى للسيسى علشان عايزين البلد تتعدل، وزى ما الكل شايف الحال»، ملخصا لـ«الشروق» قصته القصيرة التى تتمثل فى كونه شابا ورث المهنة عن والده، منذ نحو 6 سنوات، ويعمل معه 4 شباب آخرين، كانوا قبل ثورة يناير يحققون ربحا يتجاوز ألف جنيه يوميا، فيما انخفض هذا الربح بعد الثورة ليصل إلى 70 جنيها فى اليوم، نظرا لتدهور الأوضاع فى البلاد خاصة بعد وصول الإخوان للحكم، قائلا إن الوضع تغير كثيرا بعد الثورة.

من جانبه، قال مهدى عبدالحميد الخمارى «فنى، 54 عاما»: أن الدولة تحتاج إلى قدرات وخبرات المشير الذى صمد ضد نظام اﻹخوان، متحديا بذلك الدول الموالية لهم سواء كانت عربية أم غربية. مطالبا فى الوقت نفسه أبناء الشعب بالمشاركة فى الاستحقاق الانتخابى، لقطع الطريق أمام المتآمرين على الوطن، والذين يحالون إظهار ثورة يونيو باعتبارها «انقلاب».

«أنا هنتخب السيسى علشان يمسك البلد كويس، وواثقة فيه لأنه كان رجل جيش»، كان هذا رأى فاتن السيد «ربة منزل، 40 عاما»، التى قالت «لو بقى كويس الشعب هيبقى كله معاه، ولو مش كويس هياخد مدته ويمشى»، مؤكدة أن مطالبها من الرئيس الجديد للبلاد، هى القضاء على البطالة، وخفض الأسعار، ومحاربة مافيا المستشفيات والأدوية، وتوفير العلاج المجانى الذى يليق بأبناء الشعب.

وبلهجته الصعيدية، قال محمد عبده، بائع تسالى، 50 عاما: «هنتخب السيسى، علشان عسكرى وفاهم الدنيا، وهيقدر يسيطر على البد»، مستطردا: «حمدين صباحى لم يتول أى منصب من قبل، وأعتقد انه هيرجعنا زى مرسى، أما السيسى فالمؤسسات كلها ستتعاون معه»، مطالبا الرئيس القادم بتحقيق الأمن، وإتاحة فرص عمل للشباب، وفتح الباب للاستثمار، وزيادة الإنتاج المحلى.

جمال مصطفى موسى، «صاحب صالون حلاقة، 27 عاما» يرى أن الشعبية الجارفة التى يتمتع بها المشير بجانب علاقاته الخارجية القوية، تحتم عليه إعطاء صوته له فى الانتخابات.

وعلى كورنيش الإسكندرية، توجد لافتة معلقة مكتوب عليها «السيسى الرشيدى» يقف بجوارها بائع للحلوى والبسكويت، وهو أحمد الرشيدى، 45 عاما، الذى سمى ابنه بـ«السيسى» وعلق لافته باسمه كنوع من التعبير عن حبه للمشير، قائلا: «نريد رئيس يقضى على الوساطة» كان هذا هو هدف الرشيدى من وراء تأييده للمشير السيسى، خاصة بعد عجزه عن علاج ابنه الصغير، لارتفاع تكاليف العلاج وعدم تمكنه فى بداية الأمر من الحصول على واسطه تفتح له الأبواب المغلقة فى المستشفيات، نظرا لتدهور منظومة التأمين الصحى.

فيما قال عبدالرحمن عبدالله، مندوب مبيعات 29 عاما، أن صوته سيكون لحمدين صباحى، رغم عدم اقتناعه بكلا المرشحين، مضيفا: «مش مقتنع ولا بصباحى ولا السيسى، ولكن سأصوت لصباحى عندا فى السيسى رغم ثقتى فى نجاح الأخير».

وأرجع عبدالله، رفضه انتخاب المشير، كونه «من رجال مبارك»، على حد قوله، ولا يملك أى رؤية لحل مشاكل البلد، مدللا على ذلك بعدم وجود برنامج انتخابى معلن له.

من جانبه، قال يحيى فرغلى، طالب، 21 عاما، أنه سينتخب المرشح الرئاسى حمدين صباحى، أملا فى تحقيق الأهداف والمطالب التى قامت عليها ثورة 25 يناير المجيدة، وباعتباره مرشح الثورة التى يجب أن تحكم بعد مرور نحو 3 سنوات على قيامها.

وأكد محمد الشربينى، طالب، 22 عاما، أن صوته مضمون لصباحى باعتباره صوت الشباب الذى شارك فى ثورتى يناير ويونيو، وأن المرشح المنافس ينتمى لأحد كيانات الدولة، فى الوقت الذى يرى فيه الشباب ضرورة التغيير.

 «صباحى هو الرئيس القادم لننتصر للثورة»، كان هذا رأى محمد الحفناوى، عند سؤاله عن مرشحه فى الانتخابات، قائلا إن السيسى سيعيد دولة مبارك، مدللا على ذلك بالتفاف عدد من أعضاء الحزب الوطنى المنحل حوله.

أما عبده متولى، عامل، 29 عاما، فقرر مقاطعة العملية الانتخابية، قائلا: «أظن أن العملية السياسية بغض النظر عن شخص مرشح الرئاسة، هى عملية صورية، فمنذ ثورة يناير أصطف المصريون فى طوابير الاستفتاءات والانتخابات دون أن تحترم السلطة إرادة المصريين التى وضعوها فى صناديق الانتخاب لاختيار مجلس شعب وشورى والتصويت على دستور 2012».

«النجمة» تتفوق على «النسر» فى أسيوط

اختلفت آراء المواطنين بمختلف أعمارهم ووظائفهم وطوائفهم فى محافظة أسيوط، بشأن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ما بين مؤيد للمشير عبدالفتاح السيسى والمرشح حمدين صباحى، ومقاطعة الانتخابات.

 أسامة ذكرى، تاجر  بمركز ساحل سليم، قال إن صوته للسيسى لدوره فى توحيد صفوف المصريين دون تفرقة، وحماية إرادتهم فى 30 يونيو، والتصدى لمخطط الاخوان وأنصارهم، مطالبا المشير بتحقيق الأمن فى الشارع المصرى، ودعم وزارة الداخلية لردع البلطجية والمتطرفين، والاهتمام بالمزارعين وصغار المستثمرين.

من جانبه، أكد الشيخ حسن أحمد خليفة، من قرية أولاد إبراهيم، تأييده للمرشح عبدالفتاح السيسى، لدوره الوطنى فى الحفاظ على مصر، مطالبا إياه بالنظر إلى محافظات الصعيد، ومواجهة الاهمال الذى تعانيه المحافظة.

من جانبه، أكد ناجح فؤاد عبيد، موظف بالتموين، بمركز أبوتيج، أن صوته للسيسى دون مطالب، لقدرته على حفظ أمن البلاد، وإحباط مخطط تقسيمها والذى سعت لتنفيذه جماعة الإخوان، إضافة إلى «تحريره البلاد من التبعية للغرب» على حد قوله. فيما طالب عطا بخيت حبشى، موظف، السيسى بتحقيق العدالة الاجتماعية.

وقال بكر عبدالعال سائق شرطة بالمعاش، انه سينتخب السيسى كونه الأقدر على السير بالبلاد فى الطريق الصحيح، وأضاف أن المشير أنقذ البلاد من خطر لا تحمد عقباه، مطالبا إياه فى حال الفوز بدعم الجيش والشرطة، وتأمين مستقبل الفقراء، والنظر لمنظومة رغيف العيش والتوسع فى الزراعة والصناعة.

وقال جمال محمود الخراشى مهندس بحماية أملاك الدولة، إنه سيصوت للمشير لحل الأزمات التى تعانيها مصر، مضيفا أنه يستطيع الحفاظ على البلاد من أى اخطار داخلية أو خارجية.

وقالت منال حنفى محمود ممرضة، انها وعددا كبيرا من زملائها واصدقائها، قرروا انتخاب وزير الدفاع السابق، لتخليصه البلاد من حكم الاخوان، حيث اتخذ قرارا فى توقيت بالغ الصعوبة، ولم يخف من بطش وعنف الاخوان.

وقال عزت سمير عسكر، سائق كارو، إن صوته للمشير فهو «رجل ذو همه وشخصية لها كيان فى الشارع المصرى»، بحسب قوله، مضيفا انه مؤيد للسيسى منذ ظهوره وتصديه للإخوان، وأن الرجل العسكرى قادر على التعامل مع الأزمات.

وقال عبدالعظيم عليوة، موظف بالطب البيطرى، إن تجربة الرئيس المدنى لمصر «فاشلة، فهو لا يستطيع ادارة وتولى شئون البلاد» على حد قوله. وقال حسنى محمود حسن صاحب كشك حلويات، انه سينتخب المشير لأنه تصدى للإخوان وأفسد مخططهم فى تقسيم مصر.

وفى سياق متصل، أكد أشرف أنور، موظف، اتخاذه قرارا بمقاطعة الانتخابات، مؤكدا عدم صلاحية المرشحين لتولى منصب رئيس الجمهورية، من وجهة نظره، لافتا إلى أن ترشحهما باطل، وأن ما بنى على باطل فهو باطل، كون ما يحدث هو اغتصاب للسلطة المنتخبة على حد قوله.

ويشير حسن عبدالحميد، طالب، إلى أن مقاطعته للانتخابات مصدرها حيرته وعدم وضوح الرؤية تجاه كلا المرشحين، بسبب الحملات المتضاربة بين المؤيدين والمعارضين للإخوان والمشاركين فى ثورة 30 يونيو. مؤكدا أن المقاطعة أفضل خيار فى ظل التباس المشهد.

ويضيف محمد عباس، طبيب، انه سيقاطع الانتخابات الرئاسية باعتبارها باطلة وغير شرعية، إضافة إلى عدم اقتناعه بالمرشحين، قائلا: «السيسى مغتصب للسلطة المنتخبة، وصباحى شريك فى الجريمة».

مسئول الدعوة السلفية بالإسكندرية محمود عبدالحميد لـ«الشروق»: اخترنا السيسى لأنه قومى بلا أيديولوجية وقادر على تحقيق التوافق الوطنى

أكد مسئول الدعوة السلفية بالإسكندرية عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، محمود عبدالحميد، أن قرار الدعوة والحزب بدعم المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، راجع إلى غير مؤدلج وقادر على تحقيق توافق وطنى، كما أن أجهزة الدولة ستعمل معه.

ونفى عبدالحميد ما يشاع من أن حزب النور يسعى إلى الحصول على وزارات فى الحكومة القادمة، تمثل جائزة له على موقفه المؤيد من خارطة الطريق، موضحا أن الرئيس القادم ليست له حرية مطلقة فى اختيار الوزراء، والأمر يتوقف على موافقة مجلس النواب.

وتوقع القيادى السلفى فى حواره مع «الشروق» حصول حزب النور على 20% من مقاعد البرلمان، مؤكدا أنه لن يدخل فى تحالفات مع أى من الأحزاب لكن سيجرى تنسيق معها.. وإلى نص الحوار:

• لماذا قررت الدعوة دعم السيسى فى الانتخابات الرئاسية؟

ــ بداية جاء اختيار دعم السيسى بعد إجراء تصويت بالدعوة وجاءت نتيجة التصويت بأكثر من 90% لصالح المشير السيسى، ونحن بهذا الاختيار لا نود أن نكسب صداقات أو عداوات، واختيار السيسى لأن لديه نقاطا رجحت كفته فى مواجهة حمدين صباحى، أهم هذه النقاط أنه غير مؤدلج، فهو ليس يساريا ولا يمينيا ولا إسلاميا ولا ماركسيا، هو قومى وطنى، وبالتالى ليس لديه فصيل يحابيه، لكن صباحى ناصرى يسارى، وله طبعا يمتلك نفس الأيديولوجية، ومن ثم هذا الأمر سيأخذنا فى مسار واتجاه يعادى باقى الفصائل، أما صاحب الأفكار القومية فسوف يحاول جمع الفصائل السياسية من حوله، ويسعى للحصول على تأييد كل فصائل الشعب.

• لماذا تصر الدعوة السلفية على العمل السياسى على الرغم من وجود حزب النور؟

ــ الدعوة دعمت السيسى بالفعل لكنها لم تصدر قرارات بهذا الشأن، فالقرار صدر عن حزب النور، فالدعوة جمعية غير مسموح لها بممارسة العمل السياسى، وتتبع وزارة الشئون الاجتماعية، لكن أبناء الدعوة أعضاء فى حزب النور.

• هناك من يرى أن قواعد الدعوة لن يصوتوا للسيسى مثلما حدث فى بعض المناطق أثناء الاستفتاء على الدستور؟

ــ لعلك تقصد ما حدث فى محافظة مطروح، وقصة أبناء السلفيين هناك مختلفة، فقد تعلق الأمر بالقبض على عدد من أبناء القبائل، لذلك قاطعوا التصويت اعتراضا على ذلك، أما عن باقى المحافظات فلدينا كٌتلة وقاعدة انتخابية تصل إلى 5 ملايين صوت، خاصة فى محافظات البحيرة وكفر الشيخ والغربية والاسكندرية، وأقنعنا القواعد بالتصويت لصالح الدستور وأوضحنا لهم أنه خال من المخالفات الشرعية.

• ما هى النسبة التى تتوقعون حصول حزب النور عليها من مقاعد البرلمان القادم؟

ــ لن يحصل أحد على الأغلبية فى البرلمان، لكن نسبة حزب النور لن تقل عن 20% من المقاعد، ونحن سوف ننافس على جميع المقاعد، ونحن نضع فى حسابنا الارتباك فى الشارع المصرى، وأحزاب الفلول التى ستدخل الانتخابات ورجال الأعمال من النظام السابق، والتكتلات بين أحزاب علمانية وليبرالية، التى ستؤثر على نسبة الحزب.

ولن يدخل حزب النور فى أية تحالفات مع الأحزاب لكن المطروح هو إجراء تنسيق مع بعضها، كأن نترك دوائر انتخابية معينة لصالح كفاءات الأحزاب الأخرى.

• بعض أبناء تيار الإسلام السياسى يتحدثون عن أن اتجاه لعلمنة الدولة ويتهمونكم بالمشاركة فى ذلك بعد تأييد خارطة الطريق؟

ــ الدستور يمنع ذلك مثل هذا الاتجاه، وهو لا ينص على أى صورة لعلمانية الدولة، بل يؤكد على الشريعة الإسلامية هى المرجعية، فى المادة الثانية ووفق تفسيرها فى أحكام المحكمة الدستورية العليا، ومن ثم لا يمكن إصدار تشريعات خارج نظام الإسلام، والحقيقة أن الأمر يحتاج لجهد ونضال، ونحن لا نميل للصدام بل إلى علاج الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن نسمع من الآخرين، ونلتزم بمبادئنا، ولقد عشنا فى نظام السادات ومبارك ودفعنا فاتورة.

رئيس لجنة البرنامج الانتخابى لحملة صباحى: لن نعيش دون تفگيك دولة الفساد

«لو لم نفكك دولة الفساد، فلن نستطيع العيش»، بهذه العبارة ربط الدكتور زكريا الحداد، رئيس لجنة البرنامج الانتخابى بحملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، تطبيق البرنامج كاملا بتطهير الدولة من الفساد، موضحا أن صباحى سيبدأ فترة ولايته الأولى، حال فوزه، بتفكيك دولة الفساد، عن طريق الشرفاء فى «الدولاب الحكومى»، فيما شن هجوما شديدا على المرشح المنافس المشير عبدالفتاح السيسى، متهما إياه فى حواره مع «الشروق»، «بالاعتماد على الدهاليز الفاسدة فى الحكومة فى كتابة ملامح برنامجه»، وبأن رجال الأعمال يتوددون إليه سعيا وراء مصالحهم.

• من ساهم فى كتابة البرنامج الانتخابى لصباحى؟

ــ ما يميز برنامجنا الانتخابى عن المرشح المنافس، مشاركة المحسوبين على الثورة داخل الدولاب الحكومى فى إعداده، لأنهم أمدونا بالمعلومات والبيانات الحقيقية عن حجم الفساد ومعدلات الإنتاج، بعكس الوضع بالنسبة لبرنامج المشير عبدالفتاح السيسى، الذى ساهم فى كتابة برنامجه، الدهاليز الفاسدة من القطاعات الحكومية.

• ما تعليقك على وصف برنامجكم بـ«المفتوح» واقترابه من الأحلام الوردية؟

ــ للناس عذرها فى هذا التصور، لأنها لم تر مشروعات جادة من قبل، وأؤكد أنه لا يوجد مشروع واحد نطرحه دون أن يكون له تمويل، ونحن مصرون وجادون، وكل شىء محدد له تاريخ للتنفيذ، والتفاصيل الأخرى الخاصة بالتمويل وخلافه.

• تواجهون انتقادات بأن هذه المشروعات مجرد أفكار؟

ــ ليست أفكارا، فالفكرة تأتى، وليس وراءها خبرة، لكن هذه المشروعات تم تطبيقها بالفعل، ونحن نؤمن بقاعدة أن دولة الفساد لم يتم تفكيكها، فإننا لن نستطيع أن نعيش، فلا توجد تنمية دون القضاء على الفساد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل