الدروز داخل الخط الأخضر يضربون اليوم احتجاجاً على محاكمة مشايخهم

تشهد البلدات الدرزيه داخل الخط الاخضر، اضراباً الثلثاء، احتجاجا علي محاكمه شيوخهم الذين زاروا الاماكن المقدسه في لبنان وسوريه، وعدم التجاوب مع مطلب الغاء لوائح الاتهام.

وتعقد محكمه الصلح في الناصره، اليوم، جلسه لاصدار قرارها، في وقت تتواصل الاتصالات منذ الصباح بين النيابة العامة وقياده الطائفه الدرزيه حول امكانيه الغاء لوائح الاتهام ضد المشايخ، قبل جلسه المحكمه.

وكانت اللجنه المعروفيه للدفاع عن الارض ومعها مشايخ الدروز نظموا حمله احتجاج واسعه، بعد ان قررت النيابه العامه تقديم لوائح اتهام بحق 16 شيخاً درزياً ومعهم النائب السابق في الكنيست، سعيد نفاع،  بتهمه زياره "دوله عدوه"، وهددوا بعصيان مدني.

واتهمت اللجنه والشيوخ في حينه ان اسرائيل بفرض الخدمه العسكريه علي الشبان الدروز بحجه انها ستحقق لهم المساواه مع اليهود، بينما هي في الواقع تميز ضدهم حتي بالمقارنه مع اشقائهم العرب من الطوائف الاخري، وتساءلوا لماذا المسلمون من داخل الخط الاخضر يؤدون فريضهَ الحج كل عام والعمره عدهَ مرات في السنه مع انه لا توجد علاقات مع السعوديه، بينما تحرم الدروز من الحج الي الاماكن المقدسه في جبل العرب وغيرها. 

وفي اعقاب الحمله الواسعه تقرر قبل شهرين تاجيل جلسه المحكمه علي ان يتم التوصل الي اتفاق يقضي بعدم محاكمه الشيوخ، الاّ ان النيابه، قبل ساعات قليله من جلسه المحكمه لم تتوصل الي اتفاق.

وسبق ان دانت المحكمه، الشهر الماضي، عضو الكنيست السابق سعيد نفاع، بتهمه التخابر مع عميل اجنبي، علي خلفيه اجتماعه بامين عام الجبهه الشعبيه (القياده العامه) طلال ناجي خلال زيارته لسوريه عام 2007. كما ادين بمساعده بعثه لرجال دين دروز في السفر الي سوريه، باعتبارها دوله عدوه. وتمت تبرئه نفاع من تهمه اخري تتعلق بالتخابر مع عميل اجنبي علي خلفيه محاولته، لقاء رئيس المكتب السياسي لحركه "حماس" خالد مشعل. ومتوقع ان يصدر قرار الحكم علي نفاع الشهر المقبل.