كلاشنكورة: بيرلسكوني يستغل كل شيء.. وسيدورف المغدور!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!

أكثر ما يخيفني في هذه المرحلة من حياتي المهنية.. أن يتم بيع ميلان!

أرجوكم لا تفعلوا ذلك! إنه ميلان، إنه أمر كبير، أليس كذلك يا بيرلسكوني؟! ألم تقل أنت: “ميلان ليس للبيع، حتى بمبلغ 500 مليون أو 510، هو يستحق أكثر من ذلك بكثير، لا يجب قول مثل هذه النكات لأن بعض الأشياء مقدسة”. كيف تبيع شيء مقدس؟! صحيح أنك نفيت أنه للبيع، لكنك في الوقت نفسه اعترضت على السعر! كأنك تُفاصل فيه؟!

عموما، ميلان مهم جداً بالنسبة لبيرلسكوني، خاصة الآن.. بعد أن أصبح عاطل عن العمل.. السياسي! لذلك يبدو أن تدخلاته ستزيد في النادي، وهذا أمر في صالح ميلان، وكلاشنكورة! وقد ذكرت التقارير أن هناك برود في العلاقة بين سيدورف وبيرلسكوني.. وفي رأيي المغرور! إنه لأمر جيد أن تكون العلاقة مع بيرلسكوني باردة.. على الأقل أفضل من أن تكون ساخنة! فمهما كبر بيرلسكوني، ومهما “لطشت” الدنيا معاه، يبقى هو عراب ومُلهم وحاضن حفلات البونجا بونجا الأول!

بيرلسكوني يعيش بعضا من أسوأ أيام حياته حالياً، فهو يقضي عقوبته التي تحولت من السجن، إلى خدمة المجتمع في دار للمسنين! أعتقد لا يوجد أسوأ من هذا العقاب لرجل الفتيات الصغيرات! أن يرى كل يوم نساء عجائز، ليُصاب بالاكتئاب وتنسد نفسه.. وينتحر! أعتقد أن بيرلسكوني يقول في نفسه الآن: “السجن أرحم”! عموما، وكما نعرف، بيرسلكوني رجل يستغل كل شيء، استغل السياسة والرياضة والإعلام.. بل إنه استغل الدين نفسه حين قال: “أنا مسيح السياسة، أضحي بنفسي من أجل الجميع”! والحقيقة أنه ليس مسيح السياسة كما قُلت سابقاً.. إنه دون جوان السياسة!

بيرلسكوني استغل المسنين! وأرجو ألا يفهم أحد أنه استغلهم كما استغل المجني عليها روبي! لكنه استغلهم لينتقد سيدورف المسكين، وقال: “لقد قابلت أشخاص كثر هنا يعانون من الخرف والزهايمر”.. لن أقول لك “عقبالك”! لأني أريدك دائما في كامل قواك العقلية، وغير العقلية! أبا باربرا أضاف: “لكني أعتقد أن هؤلاء بإمكانهم السيطرة على غرفة ملابس ميلان بشكل جيد جداً”! يخرب بيتك يا بيرلسكوني! ماذا إن قاضوك في دار المسنين بسبب السخرية من رواد الدار! وماذا إن قاضاك سيدورف بعد إقالته، واتهمك بالعنصرية! معللاً ذلك بأنك لم تشبه أليغري الأبيض بالمصابين بالزهايمر، رغم أن نتائجه كانت أسوأ!

يبدو أن ميلان سيغدر بسيدورف، لقد جاؤوا به، وكان يفترض أن يدير الفريق حتى 2016، لكنهم وبعد أسابيع سيتخلصون منه! هذا ما بان من كلام سيلفيو، ومن ثم وصف غالياني لسيدورف بـ”المجنون”، وبعد ذلك خروج ساكي المدرب الأسطورة لميلان ليقول: “عندما يحاول أحدهم تشكيل فرقة روك، يصبح الأمر صعباً حين يكون لديه عازفي جاز فقط”، في الفن كل شيء يجوز، ويمكن دائما الإبداع.. أنا أعتقد أنه يمكنك بفرقة روك أن تعزف أغاني “امعلاية”! بل إن الراحل الخالد علي بحر، غنى الموال البحري “أو يا مال” على طريقة الفلامينكو!

يبدو أن سيدورف سيغادر ميلان، فكل شيء في يد بيرلسكوني، وقد قالها بوضوح منذ أيام: “الجماهير ليست راضية عن الميلان، ولا أنا أيضاً.. لكن الفرق بيننا أنني من يدفع المال”! بيرلسكوني العجيب يقول لكل مشجع ميلاني حزين: إن كنت أنت حزين لأن ميلان خسر، فأنا حزين لأن ميلان خسر، وخسرني أموالي!

بيرلسكوني أضاف: “لست راضٍ عن الطريقة التي يلعب بها الميلان قط، لذلك علينا أن نتأمل هذه الحقيقة”. لاحظوا، بيرلسكوني غير راض عن الأداء، وعلى الجميع أن يتأملوا هذه الحقيقة طالما أنه هو من يدفع المال! لأنه هو من يعين ويُقيل.. وأحياناً من حقه أيضاً أن يضع التشكيلة يا سيدورف! إن كنت تفهم ما أعنيه!

بيرلسكوني، أهلا بعودتك إلى السوق! سيدورف.. نراك على خير في مكان آخر!

الهراء المستفاد: لا تثق في رجل مُدان في تهم تتعلق بالفساد واستغلال السلطة والفتيات القُصر! والجبل لا يهزه الريح.. بيرسلكوني مثلاً!

رأيي المغرور: هي أساسا “رأيي المتواضع”! وأنا لا أحب استخدامها.. فتجدني أقول مثلاً “وفي رأيي غير المهم بالنسبة لك..”!

دون جوان: زير نساء أغوى ألف فتاة! وذلك في مسرحية إسبانية بعنوان “ماجن إشبيلية”.. وهو لقب يطلق على كل رجل لديه علاقات نسائية كثيرة.. وفي الحقيقة، أي رجل لديه علاقات نسائية كثيرة وفي الوقت نفسه فاسد يمكن أن نطلق عليه “بيرلسكوني”!

امعلاية: إيقاع امعلاية، يستخدم في أغان خليجية كثيرة مثل أغنية “مشكلني حبك” و”أنا الشاكي” و”مولاي يا مولاي”.. لكنها إيقاعات امعلاية مطورة. أما رقص امعلاية الذي يحدث على هذا الإيقاع، فهو للكبار فقط!