المحتوى الرئيسى

اليمين المتطرف يحاول الهيمنة على البرلمان الاوروبي

05/11 06:53

يعول اليمين المتطرف على الانتخابات الاوروبية ليوحد صفوفه. يمكن أن تحل الاحزاب المناهضة للاتحاد الاوروبي في فرنسا وبريطانيا والدنمارك وفنلندا وهولندا والنمسا والمجر في الطليعة، أو على الاقل في المرتبة الثانية.

إيلاف من بيروت: في المانيا، يتوقع أن يحصل حزب ألترنتيف فور دويتشلاند، الذي يطالب بالتخلي عن اليورو، على بعض المقاعد وكذلك الحزب النازي الجديد. ولم يكف انتعاش النمو قليلًا في اوروبا لحجب ارتفاع البطالة خلال السنوات الخمس الاخيرة. وامام المواطنين الذين يعتبرون أن اوروبا لا تحميهم، يقترح مناهضو اوروبا حلولًا تقوم اساسًا على البحث عن السيادة المفقودة، محملين الهجرة واليورو والعولمة وحرية التنقل المسؤولية.

لكن حتى لو تشكلت كتلة سياسية، فليس مرجحًا أن تهيمن أحزاب اليمين المتطرف على البرلمان. ويرى مسؤول برلماني أوروبي أنه حتى وإن فازت بثلث مقاعد البرلمان، فمن المتوقع أن تقتصر الاحزاب الشعبوية على دور المشاغب الذي يطعن في المؤسسات.

واوضحت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن أخيرًا أن تشكيل كتلة سياسية سيسمح بعدم اعتبار مناهضي أوروبا نوابًا من الدرجة الثانية، زاعمة أنه بكونها غير مسجلة، اي لا تنتمي إلى كتلة، لا يمكنها أن تأخذ مسؤولية اعداد قرار او تعديلات، لكن في الواقع لا يمنعها قانون البرلمان من ذلك.

سيتيح تشكيل كتلة لليمين المتطرف الاستفادة من مزيد من الموارد لا سيما المالية، وحاليًا يتلقى التحالف الاوروبي من اجل الحرية، وهي حركة اوروبية مقرها في مالطا وتضم الجبهة الوطنية الفرنسية وفلامس البلجيكية وحزب الحرية النمساوي، نحو 400 الف يورو من المساعدات سنويا من البرلمان الاوروبي واذا تشكلت كتلة فان تلك المساعدة قد ترتفع، بحسب بعض النواب، إلى ما بين مليون وثلاثة ملايين يورو.

وقال مسؤول برلماني اوروبي، طالبًا عدم ذكر اسمه: "تحالف احزاب اليمين المتطرف زواج مصالح اكثر منه زواج حب".

لكن رغم انها تتقاسم بعض القيم المشتركة مثل رفض التعددية الثقافية والتنديد بالاحزاب التقليدية والنخب، فإن العديد من الخلافات الايديولوجية تفرق بين احزاب اليمين المتطرف الاوروبية. فمثلًا، يكن القوميون المتطرفون من حزب رومانيا الكبرى وحزب جوبيك المجري والحزب القومي السلوفاكي، وهي احزاب ممثلة في البرلمان، حقدًا شديدًا لبعضهم البعض. وترفض احزاب البلدان الاسكندينافية (الفنلنديون الحقيقيون، والحزب الشعبي الدنمركي) على غرار حزب يوكيب البريطاني المناهض اوروبا الذي يتزعمه نايغل فاراج الذي يناضل من اجل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، العمل سويًا مع الجبهة الوطنية لانهم يعتبرون أن فيها عناصر معادين للسامية.

يتردد الحزب الديمقراطي السويدي، رغم انه ينتمي إلى التحالف الاوروبي من اجل الحرية، ايضا في الجلوس إلى جانب الجبهة الوطنية. وقالت لوبن: "انهم ما زالوا لا يعرفونني جيدًا"، في حين ترفض هذه الجبهة التي تجهد في تحسين سمعتها العمل مع جوبيك والحزب اليوناني النازي الجديد "الفجر الذهبي" او "بريتيش ناشيونال بارتي" اللذين تعتبرهما عنصريين. لكن المظاهر لا تدوم في النهاية، فقد اضطر مهندس التقارب بين احزاب اليمين المتطرف الاوروبية النمساوي اندرياس مولزر في الانتخابات الاوروبية إلى الانسحاب مطلع الشهر، بعد الادلاء بتصريحات عنصرية فاضحة، ويعتبر اكبر حليف للجبهة الوطنية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل